رووداو - عفرين
أثارت حادثة التمثيل بجثة المقاتلة، بارين كوباني، من وحدات حماية المرأة الكوردية، موجة غضب بين سكان عفرين والمقاتلين الكورد، بعد أن تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر عملية التمثيل بجثة المقاتلة الكوردية ذات الثلاثة وعشرين ربيعاً، من قبل مسلحين من الفصائل السورية المسلحة التي تشارك القوات التركية في الهجوم على منطقة عفرين بكوردستان سوريا.
وتشاهد القيادية في وحدات حماية المرأة، آمد كندال، في مقر لوحدات حماية المرأة في عفرين، صوراً لبارين كوباني، وهي تشعر بالغضب من التمثيل بجثة المقاتلة.
وقالت آمد كندال: "هذا موروث داعش، وهم الآن يكررون ما فعله في كوباني"، كما أنه يبين بأن "تركيا وداعش ينتهجان نفس النهج ويتبعان نفس الأسلوب".
ويشعر المواطنون في منطقة عفرين بالاستياء لهذا التعامل مع جثة المقاتلة المذكورة، ويقولون إنه تصرف منافٍ للإنسانية.
حيث تقول شيرين، وهي من سكان عفرين: "هذه طريقة لا إنسانية في التعامل، إنه لا يشبه تصرفات البشر، وهؤلاء ليسوا من البشر، فالإنسان لا يستطيع الإقدام على عمل كهذا".
وعلى صفحته في تويتر، كتب القيادي في وحدات حماية الشعب، ريدور خليل: "بارين كوباني لم تنتحر ولم تفجر نفسها، بل قاتلت حتى آخر طلقة معها ثم استشهدت، لكنها لم تستسلم لكم أيها الوحوش".
وفي شوارع عفرين، باتت العملية العسكرية التي يشنها الجيش التركي وفصائل سورية مسلحة ضد منطقة عفرين بكوردستان سوريا، الشغل الشاغل للمواطنين والمحور الرئيس لنقاشاتهم.
ويكشف المواطنون من خلال البث التلفزيوني والإذاعي عن انطباعاتهم بخصوص الأنباء، ويعبرون بطرق مختلفة عن دعمهم لمقاتلي وحدات حماية الشعب.
ويقول هؤلاء المواطنون إن الكورد قدموا الكثير من الدماء والتضحيات في سبيل حقوقهم، وإن هذا التعامل مع جثث المقاتلين منافٍ للإنسانية، والعملية العسكرية التركية لن تثنيهم عن مطالبهم.
وشدد حسين شيخو، وهو من سكان عفرين قائلاً: "لن نضعف أبداً لا بقتل فتاة أو شاب.. وفي كل يوم نزداد قوة"، إلا أن ذلك لم يمنعه من إبداء حزن عميق، وقال: "عندما رأيت صورتها احترق قلبي".
وبدأت العملية العسكرية للجيش التركي وفصائل سورية مسلحة على عفرين في 20 من الشهر الماضي ومازالت مستمرة إلى اليوم، وخلفت إلى جانب الخسائر البشرية، أضراراً جسيمة لحقت بدور وممتلكات المدنيين.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً