رووداو ديجيتال
آلات موسيقية في كل زاوية داخل محل صغير وسط مخيم كوركوسك التابع لأربيل، والذي يأوي اللاجئين الكورد السوريين منذ سنوات.
يتحدث إبراهيم، وهو على مشارف الخمسين من عمره، لشبكة رووداو الإعلامية وبيده آلة الطنبور يعزف عليها، ويروي قصّته مع أنغامها.
إبراهيم محمد بهرم، من مواليد عام 1973 في قرية البتراء التابعة لمنطقة ديرك (المالكية) بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا (روجآفا).
وقال بهرم، "درست معهد متوسط فرع الطاقة الكهربائية بدمشق، ثم مع بدء الحرب انتقلنا من العاصمة إلى منطقة الجزيرة، ولعدم ملاءمة الظروف، لجئنا إلى إقليم كوردستان، وأقيم حالياً في مخيم كوركوسك".
حول كيفية تعلّمه العزف، أشار إبراهيم بالقول "تعلمت العزف على الآلات الموسيقية كالطنبور والجمبش وغيرها، وراثة من خال لي يدعى سليمان".
وتابع "في عام 2015، توقفت كلية أخي الذي يصغرني سناً عن العمل، فتبرعت له بكليتي، لذلك لم أستطع العمل في مجال الكهرباء، ثم فكرت في مهنة مناسبة بدلاً من البقاء عاطلاً عن العمل".
ومضى يقول "حينها قررت فتح متجر خاص بالآلات الموسيقية وبيعها، ومع الوقت استطعت تعلّم كيفية إصلاحها، وباشرت بذلك أيضاً".
إبراهيم بهرم، ذكر أنه "لا يوجد في مخيم كوركوسك عازفون للعود، غالبية الذين يقصدونني يعزفون الطنبور والبزق، وأقوم بتصليح آلاتهم بصورة تظهرها وكأنها آلة جديدة، عبر استخدامي لمواد جيدة ومعاينتي لنوع الآلة ومما صنعت ومعرفة ما تحتاجه للتصليح".
ولفت إلى أن أسعار الآلات الموسيقية الموجودة لديه "تتراوح بين 100 ألف دينار و150 دولار"، مضيفاً "أحتاج إلى مكان أوسع لجلب معدات تصليح أكبر، مثل منشار كهربائي لحفّ الآلة، لأن استخدام ورق الجام يأخذ مني وقتاً طويلاً".
وأضاف "قمت بتدريب أكثر من 13 شخصاً بالغاً، وقد تخرجوا في 20 يوماً. لقد استغرب مدير المخيم والقادمون من أربيل، من تعلّمهم للمهنة في وقت قصير".
وحول رغبته المستقبلية، قال إبراهيم "لو كان المحل أكبر مساحة، لقمت بتعليم حوالي 30 طفلاً العزف والتصليح في آن، حتى أن لدي إمكانيات لتنمية مهارتهم في الغناء، وهذا ما أطمح إليه".
تحرير: محمد عيسى
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً