رووداو ديجيتال
رأى المحلل السياسي سعدون الساعدي، أن لاقليم كوردستان رؤية بناء حقيقية من خلال الرؤية السياسية للرئيس مسعود بارزاني، واصفاً "التعدد الهائل" للأحزاب في وسط وجنوب العراق بأنه "مشكلة كبيرة".
وقال سعدون الساعدي خلال مشاركته في منتدى أربيل السنوي الثاني "نقاط التحول ومستقبل الشرق الأوسط"، ان "اقليم كوردستان جاءته فرصة عام 1991 وأصبح شبه مستقل مع رؤيته الستراتيجية عبر الرئيس مسعود بارزاني لرؤية بناء حقيقية".
واوضح الساعدي انه "وبعد عام 2003 حصلت في العراق مشكلة اقليمية ودولية مشابهة لما حدث في الفلبين 1964، لكن الفرق ان الفلبين حينما بدأ النظام السياسي لم يتم تأسيس اثكثر من حزبين، حاكم ومعارض".
ولفت الساعدي الى ان "مشكلة العراق في الوسط والجنوب هو التعدد الهائل الكبير للاحزاب بحيث وصلت الى مرحلة الدكاكين، ما القى بظلاله على طبيعة النظام السياسي"، مردفا انه "الى هذه اللحظة لم يولد زعيم عراقي بالولادة في المركز، بينما في اقليم كوردستان موجودة هذه الحالة في العائلة البارزانية".
وذكر الساعدي ان "كل فئة في العراق تخندقت خلف كتلة معينة، والكتل الرئيسية فاقدة للثقة"، مشيدا بتجربة الامارات، بالقول ان "وجود الشيخ زايد رغم بساطته ادى الى وصول الامارات الى ما هي عليه".
تنطلق الأربعاء أعمال منتدى أربيل السنوي الثاني "نقاط التحول ومستقبل الشرق الأوسط"، بشكل رسمي، عبر عقد العديد من جلسات الحوار والنقاش، والتي تستمر على مدار يومين.
جلسات النقاش الخمس، تتمحور حول "التغيرات في أمن الطاقة العالمي ومنافسة الطاقة في الشرق الأوسط، والتحول الرقمي في إقليم كوردستان، العراق بين دول الجوار والقوى العالمية: الاحتمالات والتحديات، الاستمرارية والتغيرات في السياسة الإيرانية، والمنافسة ودور القوى العظمى في الشرق الأوسط".
بينما ستدور جلسات الحوار الثلاث حول المواضيع التالية "ما هو توجه تركيا بعد 100 عام من تأسيسها؟، العراق بعد عقدين من الدكتاتورية، ووقت العمل الفعلي على تمكين دور المرأة في العراق وإقليم كوردستان".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً