رووداو ديجيتال
رأى المتحدث باسم تحالف العروبة، عزام الحمداني، أن منصب رئاسة البرلمان "قد يحسم في كركوك"، رغم تمسك المكون العربي "حتى هذه اللحظة" بالمنصب.
وأوضح خلال مشاركته في برنامج حدث اليوم الذي يقدمه نوينر فاتح على شاشة رووداو، أن هناك معادلتين تتعلقان بعرب كركوك، هما "الشارع والقوى والأطراف السياسية".
وبيّن أن الشارع العربي "متمسك بمنصب المحافظ"، لكن القوى العربية "قد تتعامل بإيجابية وقبول نسبي على اعتبار أن منصب رئاسة البرلمان قد يحسم في كركوك، وبالتالي قد يدفعهم هذا الأمر إلى ترضية الكورد مقابل حسم رئاسة البرلمان".
لكن الشارع العربي في كركوك يخشى هذه المعادلة وهي "خطرة جداً وصعبة ومعقدة"، حذر عزام الحمداني.
"علينا أن لا نعول كثيراً على مبادرة السوداني"
عزام الحمداني نوّه إلى أن كركوك تمر بحالة سياسية مهمة وهناك تدخل من قبل الحكومة الاتحادية "نتج عن حالة الاحتقان السياسي وضرورة أن يكون هناك حل للانسداد".
ودعا على إلى عدم التعويل كثيراً على المبادرة التي أطلقها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، والاتفاق على أن نصفها "يتعلق بشخص محمد شياع السوداني الحريص على تحقيق الوحدة الوطنية " والنصف الآخر بالأطراف السياسية في كركوك.
وشدد على أن المكون العربي "متمسك حتى هذه اللحظة" بمنصب محافظ كركوك وكذلك القرار السياسي الكوردي وحتى القرار التركماني، ويبقى الوضع مرهوناً "بما سيطرح للسواني" الذي سوف يستمع لمطالب الكتل وجميع الأطراف السياسية".
المبادرة جاءت بعد تدخل تركي
وأعرب عن اعتقادة أن المبادرة جاءت بدافع "تدخل وزير الخارجية التركي قبل أسابيع فيما يتعلق باسناد منصب محافظ كركوك للمكون التركماني" وعمل السوداني على توجيه رسالة مفادها أن "هناك حكومة قوية وطنية والملف العراقي خاص بالدولة العراقي".
المتحدث باسم تحالف العروبة رأى أن السوداني استطاع توجيه رسالة لـ "الحد من التاثير الخارجي،" والعمل من خلال المبادرة على "إشعار جميع أطراف المعادلة السياسية بأن كركوك محافظة عراقية.
واستطرد أن مبادرة السوداني "قد لا تكون ملزمة" على اعتبار أن الشارع العربي "لن يقبل باسناد منصب محافظ كركوك إلى الطرف الكوردي أو التركماني وكذلك الشارع الكوردي لن يقبل التنازل عن منصب محافظ كركوك والتركمان أيضاً".
لكنه تساءل: "هل ستدخل القوى السياسية في صفقة خاصة بها على اعتبار أن ملف كركوك مرتبط البوضع العراقي ونحن مقبلون على حسم منصب رئاسة البرلمان؟".
وتوصلت القوى السياسية الفائزة في انتخابات محافظة كركوك، ورئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في 21 شباط، إلى اتفاق مبدئي لتشكيل الحكومة المحلية في المحافظة.
وتقوم رؤية السوداني "وفق الاستحقاق العادل الذي عبرت عنه نتائج الانتخابات، ومن ثم الاتفاق على برنامج خدمي اقتصادي يتوافق مع البرنامج الحكومي الذي تعمل به الحكومة الاتحادية" بحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء.
الديمقراطي الكوردستاني رفض الاستمالة
عزام الحمداني أشار إلى أن القرار السياسي الكوردي "متنفذ سياسياً ومالياً ويدرك ماذا يفعل وسوف يعمل على حسم جميع الملفات العالقة في بغداد وحتى على مستوى البيت الكوردي داخل الإقليم بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني فيما يتعلق بموضوع المناصب دفعة واحدة".
وكشف أن القرار السياسي العربي "سعى لاستمالة أحد الأطراف وتحديداً الحزب الديمقراطي الكوردستاني" لكن الحزب شعر، بحسب الحمداني، بأن "الذهاب مع القرار العربي هو التضحية بالقضية الكوردية".
وأشار إلى أن القرار السياسي الكوردي توحد في كركوك وأن يكون "منصب المحافظ للكورد بغض النظر عن الشخصية التي تتولاها".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً