رووداو ديجيتال
أكدت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، إلهام أحمد، أنه وفقاً لاتفاق 10 آذار، يجب أن تصبح قوات سوريا الديمقراطية (قسد) جزءاً من الجيش السوري، لكن بالحوار سيتم تحديد الشكل الذي سيأخذونه في المستقبل.
وقالت إلهام أحمد في مقابلة مع شبكة رووداو الإعلامية أجراها معها الإعلامي دلبخوين دارا، إن "المطارات والمعابر الحدودية يجب أن تكون تحت إدارة مركزية، بينما الخدمات والشؤون الداخلية يجب ان تظل لا مركزية".
وأضافت أن الوفد الكوردي لم يذهب إلى الآن إلى دمشق بسبب عدم جاهزية دمشق، منوهةً أيضاً إلى أن "رأس العين وتل أبيض لم تُسلّما بعد إلى الحكومة السورية المؤقتة".
وأدناه نص المقابلة:
رووداو: نحن الاثنين لسنا من قامشلو. رغم أنك من عفرين وأنا من كوباني، إلا أننا أقرب لبعضنا. شكراً جزيلاً لقبولك هذه المقابلة، السيدة إلهام. أنت نشطة للغاية، ومتفانية جداً في عملك كما أراك دائماً، هناك مسؤولية كبيرة على عاتقك، أليس كذلك؟
إلهام أحمد: إنها مسؤولية شعب، ثورة وصلت إلى مرحلة يجب أن نحقق فيها نتائج، يجب أن نضع أنفسنا في مكاننا.
رووداو: سيدة إلهام، أود أن أبدأ من التفاهمات بينكم وبين دمشق. ما هي هذه التفاهمات؟ هل هي محادثات، حوارات؟ ما هي الأمور التي يتم العمل عليها في دمشق؟
إلهام أحمد: نعم، في الحقيقة، الأمور التي تتم في دمشق هي أساساً مؤقتة، ولكن لا يمكن للإنسان أن يسميها مفاوضات كاملة. هي نوع من التفاهمات، أي في إطار نحاول من خلاله معالجة الأزمة السورية. في الماضي كان هناك نظام، وكان النظام طرفاً واضحاً، نظام البعث.
رووداو: في ذلك الوقت هل كانت لكم مباحثات معهم؟
إلهام أحمد: نعم كان يوجد، جرت العديد من المحاولات الفعلية لكي نتمكن من إخراج سوريا من هذه الأزمة. لكن تلك لم تكن مفاوضات حقيقية، بل كانت نوعاً من التفاهمات حول كيفية الخروج من الأزمة. الآن مع وصول القيادة الجديدة، أي هذه القيادة المؤقتة، التي يتطلب أن تستوعب جميع المكونات والطوائف في المجتمع السوري المتنوع الموجود، لنستطيع من خلال ذلك بناء سوريا جديدة.
في هذه التفاهمات، نحن نسعى إلى الشراكة، شراكة هذا الوطن، وننظر إلى ذلك لأننا سوريون. نحن كورد سوريون، عرب سوريون، سريان سوريون. هويتنا العامة التي تجمعنا جميعاً هي السورية. في هذا السياق، كيف يمكننا بناء سوريا جديدة معاً؟ من أجل ذلك، ما يحدث هو نوع من التفاهمات. في هذه التفاهمات، الطريق إلى الحل هو أن سوريا لم تخرج بعد من الأزمة، وأنها لم تتمكن من الخروج من هذا الوضع بعد. نحن نقول، كيف يمكننا إخراج سوريا من هذه الأزمة، وكيف نصل إلى وضع هادئ، وضع متفق عليه. في هذه المرحلة، التفاهمات التي تتم ضمن هذا الإطار لاتزال مستمرة.
رووداو: هل يوجد من يشرف على هذه التفاهمات؟ أي هل يوجد وسيط بهذا الخصوص؟
إلهام أحمد: نعم، هناك وسطاء، وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها الممثل الأميركي، وكان الفرنسيون دائماً مشاركين، والبريطانيون كانوا موجودين بشكل غير مباشر. لكن الأطراف التي جلست معاً، نحن والحكومة المؤقتة، أي الحكومة المؤقتة، جلسنا معاً وناقشنا بعض النقاط الرئيسية التي نعمل على تحقيقها كحلول. أو من خلال اللقاءات ما القرارات التي يمكن أن نتوصل إليها؟ خاصة بعد الاتفاق الذي جرى في 10 آذار الذي تم توقيعه في دمشق، كيف يمكننا تنفيذ بنود هذا الاتفاق؟ كيف يمكننا تنفيذها، وبأي آلية؟ يتم التباحث حول هذا الموضوع.
رووداو: هل أنتم راضون عن دور توم باراك، ممثل الرئيس الأميركي؟ السيدة إلهام، ما هو دوره في هذه التفاهمات، وماذا يفعل؟
إلهام أحمد: كانت هذه هي المرة الأولى التي حصل فيها لقاؤه وأيضاً مشاركته في الاجتماع.
رووداو: أنت كنت مشاركة في الاجتماع الذي جرى بدمشق.
إلهام أحمد: نعم، فقد كان مشاركاً في اللقاء لأول مرة، في تقديري، وتحدثت وقلتها في أماكن أخرى. من أجل أن يلعب دوراً فعالاً وجيداً، من المهم جداً معرفة الأطراف. كانت هذه هي المرة الأولى، وكان مشاركاً في الاجتماع. أعتقد أن لديه أملاً في أن يتم اتخاذ بعض القرارات خلال اللقاء. وقال هو أيضاً، وقلنا نحن أيضاً أنه يجب أن يكون هناك بعض القرارات التي تخرج بعد الاجتماع، يجب أن يتخذ قراراً من هذا الاجتماع، لكن لم يتم ذلك.
رووداو: لماذا لم يحدث ذلك؟
إلهام أحمد: لم يحدث لأن فهم الاندماج ماهو... لأنه في الاتفاق الذي تم في 10 آذار تم التوافق حول الاندماج. المشاركة، التوحد لكن كل طرف يفسر ذلك بشكل مختلف من جهته. تعريفنا للاندماج هو: يجب أن يكون الاندماج ذا طابع مزدوج. أي أن حكومة دمشق يجب أن تعترف بنا، تعترف بنا، ونحن أيضاً نقبلهم.
رووداو: ألا تقبلون بهم؟
إلهام أحمد: القبول كيف سيكون؟ هم الآن إدارة مؤقتة. هم جاءوا، أصبحوا إدارة مؤقتة، ولكن لم يتم انتخابهم، لا الشعب ولا المجتمع السوري كله لم يقل نعم لهم، لكن الآن جاءوا، وأسقطوا الأسد من السلطة، وأصبحوا هم الإدارة المؤقتة. من جانبهم، على سبيل المثال، تم إصدار الدستور المؤقت، وأيضاً أسسوا الحكومة المؤقتة، والآن بدأت استعدادات تشكيل البرلمان. كل هذه الخطوات هي خطوات لوحدهم اتخذوها، وهي خطواتهم.
رووداو: لا يتشاورون معكم بهذه الخطوات؟
إلهام أحمد: لا يوجد تشاور، ليس فقط معنا بل مع باقي الشعب السوري، أي أنهم لا يتشاورون مع الأطراف السورية الأخرى أيضاً. هم يتخذون خطواتهم بمفردهم.
إذاً يوجد طرف أعلنوا هم أنفسهم كإدارة مؤقتة، ونحن أيضاً معهم في الحوار من أجل أن نبحث كيف يمكننا تنفيذ اتفاق 10 آذار بطريقة حقيقية.
رووداو: كنت في الاجتماع سيدة إلهام، أرادوا انضمام قوات سوريا الديمقراطية إلى الجيش السوري؟ كيف تنظرون إلى ذلك؟ ألا تقبلون أن تصبح قوات سوريا الديمقراطية جزءاً من الجيش السوري؟ توم باراك يطلب منكم ذلك، أليس كذلك؟ أن ينضموا إلى الجيش السوري وبالتالي لا تبقى قوات سوريا الديمقراطية.
إلهام أحمد: هناك قرار من هذا النوع في اتفاق 10 آذار، يتحدث عن الاندماج. أي أنه من الضروري أن تصبح قوات سوريا الديمقراطية جزءاً من الجيش. هناك قرار من هذا النوع، هناك توافق.
رووداو: وأن تحافظ على اسمها؟
إلهام أحمد: هذا يصبح موضوع نقاش، حوار. عندما بدأ الحوار، وعلى ماذا نتفق من الضروري أن يكون الأساس. ليس الأمر ببساطة أن نأتي ويتم تسليم السلاح أو المقاتلين نقول لهم شكراً تم الأمر، لا يوجد شيء من هذا القبيل. الاندماج الذي نتحدث عنه، نقول إنه من الضروري أن تتعرف إدارة دمشق على إرادة هذا الشعب في هذا السياق. من الناحية الأمنية، كيف يمكن لهذا الشعب أن يحمي نفسه؟ أو كيف سنصل مع دمشق إلى طريق يمكننا من خلاله تحمل المسؤولية معاً؟ يجب أن ترى دمشق هذا الشعب هنا باعتبارهم سوريين.
في الاجتماع، من الأمور التي تم تناولها، التي فهمناها، أنه عندما يكون الشعب هنا جزءاً من هذه الهيئات - نحن نقول الآن إن الهيئة هي الإدارة الذاتية، ربما في المستقبل سيتم تغيير اسمها، ولكنها هيئة تخدم هذا المجتمع، وتخدم هذا الشعب. عندما يكون هذا الشعب جزءاً من هذه الهيئات، من جانب الإدارة المؤقتة في دمشق، لا يتم قبولهم كأعضاء في الدولة أو موظفين في مؤسسات الدولة. يقولون: "هذا الشعب هنا، سنذهب لتسلمها وإدارتها، وانتهى الأمر."
رووداو: لا تقبلون بذلك؟
إلهام أحمد: هذا غير صحيح.
رووداو: لا تقبلون أن تقوم الحكومة السورية بإدارة هذه المنطقة؟
إلهام أحمد: هكذا ليس صحيحاً. الآن مسألة الاندماج أولاً، الكورد حتى الآن بلا هويات، ولم يتم الاعتراف بهم بشكل رسمي كجزء من النسيج الوطني في المجتمع السوري وأن لهم تاريخ. هذا غير موجود في الدستور. كذلك حقوقهم في تقرير مصيرهم... منذ 13 عاماً، يعيش الشعب في شمال وشرق سوريا ضمن نظام، هم حافظوا على أنفسهم، وقادوا أنفسهم. قدموا تضحيات كبيرة، استشهدوا، عانوا من الجروح، أصبحوا لاجئين. كما قالوا "لقد عانينا أمام النظام"، أيضاً شعبنا هنا عانى أمام هذا النظام، قدم تضحيات وقاتل ضد داعش. لهذا السبب، في القضايا الوطنية العامة الرئيسية لسوريا، لا يمكن لأحد أن يقول "لقد قدمت أكثر من غيري وأستحق أن أفعل ما أريد." المسألة ليست هكذا. هو أيضاً قدم تضحيات، الجميع قدم تضحيات. في هذا الوقت، من الضروري أن نتحاور سوية حول كيف نبني هذا الوطن معاً والعمل على إدارتها بهذا الاتجاه.
رووداو: ألا يوجد لديكم أي نية لتقسيم سوريا؟ الكثير من الأطراف يتهمونكم ويقولون إنكم الإدارة الذاتية تريدون تقسيم سوريا.
إلهام أحمد: الأسباب التي تدفع للتقسيم لها مقومات. السبب الذي يدفع لأي مجتمع أن ينقسم، سببان، والرئيسية منها تأتي من المركز. إذا كان المركز يعترف بحق هذا المجتمع، ويعاملهم بالتساوي، ويظهر الاحترام لإرادتهم، فما الذي يجعلهم ينفصلون عنها؟ اليوم، على مدار السنوات، دائماً ما قيل عن هذا المجتمع، أي الكورد، بأنهم يرومون لتقسيم سوريا. واليوم بالنسبة للسويداء أيضاً، يُقال نفس الشيء. السويداء، على سبيل المثال، في زمن نظام الأسد، نظام البعث، كان الشعب الذي أكثر من غيره لم يشارك في الحرب، ولم يقتل أحداً، كان مسالماً، الشعب الدرزي. لكن اليوم، ماذا يحدث مع هذا الشعب؟ يُواجهون بالقتل، بتهم "الكفر" ويجب أن يُقتَلوا، ويُقال هؤلاء يقسمون سوريا، لكن منطقة السويداء إذا قسمت سوريا أين سيذهبون حينها؟
رووداو: أهالي السويداء لا يرغبون بذلك أليس كذلك؟
إلهام أحمد: لا يريدون ذلك، نحن تواصلاتنا مع الدروز جيدة جداً، لم نسمع من أي شخص حتى الآن يقول "نريد تقسيم سوريا". هذه سيناريوهات أو دعاية يُروج لها بعض الأطراف. دائماً ما يُقال ذلك. أمس أيضاً قال هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، مرة أخرى "لن نسمح بالتقسيم". نعم، وزير الخارجية التركي يقول إذا انقسمت سوريا هذا يعني أن تركيا ستنقسم، لماذا يتم إصدار تصريحات بهذا الشكل، في وقت يريد الناس أن يعيشوا بسلام ويرغبون في التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الحالية؟ لماذا هذه التكهنات حول هذا الموضوع؟ إن الانفصال بين الكورد هنا لم تُذكر حتى الآن من قبل أي شخص. لكن إذا كان هناك دعوة بالحقوق، ويفهم منها "انفصال"، هذا يعني أن النية التي تعبر بهذا الشكل هي نية سيئة.
رووداو: ما هي سوريا التي تطمحون إليها؟ هل ترغبون في سوريا فدرالية، أم سوريا بحكم ذاتي، أم سوريا غير مركزية؟ كيف تصفون سوريا التي تريدونها؟
إلهام أحمد: نحن دائماً في مشروعنا وأهدافنا نقول بشكل واضح: الدولة المركزية، في العشر سنوات الماضية، لم تفعل شيئاً لهذا المجتمع سوى الألم والمعاناة. نحن، الشعب الذي يعيش في شمال وشرق سوريا، ومع بقية المكونات، مع تقدم الديمقراطية، ومع تقدم الأنظمة المختلفة التي تعبر عن الديمقراطية، نجد أن هذه المسألة تفتح المجال لنظام لامركزي، حيث يتم توزيع صلاحيات الدولة، أي صلاحيات الدولة المركزية، على المناطق، مما يخفف عليها العبء.
رووداو: لا مركزية تصرون على ذلك؟
إلهام أحمد: نعم، نظام لا مركزي يخفف الحمل على المركز، وحينها دمشق تضع المسؤولية على المناطق إذا ظهرت مشاكل، وسيقولون الأمر متروك لكم، وكل مشكلة تخرج أنتم تتولون حلها بأنفسكم.
التعليم، الصحة، الأمن الداخلي، وأيضاً الاقتصاد... كل هذه يجب أن تكون بنظام لا مركزي. يجب أن تُمنح الواجبات للمناطق، أو المدن أو المحافظات. وهي تقوم بنفسها بناء نفسها، وتدير نفسها وأن يتحمل الناس المسؤولية عن أنفسهم. إذا كان لدينا دائماً نظام مركزي، وكل قرار يتخذ يفرض على الجميع. هذا سيؤدي إلى تعميق الأزمة. النظام السابق كان يطبق ذلك وخرجت الأزمة، وإذا فعلوا نفس الشيء الآن ستكون ستؤدي إلى نفس النتيجة.
رووداو: أنتم لا تسلمون جيشكم، أي قوات سوريا الديمقراطية، ولا تسلمون الإدارة الذاتية لهم، ولا تسلمون مؤسساتكم إلى دمشق، ولا حدودكم، ولا تسلمون مطاراتكم إلى دمشق، هل سلمتم المطار لدمشق؟ إلى أي مرحلة وصلتم مع دمشق؟ هل يوجد نقاط تفاهم بينكم؟
إلهام أحمد: توجد المواضيع التي نراها واضحة عندما قلنا لا مركزية لا يعطي معنى أن كل شيء لا مركزي. توجد بعض الأمور مركزية، حدود البلدان، على سبيل المثال، المعابر، المطار.
رووداو: أمور استراتيجية.
إلهام أحمد: نعم، أمور كهذه مثل أماكن إدارة جوازات السفر، الهويات... كل هذه الأشياء نعلم أنها مرتبطة بالمركز في جميع البلدان الفيدرالية. لكن لا نقول "يجب أن يكون كل شيء لامركزي". لا. ولكن فيما يخص الخدمات، الثقافة، اللغة، يجب أن تكون كل هذه الأشياء لامركزية. على سبيل المثال، اليوم هنا الكورد أكثر، اللغة الكوردية يمكن أن تكون الأساس. لكن في مدينة أخرى، في مكان آخر، ليس من الضروري أن تكون اللغة الكوردية أساسية.
رووداو: تقصدين أن تصبح اللغة الكوردية في المناطق الكوردية بروجآفا هي الرئيسية؟
إلهام أحمد: اللغة الكوردية هي الأساسية إلى جانب اللغة العربية، تكون هي اللغة الأولى. هناك سريان، يجب أن يكون هناك أيضاً اللغة السريانية. لكن الثقافات الموجودة هنا قد لا تكون موجودة في إدلب. في إدلب، اللغة العربية لديهم كافية. في الساحل، اللغة العربية هي كافية لهم. ولكن في عفرين، اللغة الكوردية هي الأساس. أي، عندما توجد أنظمة لامركزية، فإن الوضع يصبح أسهل بكثير، والمشاكل الداخلية تحل. وتصبح سبباً تجعل الشعب يشعر حقاً أنه صاحب حقوق، صاحب هوية، صاحب إرادة، ينضم بهذه الإرادة إلى هذه الدولة وأنه جزء من هذه الدولة ومواطن فيها. إذا لم يكن كذلك، فدائماً بالغصب يجب أن تكون عربيًا!" كلا أنا لست عربياً" إذا تحدثت الآن بالعربية ربما لا أستطيع التعبير عن نفسي بشكل جيد.
رووداو: لغتك العربية جيدة، أفضل مني، في الحقيقة عندما أتابع مقابلاتك باللغة العربية أراها جيدة، لكن بالتأكيد تتحدثين الكوردية بشكل أفضل.
إلهام أحمد: لغتي الكوردية جيدة، بالغصب والإجبار لا تدار المجتمعات، ويجب أن تعلم الإدارة في دمشق أو حتى الدول التي تتدخل في وضع دمشق ذلك.
لم نقول أننا لن نسلم. مسألة "التسليم" هي مشكلة. يجب أن نأخذ "الانضمام" كأساس؛ الانضمام بالإرادة. قوات سوريا الديمقراطية ستنضم إلى الجيش. أي جيش؟
رووداو: لا يوجد جيش.
إلهام أحمد: ماذا يوجد الآن في دمشق على سبيل المثال؟ سنبني معاً. تماماً، سنبني معاً. سنبني نظاماً داخلياً للأمن. فكيف هو قلبنا على قامشلو وفي نفس الوقت الحال كذلك على حماة، وحمص، واللاذقية؟ يجب أن أرى أمنهم كأمني، أو أمن هذا المكان كأمنهم. من أجل ذلك، سنعمل على بناء نظام الأمن الداخلي بالإرادة المشتركة، وسنبني مجالس المناطق معاً. هذه الأمور ليست صعبة. فقط الوعي القائل "أنا وحدي موجود، أنا الدولة، أنا كل شيء"، يجب أن يتغير.
رووداو: قلتِ المطار، سيدة إلهام. مطار قامشلو الآن تحت سيطرتكم، وقد قمتم بتغيير اسمه وكتابته باللغة الكوردية.
إلهام أحمد: إنه مكتوب بثلاث لغات.
رووداو: بثلاث لغات في السابق لم يكن مكتوباً بالكوردية، كان مكتوباً فقط بالعربية والإنكليزية. مكتوب الآن بالكوردية والعربية.
إلهام أحمد: السريانية والإنكليزية بأربع لغات.
رووداو: أصبح مكتوباً الآن بأربع لغات. هل ستتولون إدارة المطار في المستقبل؟
إلهام أحمد: لا توجد نية. نعلم أن المطار سيادي أي مرتبط بالحكومة المركزية، لكن هنا، في أي محافظة أي صيغة أو أي طريقة... كيف يمكن لهذا المطار أن يخدم المجتمع بأفضل شكل؟ في هذا المجال هناك حاجة للحوار من أجل ذلك.
رووداو: تحدثنا عن اللامركزية. رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني أيضاً تحدث مع دمشق، ومع توم باراك، ممثل ترمب، وقال إنه يجب أن تكون سوريا لامركزية غير مركزية. زيارتي إلى أربيل، ورأيتُ أنكم اجتمعتم مع السيد نيجيرفان بارزاني أيضاً. كنت أرغب في معرفة دوره، كيف ترونه؟
إلهام أحمد: يعني دوره حقيقة يستحق الشكر. دوره إيجابي بخصوص المشاكل التي تمر بها الوضعية الحالية في روجآفا شمال وشرق سوريا، لديه علاقات خاصة مع رؤساء الدول، وله مفاوضات مع الحكومة المؤقتة في دمشق. حتى الآن ذلك نراه بقدر ما لاحظنا، أحياناً تحدث مكالمات هاتفية مباشرة، حتى الآن يمكننا القول إنها دور إيجابي حقيقة، يستحق الشكر. لدينا مطالب أو آمال بأن يكون في هذا المجال أكثر انفتاحاً. لكي نستطيع في الأوضاع الأكثر حرجاً وصعوبة كيف يمكننا أن نتعاون بشكل أفضل، كيف يمكنهم التعاون بشكل أفضل لحل مشكلة سوريا وشمال وشرق سوريا.
رووداو: أريد أن أطرح سؤالًا حساساً. مؤخراً في حديث لك سمعتك تقولين توجد علاقات مباشرة لنا مع تركيا، هل ذهبتِ إلى تركيا، سيدة إلهام؟
إلهام أحمد: هناك مفاوضات، توجد قناة مفتوحة.
رووداو: بدون وسيط؟
إلهام أحمد: مباشرة... يعني بشكل مباشر هناك حاجة لها أيضاً، نحن نراها مهمة كذلك. خاصة في وقت كانت تُثار فيه الحروب بيننا، هجمات صعبة جداً، كانت تُبدى مقاومة كبيرة. الآن، على مستوى المفاوضات، على الأقل بدلاً من استخدام السلاح مباشرة، هناك كلام، هناك مفاوضات. ما هي المسألة، كيف يتم حل هذا، كيف نفهم بعضنا البعض؟ هذا موجود.
رووداو: لكنني أرغب في سماع إجابة على سؤالي. هل ذهبتِ إلى تركيا؟ وفقاً للمعلومات التي لدي، كنتِ قد اجتمعتِ مع نائب رئيس جهاز الاستخبارات التركي (MİT) هل هناك شيء من هذا القبيل؟
إلهام أحمد: يعني لا نعلن عن ذلك بشكل علني، توجد مفاوضات. في هذه المفاوضات، نرى أن هناك شيئاً جيداً إيجابياً. نريد في هذا المجال كيف تُزال العقبات الموجودة أكثر، أن نستمر في تلك المفاوضات.
رووداو: مستمرون في التفاوضات، أي أنتم راضون عنها مع تركيا؟
إلهام أحمد: نريد أن تصبح أفضل في هذا المجال، أي تصبح التفاهمات أفضل بدلاً من أن نتحدث مع بعضنا بلغة التهديد، أن نجلس في مكان، نفهم بعضنا البعض. ما هي هذه المسألة، ماذا يريدون؟ لأن مفاوضاتهم مع دمشق جداً عميقة، نحن نعرف هذا. إلى حد ما أيضاً، أحياناً، بدلاً من الإدارة المؤقتة في دمشق هم يعطون بيانات أكثر، نحن نفهم هذا أيضاً. لكن على الأقل، اليوم نحن نفكر في سوريا عموماً، هم أيضاً يقولون سوريا عموماً. حينها شمال وشرق سوريا أيضاً جزء من سوريا، يجب أن يستطيعوا في هذا المستوى تحسين علاقاتهم هكذا.
رووداو: مرة أخرى لم أتلق أجابتي مئة بالمئة. هل حصلت أي مباحثات بينك وبين السيد عبد الله أوجلان؟ يعني هل اتصل هاتفياً وتحدثت معه أم تحدث معه مسؤول آخر؟ أخمن أنت التي تحدثت معه أم لا أعرف؟
إلهام أحمد: ربما حدث، ربما لم يحدث.
رووداو: الدبلوماسيون أحياناً يعطون إجابات بهذا الشكل، لكن على الأغلب حصل أليس كذلك؟
إلهام أحمد: لنقل هكذا، حدثت مفاوضات، نحن نتلقى المعلومات. لكن نحن نقول أن حقيقة هذه المبادرة التي قدمها، بالنسبة لروج آفا، وبالنسبة لشمال وشرق سوريا أيضاً أخرجت نتائج مهمة جداً معها. في هذا الإطار، بالنسبة لمشروع الحل عموماً، هي أساسية سواء في شمال كوردستان أو للأجزاء الأربعة من كوردستان.
رووداو: طلب من حزب العمال الكوردستاني إلقاء السلاح. هل طلب منكم أن تلقوا السلاح؟
إلهام أحمد: نزع السلاح بالنسبة لنا ليس ضمن أجنداتنا، على الإطلاق ليس ضمن أجنداتنا. الوضع في سوريا يُدار بوضعية فوضوية جداً. أمام أعين الجميع، أمام أعين العالم، يُقتل البشر، تحدث مجازر، تحدث إبادات جماعية. في هذا الوضع طلب نزع السلاح من قوات سوريا الديمقراطية كأن تقول لها بنفسك "اذهبي للموت". لأجل هذا، إنه خطير جداً. لكن في إطار الحل الشامل لسوريا، يعني كيف سيكون للكورد، للإدارة الذاتية، لقوات سوريا الديمقراطية كيف ستأخذ على عاتقها دوراً في بناء سوريا، وأين سيكون مكانها، هذا يظهر أكثر ما يكون ضمن الحوارات.
رووداو: لماذا سألت هذا السؤال سيدة إلهام أحمد، بما أن أوجلان قد قال مؤخراً إنه يريد أن يلتقي مع بعض القيادات الكوردية، ومعكم أيضاً. هل هناك خطة من جانبكم أيضاً؟ في الحقيقة، هذا أمر مهم جداً للكورد. هل هناك خطة لزيارة أوجلان في المستقبل؟
إلهام أحمد: حقيقة أريد رؤيته إذا حدثت لقاءات أيضاً، سيكون ذلك جيداً جداً.
رووداو: هل هذا ضمن جدول أعمالكم؟
إلهام أحمد: يعني لم يُقال لنا بشكل رسمي بعد، لكن هناك حاجة كهذه. أنا بنفسي أرى أنه إذا حدث، فسيكون له تأثير جيد جداً من الناحية الإيجابية.
رووداو: شاهدتي أوجلان في مقطع الفيديو وكلمته.
إلهام أحمد: نعم، صحيح.
رووداو: كيف رأيت أوجلان وهو في إمرالي يلقي كلمته؟
إلهام أحمد: كان مختلفاً، كثيراً. يعني سواء الأشياء التي يطرحها، أو المعنويات والروح المعنوية التي يعطيها... المرء ينظر إلى عمره وكذلك المشروع الذي يقدمه، بالإصرار والإرادة التي يطرحها من أجل السلام والديمقراطية والعدالة. الأشياء التي يطرحها بإصرار مهمة جداً. وبدون أن يقول "فقط للكورد"، لا، للمجتمع. في المقدمة الكورد الذين تم قمع حقوقهم، مع كل الشعوب الأخرى، في إطار نظام جديد ديمقراطي، يقول إنه من الضروري إعادة تنظيم الأوطان من جديد، وبناء جمهوريات.
رووداو: سـأنتقل إلى موضوع آخر، مؤتمر الوحدة الكوردية الذي عقد في قامشلو. الجميع كان منتظراً سيدة إلهام، وبعد تشكيل الوفد أيضاً ليذهب ويجري مفاوضات مع دمشق. الوفد لم يذهب. وفد الإدارة الذاتية ذهب وحضرتك أيضاً ذهبت، السيد مظلوم عبدي ذهب، لكن الوفد الذي كان الجميع منتظراً أن يذهب إلى دمشق، لم يذهب. هل الوفد لم يكن مستعداً للذهاب، أم أن دمشق لم ترحب بالوفد؟
إلهام أحمد: الوفد جاهز، كل شيء معد، الأمور التي سيتم تقديمها، النقاط التي ستُناقش، كل شيء جاهز. ولكن حتى الآن، دمشق لم تكن مستعدة لاستقبال الوفد. هناك جهود مستمرة من أجل هذا. على وجه الخصوص، نحن نعتقد أنه في الأيام المقبلة يجب تحديد موعد للزيارة إذا كانت دمشق مستعدة لاستقبال الوفد.
رووداو: دمشق مستعدة؟ هل توجد معوقات حقيقية؟
إلهام أحمد: حتى الآن من ناحية الوفد لا توجد معوقات.
رووداو: لا توجد؟
إلهام أحمد: كلا، لا توجد معوقات من جهة الوفد.
رووداو: ذهابكم كان إلى دمشق ألا يغلق الطريق أمام ذهاب الوفد الكوردي؟
إلهام أحمد: لا أعتقد ذلك.
رووداو: يعني كثير من الناس يعتقدون أنكم تذهبون بأنفسكم إلى دمشق، بدون الوفد الكوردي.
إلهام أحمد: لا أعتقد ذلك. الوفد الذي يعقد مفاوضات حالية هو في إطار الإدارة الذاتية عموماً. أما الوفد الكوردي كان قد تم إعداده من أجل حقوق الكورد. يعني المواضيع التي سيتحاورون حولها ستكون حقوق الكورد؛ ما سيكون مكان الكورد في الدستور، في النظام الجديد، في سوريا الجديدة.
رووداو: أنتم أيضاً عندما تذهبون إلى دمشق ألا تتحاورون من أجل حقوق الكورد؟
إلهام أحمد: من أجل النظام اللامركزي عموماً، وقوات سوريا الديمقراطية تجري النقاشات، يعني ماذا سيكون النظام الإداري لسوريا. نحن نتحاور حول ذلك، وكذلك موضوع قوات سوريا الديمقراطية، كيف سيكون لها دور في سوريا الجديدة، حول هذه الأمور.
رووداو: هل تواجه الإدارة الذاتية خطر التعرض لهجمات؟
إلهام أحمد: نحن لا نتوقع حقيقة أن يحدث شيء كهذا، لأن سوريا مرت بما فيه الكفاية من الحروب. لا تزال هذه الحروب موجودة. يوجد من يحرضون، يعني توجد أطراف تريد بالضرورة أن تخرج حرباً. مثلاً، "فزعة العشائر"، ذلك النداء الذي وُجه للعشائر وذهبوا إلى السويداء... من هذه المنطقة أيضاً ذهبوا. تلك الروح ماذا يقولون؟ الذين يمكن اقتيادهم بندهة أو إشارة.
رووداو: نعم، بإشارة بسيطة، لا أعلم ماذا تسمونها.
إلهام أحمد: نعم، بندهة بسيطة يجمعون أنفسهم ويذهبون. ذلك وضع خطير جداً.
رووداو: هل هذا الخطر قائم على الإدارة الذاتية بين العشائر هناك؟
إلهام أحمد: هذا الخطر موجود. يمكننا القول، رغم ما حصل في منطقتنا، لم يحدث كثيراً تجاوباً مع الانضمام لهذا النداء، لم يحدث كثيراً. وُجد، الذين ذهبوا وعادوا جثثاً، موجودون. هذا الخطر موجود حقيقة. هنا أيضاً أريد أن أقول، إخواننا، العرب خاصة، كونوا حذرين في هذا الموضوع. هذه المنطقة مستقرة، يعملون على تحسين حياتهم. حتى لو كانت الأشياء صعبة بالنسبة لهم، فإنها تتوفر لهم. هم بأنفسهم يديرون أنفسهم بإرادتهم. لماذا سيأخذون أنفسهم من هنا، يذهبون إلى السويداء ليقتلوا أنفسهم؟ لماذا سيخلطون الأوضاع هنا؟ في هذا المجال يوجد من يلعبون على هذا. في الإدارة المؤقتة أيضاً يوجد أشخاص يلعبون على هذا الوتر. في البلدان المجاورة أيضاً يوجد من يلعبون على هذا الوتر. هذا الأمر سيء. هنا أيضاً أحذر، عدم الانجرار للعبة مهم جداً.
رووداو: سيدة إلهام خان، لننتقل إلى الاحتمالات السلبية. إذا تعرضتم لهجوم، كما حدث في السويداء، كما حدث بحق العلويين، رأينا مجازر في تلك المناطق، من الذي سيحميكم؟ ماذا ستفعلون؟
إلهام أحمد: حتى الآن، مع قوات التحالف وقوتنا الأساسية والجوهرية هنا، قمنا بحماية أنفسنا. بدعم ومساندة القوات الكوردية، خاصة الكريلا، ساعدوا بشكل نشط جداً في الحرب ضد داعش. من هنا وما بعد أيضاً، حقيقة، لكي نحمي أنفسنا، لدينا مجتمعنا، لدينا علاقاتنا الدولية، لدينا علاقاتنا الكوردية. يعني في وضع كهذا، أعتقد أن تعبئة عامة بين الكورد خاصة.
رووداو: الكورد مستعدون لذلك.
إلهام أحمد: والشعب السوري هناك حاجة لذلك. أعتقد أن روح الكوردية والمسؤولية ستظهر.
رووداو: كما أفهم منك، تضعون هذا الاحتمال في الحسبان، لكنكم ترون الهجمات على روجآفا بعيدة قليلاً، أليس كذلك؟
إلهام أحمد: من المفترض ألا يحدث.
رووداو: ماذا عن الدول الأقرب إليكم، سيدة إلهام؟ ما هي الدول التي تعتبرونها الأقرب إليكم، سواء في أوروبا أو البلدان الغربية؟
إلهام أحمد: إذا أذكرها بالاسم ربما لن يكون موضوعياً كثيراً. حتى الآن، مثلاً، فرنسا، مفاوضاتنا جيدة. بعض البلدان الأخرى، ألمانيا مثلاً، توجد بعض المفاوضات. يعني إذا أذكرها بالاسم لن يكون ذلك موضوعياً كثيراً، لكن توجد لدينا علاقات جيدة. في الأوقات الصعبة هم بأنفسهم يتصلون، يقولون "ما هو الوضع، كيف هو، كيف يمكننا أن نساعد؟" يفعلون ذلك.
رووداو: في حال حدوث وضع طارئ وأجبرتم، هل لديكم قنوات تواصل مباشرة مع المستويات العليا لتلك البلدان؟
إلهام أحمد: توجد مع كثير من البلدان.
رووداو: أميركا مثلاً، أوروبا؟
إلهام أحمد: في أميركا على مستوى البيت الأبيض، البنتاغون، في مستويات مختلفة كثيرة وفي المستويات العليا، لدينا علاقات مع البلدان.
رووداو: أنت من عفرين، أريد أن أتحدث عن موضوع عفرين، تل أبيض، رأس العين... ماذا عن مستقبلهم، برأيك؟
إلهام أحمد: الآن بالنسبة لعفرين ورأس العين وتل أبيض... المفاوضات... طبيعي، كنا قد اتفقنا على أن تُشكل لجنة منا. أصلاً في اتفاقية 10 آذار أيضاً كان موجوداً، نقطة خاصة للأشخاص الذين أصبحوا نازحين، ليعودوا إلى بيوتهم. من أجل عفرين شكلنا لجنة. لكن بعد ذلك، الطرف من دمشق لم يجلس. كان من الضروري أن يتم الجلوس من أجل مسألة العودة مثلاً ليتم نقاشها بشكل رسمي. لكن يوجد شيء كهذا أيضاً، مثلاً حتى الآن بعض المجموعات الخاصة من دير الزور، موجودة هناك. يجب أن تعود هي أيضاً. نحن أيضاً قلنا، يمكنها أن تعود، نحن نعطي ضمانة أيضاً أن لا يحدث شيء لأحد. يمكنها أن تعود، لكن مقابل ذلك، شعبنا الذي أصبح مهجراً والآن يعيش في الخيام، في أصعب الأوضاع، من الضروري أن يعود. رأس العين وتل أبيض أيضاً، هذه نتحدث عنها مع الأتراك ومع دمشق أيضاً، لكي يعود الناس. بالنسبة لعفرين، الأتراك يقولون، "لقد سلمنا، سلمنا"، مرة أعلنوا أيضاً. لكن برأينا، بعض المجموعات الموجودة هناك، لا تزال تقوم بانتهاكات، لاتزال تعتدي. رأس العين وتل أبيض لم يُسلما للحكومة بعد.
رووداو: يوجد فيها مسلحين؟
إلهام أحمد: يوجد المسلحون الذين يرون أنفسهم مرتبطين بتركيا، هم موجودون هناك. لأجل ذلك، مستقبل هناك أيضاً من الضروري أن يُصحح، الناس يستطيعون العودة إلى بيوتهم.
رووداو: متى سنراك في عفرين؟
إلهام أحمد: أرغب في الذهاب في أقرب وقت ممكن، آمل ذلك. نحن نبذل جهدنا على أن يتم حل هذا الوضع في أقرب وقت.
رووداو: يعني أنت تؤمنين، يوجد أمل أن أهل عفرين سيعودون وأن التغيير الديموغرافي الذي حدث لن يبقى، سنرى عفرين ما قبل الاحتلال؟
إلهام أحمد: سيعودون. هؤلاء الناس سيعودون، ليس لديهم خيار، مضطرون للعودة. حصلت فيها عمليات تخريب كثيرة، لكننا نثق بأهلنا أنهم سيعيدون بنائها مجدداً.
رووداو: تنقلت بين الكثير من مدن روجآفا سيدة إلهام، لكن ما هي المدينة التي تحبينها أكثر، وتستمتعين بتواجدك فيها؟
إلهام أحمد: عفرين جميلة جداً للحياة، عفرين جميلة جداً.
رووداو: عفرين أليس كذلك، طبيعتها؟
إلهام أحمد: طبيعتها، أهلها كثيراً، يعني شعبنا كله جيد، كله جميل. لكن عفرين مميزة جداً، جغرافيتها، جمالها. المدن الأخرى في كوردستان أيضاً، أنا تجولت في مدن كثيرة، رأيتها. في باشور، في باكور، بعض مدن روجهلات ذهبت إليها. مدن كثيرة جميلة فيها، واحدة أجمل من الأخرى.
رووداو: مدينة أخذت مكاناً في قلبك؟
إلهام أحمد: ذلك واضح.
رووداو: إنها عفرين، لأنك من عفرين؟ عفرين جميلة بالفعل.
إلهام أحمد: تمتلك خصوصية معينة.
رووداو: كلا، لكن المرء يجب أن يحب مدينته.
إلهام أحمد: إنه تاريخ، ذكريات. أساساً كل مكان في كوردستان جميل.
رووداو: هل نراك في عفرين في وقت قريب؟ حالياً لا تستطيعين الذهاب إلى عفرين؟
إلهام أحمد: صعب من الناحية الأمنية، توجد معرقلات كثيرة. رسمياً لم يحدث شيئاً يمكننا من الذهاب إلى هناك.
رووداو: تسافرين كثيراً سواء إلى كوردستان، أوروبا أو أميركا وبلدان أخرى، أخبرتني لم تذهب إلى تركيا، كنتِ مصرة على سؤالي حول ذلك.
إلهام أحمد: ذهبت مسبقاً.
رووداو: أقصد في الآونة الأخيرة.. هل يوجد خطر على حياتك خلال تحركاتك؟
إلهام أحمد: يوجد، لكن نتخذ تدابيرنا.
رووداو: تأخذين تدابيرك؟
إلهام أحمد: نعم.
رووداو: الكورد يطلقون عليك ألقاب جميلة جداً مثل دبلوماسيتنا، وألقاب أخرى جميلة، الكورد يزيدون أعباءك بهذه المسؤولية.
إلهام أحمد: مئة في المئة، إنها مسؤولية كبيرة يطلب منا.
رووداو: فريقك، عملك الدبلوماسي قوي سيدة إلهام أحمد؟
إلهام أحمد: نعم، جيدون ويجب أن يصبحوا أقوى. نحن نقول ما نملك من قوة وطاقة يجب أن نضعها في خدمة شعبنا، نحن نرى أنفسنا هكذا. لأجل ذلك أيضاً، في هذه الأوقات التاريخية، نحن نعرف أن مسؤولية تاريخية وقعت على عاتقنا ونحن مجبرون على أن نكون أوفياء لها حتى النهاية. حساب هذه النهاية أيضاً ثقيل جداً، نحن نعرف. بسبب هذه الحساسية، بهذه الروح من المسؤولية نتقدم ونحن متفائلون أن نلبي مطالب شعبنا.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً