رووداو ديجيتال
أقامت مؤسسة فلسطينية مستوطنة سكنية للنازحين العرب المستقدمين من مناطق أخرى، على أراضي منطقة عفرين التابعة لروجآفاي كوردستان (شمال شرق سوريا).
وافتتحت مؤسسة تدعى "وفاء المحسنين" الخيرية، مشروع بناء الوحدات السكنية بالقرب من مدينة جنديرس غربي عفرين، والتي تسيطر عليها حالياً فصائل مسلحة معارضة والقوات التركية.
الفلسطينيون الذين موّلوا هذا المشروع الاستيطاني في منطقة عفرين هم من سكان قرية "الزعيم" في مدينة القدس، وقد سمّوا المستوطنة بـ"مجمع قرية الزعيم".
وبحسب ما أعلنت عنه المؤسسة، فقد تم تسليم 34 وحدة سكنية ضمن المشروع، كما يجري إعداد 80 وحدة سكنية ضمن المرحلة الثانية التي بدأوا بها منذ عدة أسابيع، لافتةً إلى أن الأخيرة بتمويل من "الشعب العماني"، وسيجري نقل المستوطنين إلى تلك الوحدات قبل فصل الشتاء المقبل.
عابدين رشو، وهو سياسي كوردي من عفرين، قال لشبكة رووداو الإعلامية إن الهدف من بناء مستوطنات سكنية هو "إبقاء العرب المستقدمين" في عفرين.
وقال رشو "تم بناء المستوطنة لأولئك المقيمين حالياً في عفرين، لأنهم يعيشون في الخيام، لكن اليوم تُبنى المنازل لهم وتوفّر احتياجاتهم، لذا فهم لن يعودوا لمناطقهم وسيبقون في المنطقة".
وأشار إلى أن بقاءهم سيُحدث "تغييرا ديمغرافياً" في المنطقة، وهم يفعلون ذلك الآن.
من جانبه أكد الأكاديمي الكوردي، وليد شيخو، وهو من سكان منطقة جنديرس، لشبكة رووداو الإعلامية أن "السياسة الحالية في عفرين غيّرت التركيبة الديمغرافية، وتحارب وجود الكورد".
وليد شيخو، لفت إلى أن أهالي عفرين الأصليين قد هجّروا من مناطقهم الأصلية، والحرب تدور ضد وجود الكورد في تلك المنطقة.
بدورها تواصلت شبكة رووداو الإعلامية مع المؤسسة الفلسطينية المسؤولة عن المشروع، والتي ردّت بعدم رغبتهم في الحديث عن هذا الموضوع على وسائل الإعلام.
يأتي ذلك في الوقت الذي يعيش فيه عشرات الآلاف من لاجئي ومهجّري عفرين في مخيمات شمال شرق سوريا، بالتزامن مع توطين عشرات الآلاف من مناطق سورية أخرى في مناطقهم الأصلية، إلى جانب قطع الآلاف من أشجار عفرين بغرض بيعها كحطب تدفئة من قبل فصائل مسلحة تابعة للائتلاف السوري المعارض.
يشار إلى أن الجيش التركي وفصائل مسلحة معارضة قد شنت عملية عسكرية بإسم "غصن الزيتون" على عفرين في الـ20 كانون الثاني 2018، والتي كانت في ذلك الوقت بيد قوات سوريا الديمقراطية التابعة للإدارة الذاتية شمال شرق سوريا.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً