رووداو ديجيتال
نفت رئيسة كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مجلس النواب العراقي، فيان صبري، أن يكون الحزب الديمقراطي ضد تعديل الدستور، مؤكدة أن "تعديل الدستور له خطواته القانونيه، لكن ما نسمعه هذه الأيام هو تغيير النظام السياسي، وهذا لا يمكن تحقيقه بناء على رؤية شخص أو جهة واحدة"، مشيرة الى ان الاوضاع الحالية في بغداد لن تؤثر على اقليم كوردستان.
فيان صبري قالت لشبكة رووادو الإعلامية، يوم الثلاثاء (2 آب 2022)، أنه "في حال بقي الوضع في بغداد على حاله، قد تتجه التظاهرات نحو الاقتتال"، مشيرة إلى أن "قادة الشيعة جميعهم يطالبون بالحوار ويرفضون اللجوء إلى الاقتتال، لكنهم يصرون في الوقت نفسه على مطالبهم، ولا يتراجعون عن رغباتهم".
واستبعدت أن تؤثر تعقيدات المشهد العراقي على الوضع في إقليم كوردستان، قائلة: "كلنا نعلم بأن ما يحدث في بغداد ناجم عن مشكلة شخصية بين رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ومقتدى الصدر، وتتعلق بالبيت الشيعي"، مضيفة أنه "لو تمت مقارنة إقليم كوردستان ببغداد، هنا جنة بالمقارنة مع بغداد، ومنطقتنا هادئة والوضع الأمني فيها مستقر، لذا لن يؤثر وضع بغداد على إقليم كوردستان".
بشأن تغيير الدستور العراقي الذي يدعو اليه أنصار مقتدى الصدر، قالت فيان صبري إن "مواضيع مثل تغيير النظام السياسي والدستور تثار بشكل يومي في بغداد"، مضيفةً أن "بعضاً من حقوق الكورد ثبتت في الدستور الذي كتب بمشاركة جميع المكونات في عام 2005، وهو ليس مرتبطاً بالمزاج الشخصي، وقد صوت عليه كل العراقيين في حينه، ولتعديله لابد من مراعاة عدد من الخطوات القانونية والدستورية".
ونفت أن يكون الحزب الديمقراطي الكوردستاني ضد تعديل الدستور، قائلة: "لسنا ضد تعديل الدستور، لكن هناك خطوات قانونية لتعديله"، مشيرة إلى أن لجنة شكلت لتعديله بعد تظاهرات عام 2019، كان ستة من أعضائها من الكورد.
رئيسة كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني اضافت أن "من يتحدثون عن تعديل الدستور، يريدون بموازاة ذلك تغيير النظام السياسي من البرلماني إلى الجمهوري، وهذه الرؤية يجب أن تكون رؤية جميع العراقيين وليس جهة واحدة".
وحول موقف الحزب الديمقراطي الكوردستاني من اجراء الانتخابات المبكرة في العراق، قالت فيان صبري إنه "جرت انتخابات مبكرة في العراق وأسفرت عن النتائج التي نشاهدها اليوم، وفي حال جرت الانتخابات مجدداً وتمخضت عن النتائج ذاتها، وبقيت الأطراف السياسية والقوانين والسلطة نفسها، ما الذي سيتغير".
وكانت بغداد قد شهدت تظاهرات حاشدة يوم الأربعاء (27 تموز 2022) اقتحم خلالها المتظاهرون مبنى مجلس النواب العراقي، وانسحبوا بعدما طلب منهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ذلك، ومن ثم عاود المتظاهرون يوم السبت (30 تموز 2022) الى الدخول الى المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان والبدء باعتصام مفتوح.
ومن ثم رد الاطار التنسيقي، على تظاهرات الصدريين، بتظاهرة قرب المنطقة الخضراء من ناحية جسر المعلق، عصر يوم الاثنين (1 آب 2022) ومن ثم انسحبوا من المكان.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً