في عيد أكيتو.. مسيحيو سهل نينوى يطالبون بالحماية وإدارة ذاتية

01-04-2023
حلبجة سعدون
الكلمات الدالة دهوك المسيحيون أكيتو
A+ A-
رووداو ديجيتال 

يستذكر العم "كريم" في مخيلته، وهو أحد أفراد العائلات المسيحية في قضاء سنجار، أجواء عيد أكيتو في الزمن الماضي، حين كانت الدبكات تؤدّى من قبل 80 شخصاً، بينما اليوم، لم يتبق سوى القلة. 
 
في عام 2014، اضطروا للفرار من منازلهم بسبب تنظيم داعش، وانتقلوا من سنجار إلى الحميدية، ثم ذهبوا إلى محافظة دهوك، ولم يعودوا إلى مناطقهم حتى اليوم. 
 
العم كريم، يواصل جهوده من أجل لم شمله والهجرة للعيش مع شقيقه في النرويج. 
 
كريم متي، قال لشبكة رووداو الإعلامية، السبت (1 نيسان 2023)، إن "عيد أكيتو، هو رأس السنة الآشورية البابلية، يحتفل به مسيحيو سهل نينوى، لكن فقد بهجته إثر هجرة أفراد العوائل منذ سنوات"، عازياً ذلك لأسباب اقتصادية وسياسية ودينية. 
 

من جانبها، ذكرت رئيسة منظمة بيث نهرين للمرأة، حنان توما، لشبكة رووداو الإعلامية، أن هنالك تغييراً ديمغرافياً يمارس على مسيحيي سهل نينوى، مشيرة إلى وجود تمييز على أساس الدين في الدوائر والمدارس الحكومية. 
 
وعدّدت توما، عدة أسباب تدفع المسيحيين إلى الهجرة، منها البطالة وقلة فرص العمل، مؤكدة رغبة غالبيتهم في الهجرة خارج العراق. 

 

 
بدوره، قال النائب السابق في مجلس النواب العراقي، جوزيف صليوا، لشبكة رووداو الإعلامية، "يجب أن يتحول سهل نينوى بأكمله، إلى إدارة ذاتية وتدار من قبل أبناء المنطقة ذو الأغلبية، كي يهيئ لاحقاً إلى إقليم، حسب الدستور العراقي". 
 
 
على بعد حوالي 30 كيلو متراً من الموصل، تتواجد 4 قرى مسيحية على انحدار جبل مقلوب، وهي ميركي، ومخاره، وألفاف وبركه، التي يعود تاريخها إلى 200 سنة. 
 
وبحسب مختار تلك القرى، فقد غادر 30 في المائة من القرويين البلاد بالفعل.
 
مختار قرية ميركي، روان تحسين، ذكر لشبكة رووداو الإعلامية، "كنا قرابة 1300 نسمة في القرى الأربع، وبقينا حالياً 850 شخصاً، حيث يقيم 300 منهم في إقليم كوردستان، و200 آخرين هاجروا خارج البلاد". 
 
أقيمت مراسم عيد أكيتو في محافظات دهوك وأربيل وبعض منها في السليمانية وزاخو. 
 
وأضاف تحسين: "بعد هزيمة داعش، عاد الرجال فقط إلى منطقتهم إلى حين عودة الاستقرار"، مبيناً أن والوضع كان صعباً للغاية. 
 
بين الألم والأمل، احتقل مسيحيو سهل نينوى بعيد أكيتو، فيما يعملون على إحياء عاداتهم تقاليدهم الفلكلورية، للحفاظ على تاريخهم. 
 
يأتي ذلك في الوقت الذي يتضاءل فيه عدد المسيحيين في العراق وإقليم كوردستان منذ 2003، حيث لم يتبق من مليون ونصف مسيحي، سوى 250 ألفاً. 
 
ترجمة وتحرير: محمد عيسى 

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب