الوفد التفاوضي لشمال وشرق سوريا: لا مانع لدينا من الاجتماع في أربيل للتفاوض مع حكومة دمشق

29-09-2025
المتحدثة باسم الوفد التفاوضي لشمال وشرق سوريا مريم إبراهيم ونالين حسن
المتحدثة باسم الوفد التفاوضي لشمال وشرق سوريا مريم إبراهيم ونالين حسن
الكلمات الدالة شمال شرق سوريا دمشق أربيل
A+ A-
رووداو ديجيتال

أفادت المتحدثة باسم الوفد التفاوضي لشمال وشرق سوريا، مريم إبراهيم، بعدم وجود أي مانع لديهم في عقد اجتماع في أربيل للتفاوض مع حكومة دمشق.
 
وقالت مريم إبراهيم في مقابلة مع شبكة رووداو الإعلامية، أجرتها معها نالين حسن، إنه "لا مانع لدينا في التفاوض مع حكومة دمشق في أي مكان، إن كان في إقليم كوردستان أو غيره من الأماكن التي تطلبها حكومة دمشق".
 
وأوضحت مريم إبراهيم أنهم لا يعلمون سبب توقف حكومة دمشق عن المفاوضات مع الوفد التفاوضي لشمال وشرق سوريا، مؤكدة استعدادهم الدائم للتفاوض وبدون شروط مسبقة.
 
وأدناه نص المقابلة مع المتحدثة باسم الوفد التفاوضي لشمال وشرق سوريا مريم إبراهيم:

رووداو: منذ متى توقفت المفاوضات بينكم وبين الحكومة الانتقالية في دمشق؟ وهل قطعت سلطة دمشق المفاوضات معكم؟

مريم إبراهيم: منذ اللقاء الأول توقفت بيننا وبين حكومة دمشق التفاوضات، وكان اللقاء الأول كما تعلمون منذ أربعة شهور تقريباً.
 
رووداو: ما سبب توقف هذه المفاوضات؟ 

مريم إبراهيم: طبعاً نحن كوفد إدارة ذاتية أو كوفد شمال وشرق سوريا لا توجد أمامنا أي عراقيل أو صعوبات ولا توجد عندنا أي أسباب. نحن دائماً نصرح ونؤكد بأننا ملتزمون بالتفاوض مع حكومة دمشق للدمج المؤسساتي والإداري والعسكري وتطبيق اتفاقية العاشر من آذار. أما الأسباب والعراقيل التي تخص حكومة دمشق لا توجد عندنا أي نظرة، ويوجد هناك غموض بسبب وقف التفاوض من قبل حكومة دمشق. أما نحن كوفد شمال وشرق سوريا لا يوجد عندنا أي سبب ولا توجد أي عراقيل تتحدانا في لقاء الوفد التفاوضي لحكومة دمشق.
 
رووداو: ولكن ما هي مطالب أو شروط دمشق لإستئناف هذه المفاوضات مجدداً؟

مريم إبراهيم: لم تردنا أي شروط أو مطالب من حكومة دمشق كما ذكرت بأن هناك غموض نحن لا نعلم ما هي الأسباب، ولكننا لا نعلم أيضاً لماذا حكومة دمشق توقفت عن المفاوضات، ونحن دائماً نؤكد بأننا جاهزون ومستعدون، ولا توجد أمامنا أي صعوبات. على العكس نحن نريد أن نتدارك الوقت قبل انتهاء المدة ودائماً كنا نصرح ونؤكد بأننا جاهزون للقائنا مع الوفد التفاوضي للحكومة السورية في أي وقت يتطلب منا التواجد نحن جاهزون للتفاوض في أي وقت كان. أما ما هي أسباب توقف الحكومة وما هي الصعوبات فلا خبر عندنا ولا يوجد عندنا علم لماذا هم يتوقفون، ولماذا لا يلتزمون، مع احترامي لحكومة دمشق، بتطبيق بنود الاتفاقية وهي أيضاً نعتبر من ضمن بنود هذه الاتفاقية الالتزام بالوقت المحدد.
 
رووداو: أنتم كوفد شمال وشرق سوريا. على ماذا تركزون في هذه المفاوضات وما هي أولوياتكم؟

مريم إبراهيم: نحن نركز على ثلاث نقاط مهمة. النقطة الأولى هي الدستور السوري، حيث لا نريد أن تكون حقوق شمال وشرق سوريا ومكوناتها فقط محفوظة نريد حماية كافة المكونات السورية والأحزاب السياسية وكافة الطوائف والأعراق والأديان والإثنيات كما صغنا في عقدنا الاجتماعي في شمال وشرق سوريا. البند الآخر أو الملف الآخر الذي نركز عليه هو الملف السياسي، والملف الثالث هو الملف العسكري. إذن هذه النقاط الثلاثة التي يركز عليها وفد شمال وشرق سوريا هي الدستور السوري وأيضاً الملف السياسي والملف العسكري. ومن أهم هذه الملفات الثلاثة هي النظام اللامركزي، حيث نرى بأن هدف كافة السوريين هو نظام لا مركزي، وليس هدفنا نحن فقط كشعوب شمال وشرق سوريا. هذه هي النقاط الأساسية التي نركز عليها، فإذا وجدت هذه النقاط وتم التوافق عليها بين وفد حكومة دمشق ووفد الإدارة الذاتية فتبقى الأمور الفرعية وباقي اللجان وباقي المؤسسات ودمجها سيكون من السهل جداً إذا تخطينا النقاط الثلاث المهمة التي ذكرناها، مع التأكيد على أن يكون النظام في سوريا هو نظام لا مركزي.
 
رووداو: دمشق تقول أنها تقبل باللامركزية الإدارية. هل أبلغتكم بذلك رسمياً؟ 

مريم إبراهيم: لم نتلق أي خبر رسمي بهذا الخصوص، ولم يردنا أي مصدر رسمي من هذه الناحية أبداً. لم نتفق على شيء بعد. كما ذكرت منذ أربعة شهور منذ لقائنا الأول المفاوضات متوقفة، وكما ذكرت بأننا لا مانع لدينا من استكمال المفاوضات، وبهذا الخصوص لم يردنا أي خبر رسمي من حكومة دمشق.
 
رووداو: هل تقبل دمشق ببقاء قوات سوريا الديمقراطية كفرقة عسكرية؟

مريم إبراهيم: أيضاً لم يتم النقاش أو التطرق لهذا الموضوع. نتوق شوقاً لأن نتواجد على طاولة واحدة وعلى أن نتفق على كافة الملفات. بخصوص الملف العسكري لم يردنا أي شيء رسمي كما تعلمون، ولكن لا مانع لدينا من تقديم الملف العسكري في أول ملفاتنا التي نريد النقاش عليها. لا مانع لدينا من النقاش على الملف العسكري أو الإداري أو السياسي، فنحن لم نتلق شيئاً كهذا، ولم نجلس بعد لكي نتفاهم أو نتوصل إلى صيغة محددة أو معينة بخصوص الملف العسكري.
 
رووداو: ماذا عن دور الدول؟ هل توجد دول ترعى هذه المفاوضات؟ ومن هي هذه الدول؟ 

مريم إبراهيم: بالطبع توجد هناك دول راعية وضامنة هي أميركا وفرنسا ونشكرهم على دورهم المهم والبناء، حيث رأينا بأم أعيننا بأنهم يسعون جاهدين في تطبيق بنود الاتفاقية وهم يهتمون جداً بالملف السوري. نعم أميركا وفرنسا دولتان راعيتان لهذه المفاوضات ولإيجاد حل لهذه الأزمة الأخيرة التي حصلت من ناحية المفاوضات، وبنفس الوقت نسعى لأن تكون السعودية وقطر والإمارات والأردن أن يكونوا أيضاً متواجدين في المفاوضات، لأن هذه الدول تعطي أولوية للأزمة السورية وهي تهتم بالملف السوري، وأي دولة تريد الاهتمام بالملف السوري لا مانع لدينا من وجودها كدول ضامنة وراعية للنقاش على الملف السوري وحل المشاكل العالقة في سوريا. نحن نشكر فرنسا ونشكر أميركا لأنهما يتعاملان مع الأزمة ومع ملفنا بكل جدية، ونسعى كما ذكرت بأن تكون لنا دول ضامنة أيضا وراعية كالسعودية والإمارات وقطر والأردن وغيرها من الدول التي تريد الاهتمام بالملف السوري وتتعامل مع الشعب السوري بالجدية.
 
رووداو: هل تلعب هذه الدول الراعية أو الضامنة الآن دوراً أو تضغط على دمشق لبدء المفاوضات من جديد؟ هل تحاول أميركا وفرنسا استئناف هذه المفاوضات؟

مريم إبراهيم: نعم بكل تأكيد. نحن بالدرجة الأولى نسعى لأن تكون المفاوضات بناءة وأن يكون الوقت لصالحنا وأن لا يذهب الوقت هدراً، فجميع السوريين اليوم ينتظرون نتائج هذه المفاوضات ونرى أيضاً فعلاً بأن أمريكا وبأن فرنسا يلعبون دوراً أساسياً في هذه المفاوضات، وهم يريدون فعلاً بأن يتم تطبيق بنود الاتفاقية بأسرع وقت. فرنسا وأميركا يعلمون جيداً بصورة الوضع بأن وفد شمال وشرق سوريا على أهبة الاستعداد، ولكن ما هي العراقيل التي تقف أمام دمشق؟ نحن لا نعلم ولا توجد عندنا أي فكرة. ولكن ما نعلمه بأن فرنسا وأميركا يهتمان بهذا الملف ويهتمان بخصوص موضوع المفاوضات، وهم يتابعون عن كثب ما هي المستجدات دائماً وما هي العراقيل والصعوبات، ويحاولون مساعدة الطرفين للوصول إلى صيغة تحل الأزمة بشكل إيجابي.
 
رووداو: هل هناك أي موعد قريب لاستئناف هذه المفاوضات والبدء بجولة جديدة؟ 

مريم إبراهيم: طبعاً لم يردنا أي خبر بهذا الخصوص، ولا موعد محدد، والموعد اليوم هو بيد حكومة دمشق كما تعلمون لأنني ذكرت في بداية كلامي بأننا نحن جاهزون ولا مانع لدينا من تحديد أي وقت كان، ومتى ما ذكرت حكومة دمشق بأنها جاهزة لاستقبال وفد شمال وشرق سوريا نحن جاهزون. إذن الوقت وتحديد الجدول الزمني وتحديد المدة الزمنية أو التاريخ المحدد لهذه المفاوضات هو ليس بيد شمال وشرق سوريا، ولكنه بيد حكومة دمشق ونحن جاهزون ومستعدون لأي موعد تضعه حكومة دمشق أمامنا.
 
رووداو: ماذا عن اجتماع باريس؟ هل مازال قرار انعقاده سارياً؟

مريم إبراهيم: بالطبع لا. قرار الاجتماع بباريس التقى نهائياً في الوقت الحالي، ولكن لا مانع من أن تكون هناك لقاءات في أي بلد آخر يرعى هذه المفاوضات، وأيضاً بنفس الوقت حكومة دمشق طلبت أن تكون المفاوضات في دمشق ولا منع لدينا بأن نجلس بأي مكان، إن كان في دمشق أو في دول أخرى. المهم أن تتم المفاوضات وأن نعمل على الدمج حسبما اتفقنا في المرة الأولى التي التقينا بها.
 
رووداو: هل هناك اقتراحات حول انعقاد هذه الاجتماعات في دول أخرى؟ وما هي هذه الدول المقترحة عليكم؟ 

مريم إبراهيم: لم يتم حتى الآن اقتراح أي دول، ولكن نحن كما ذكرت نسعى لأن تكون هناك دول راعية وضامنة غير الدول التي ذكرناها فرنسا وأميركا. فإذا تم اقتراح تواجدنا بأي دولة، لا مانع لدينا، وهذا شيء يدعو للسرور إذا كانت هناك دول ترعى هذه المفاوضات وأن يكون هناك تفاوض إيجابي برعاية هذه الدول. لحد الآن لم تقترح علينا أي دولة، ولكن نحن اقترحنا بأن يكون هناك دول غير فرنسا وأميركا والسعودية والأردن وقطر الإمارات أو أي دولة أخرى.
 
رووداو: هل اقترحتم أو اقترح الجانب الآخر انعقاد هذه الاجتماعات في أربيل عاصمة إقليم كوردستان؟ 

مريم إبراهيم: لا مانع لدينا في أي مكان، إن كان في إقليم كوردستان أو غيرها من الدول الإقليمية لا يوجد لدينا أي مانع من أي مكان تطلب حكومة دمشق ويتم التوافق طبعاً بيننا وبين حكومة دمشق. إذا لم يتم التوافق بين الطرفين أكيد لن تكون هناك موافقة من طرف آخر، فنحن طرفان نعتبر فريقاً واحداً يريد أن يبني سوريا من جديد. فنحن وفد شمال وشرق سوريا مع وفد حكومة دمشق نعتبر أنفسنا بعد توقيع الاتفاقية مع السيد أحمد الشرع والجنرال مظلوم عبدي أصبحنا فريقاً يريد أن يدمج كافة شعوب شمال وشرق سوريا مع كافة الشعوب السورية، ودمج المؤسسات المدنية والعسكرية والإدارية كما ذكرت. إذن نحن فريق واحد متكامل في الأيام المقبلة ولن تتم الموافقة على أي مكان من قبل وفد عن الآخر. يجب أن يتفق الوفدان على المكان ويجب أن تكون المفاوضات أو المحادثات متواجدة بنفس المكان ويجب أن يكون هناك توافق بين الطرفين اللذين أصبحا يشكلان فريقاً واحداً لإدارة سوريا ولصناعة مستقبل سوريا الجديدة.
 
رووداو: ولكن الحكومة السورية تصر على انعقاد هذه الاجتماعات في دمشق. هل لديكم أي شروط مسبقة بخصوص هذا الاجتماع إذا انعقد في دمشق؟

مريم إبراهيم: لا منع لدينا. دمشق هي عاصمتنا وعاصمة كل السوريين ولا مانع لدينا بأن تكون اللقاءات الأولى في العاصمة دمشق، وإذا أتيحت لنا الفرصة أن تكون لنا اجتماعات أخرى في دول مجاورة أو دول تريد أن تكون ضامنة وتقف على الملف السوري أيضاً لا منع لدينا ولا شروط مسبقة لدى وفد شمال وشرق سوريا. يوجد هناك لقاء مقبل إذا تم هذا اللقاء بيننا سيتم تحديد الأماكن، ويتم التوافق بين الوفدين على أنهما فريق واحد ويجب أن يتفقا على صيغة واحدة بخصوص اللقاءات وبخصوص الأماكن التي يعقد بها التفاوض أو الاجتماع التفاوضي بين الطرفين.
 
رووداو: كمتحدثة باسم الوفد التفاوضي لشمال وشرق سوريا، هل لديك أي معلومات حول زيارة الوفد الكوردي المشترك المنبثق عن مؤتمر 26 من نيسان؟ هل لديك أي معلومات حول زيارة هذا الوفد إلى دمشق أو استقبال حكومة دمشق لهذا الوفد؟ 

مريم إبراهيم: لدي خبر بأن الوفد جاهز وعلى أهبة الاستعداد للقاء مع الوفد المقابل له في حكومة دمشق، ولا مانع لديهم أيضاً في تحديد الوقت والجدول الزمني، فهم أيضاً جاهزون للقاء مع حكومة دمشق وللتفاوض معهم بخصوص القضية الكوردية. أما نحن كوفد شمال وشرق سوريا كما تعلمون مختصون بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية والسياسية وغيرها.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب