جمال الضاري لرووداو: انتخابات المحافظات مرحلية واستهداف أربيل مدان

26-10-2023
رووداو
حوار رووداو مع الأمين العام للمشروع الوطني العراقي جمال الضاري
حوار رووداو مع الأمين العام للمشروع الوطني العراقي جمال الضاري
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

أكد الأمين العام للمشروع الوطني العراقي، جمال الضاري، أن انتخابات مجالس المحافظات القادمة، تمثل مرحلة مهمة على مستوى البناء والإعداد للانتخابات النيابية، وفيما لفت إلى أن، استغلال الملفات الإنسانية لصالح المكاسب الانتخابية ستؤثر على مستوى ثقة الناخبين بالانتخابات والنظام السياسي، شدد على ضرورة صياغة رؤية وطنية شاملة بما يخص الأحداث بغزة والتي تنذر بانعكاسات لا يمكن للعراق تحملها، وباقي القضايا الإقليمية والدولية، تستند على مراعاة مصالح العراقيين وحمايتهم.
 
الضاري وفي مقابلة مع شبكة رووداو الإعلامية، أجراها نوينر فاتح، دعا القيادة في إقليم كوردستان، إلى إصلاح النظام السياسي في العراق؛ فـ "إصلاح النظام هو المفتاح لكل المشكلات، سواء منها ما يتعلق بإقليم كوردستان، أو ما يتعلق بإدارة الدولة بشكل عام"، مشددا على ضرورة أن تكون هناك مواقف حقيقية للكورد والسنة في صناعة القرار ببغداد.
 
فيما عبر عن "خشيته من أن ينجر الصراع في غزة إلى الداخل العراقي، ذلك لأن التصعيد أكثر ستكون عواقبه غير جيدة على مستوى الوضع السياسي والاقتصادي في العراق"، وبينما تسائلا: "هل إنهاء العدوان على غزة، سيكون من خلال استهداف القواعد العراقية"، بإشارة للقواعد العسكرية التي تضم قوات أمريكية ودولية أخرى، أكد أن "هناك روابط ومشتركات كبيرة بين السنة والكورد".
 
الأمين العام للمشروع الوطني العراقي، أردف قائلا: "استهداف أربيل أمر مدان، وأنها مدينة عراقية لا ذنب لها بما يحصل، بالتالي من واجب الحكومة أن تسيطر على مطلقي الصواريخ، وأن تفرض هيبتها وسيطرتها على هذا الأمر سواءً، أو على مستوى إطلاق الصواريخ تجاه القواعد الأميركية أو السفارة، لأن نتائجه لن تكون جيدة".
 
فيما يلي نص المقابلة:
 
رووداو: كان لديك لقاءات في إقليم كوردستان والرئيس مسعود بارزاني، وأيضا رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني.. أود الحديث أولا عن العلاقات الكوردية - السنية، كان هناك تقدم خلال السنوات الماضية، فكيف تصف العلاقات حاليا؟

جمال الضاري: أولا أنا اتحرك في المساحة الوطنية على اعتبار انا ممثل مشروع وطني واهل بلد واحد، علاقاتي بالأخوة قادة الإقليم، علاقة قديمة وليست جديدة، ولقاءات أمس كانت لإدامة التواصل، خصوصا في الفترة الماضية انشغلنا بالإعداد للانتخابات وإطلاق الحملة الانتخابية، ولذلك لم نتلق لفترة طويلة، لكن الأحداث الأخيرة وتداعياتها على المنطقة والعراق، كانت أبرز الأمور التي تحدثنا فيها وتبادلنا وجهات النظر وبعض الأمور التي يمكن أن نعمل عليها في المستقبل.
 
رووادو: تحدثت عن الأحداث الدائرة في المنطقة، الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل، مثلا قبل أيام كان هناك تحذير من قبل وزير الخارجية الأميركي، بأن هذه الحرب يمكن أن تتمدد في المنطقة، وعندما نتحدث عن هذا التمدد، أن إحدى الساحات هي العراق، حيث كانت هناك هجمات على المصالح الأميركية داخل العراق.. هل هناك اتفاق سياسي داخل النخبة العراقية بإبعاد العراق عن تداعيات هذه الحرب؟

جمال الضاري: أولا ما يتعرض له أهل غزة، هو ظلم وعدوان، لأنهم ناس مدنيين أمنين يعيشون منذ السابع من تشرين الأول الماضي، تحت القصف وسقط منهم آلاف من الناس الأبرياء. قطعا هذه الحروب لن تحل المسألة، سواء استخدمت فيه الآلة العسكرية بقوة أو لم تستخدم، ما نخشاه أن يتوسع ويمتد الصراع، فما نتمناه أن تنحل القضية الفلسطينية بحل عادل، وهذا الحل العادل، أن يبقى الفلسطينيون على أرضهم وتحت سلطة دولتهم وتكون لهم دولتهم، لكن مع الأسف هذا الأمر لم يتحقق بعد، بالتالي كل ما تأخر موضوع السلام، إقرار السلام ستبقى المنطقة تعيش هذه الأحداث والاضطرابات. لا تبعد كثيرا أحداث غزة عن العراق، لأن الشعب العراقي والقيادات العراقية تفاعلت مع الحادث، لكن ما نخشاه من أن ينجر هذا الصراع إلى عمل عسكري على مستوى الداخل، لأن العراق لا يتحمل ما يحصل سواء كان إطلاق صواريخ على القواعد الأميركية أو السفارة، أو تهديد أربيل، فالقصف الذي حصل مدان وغير مسموح أن تقصف أربيل، لأنها مدينة عراقية، ولا ذنب لها بما يحصل، ولذلك واجب الحكومة أن تسيطر على مطلقي الصواريخ وأن تفرض هيبتها وسيطرتها على هذا الأمر لأن نتائجه لن تكون جيدة على مستوى السياسي والاقتصادي، أو حتى الوضع الأمني، فإذا انجر العراق لتصعيد أكثر ستكون عواقبه غير جيدة عليه.
 
رووداو: تحدثت مع الرئيس مسعود بارزاني ورئيس إقليم كوردستان عن هذا الأمر.. ماذا كان رأيهم؟

جمال الضاري: هم قطعا يتفقون معي، على ضرورة إبعاد هذا الصراع عن العراق، لأنه ستكون كلفته باهظة علينا كعراقيين، وبالحقيقية يجب أن نركز على إصلاح وضعنا وبلدنا وحالنا، وأن نساعد بما نستطيع أهل غزة، من مساعدات إنسانية، من إيصال المعونات التي يحتاجونها، أو حتى يمكن أن يكون للعراق، في حال كان له دور يلعبه سياسيا في وقف إطلاق النار، فلا بأس. لكن أن نكون جزء من هذه المعركة، وكيف نكون جزءا من هذه المعركة لا أعراف، هل بإطلاق الصواريخ، واستهداف القواعد التي يقول عنها رئيس الوزراء العراقي، بأنها قواعد عراقية، وأن فيها بعض المستشارين، فهل استهداف القواعد العراقية سيساعد بإنهاء العدوان على غزة؟ من وجهة نظري لا اعتقد، وبل قد يوسع وتكون خسارتنا أيضا كبيرة، لذلك وجدت تفهم بيني وبين الأخ الرئيس مسعود بارزاني، ونيجيرفان بارزاني، ومشتركات كثيرة في هذا الأمر.
 
رووداو: الآراء في بغداد نوعا ما تختلف. وجدت التفاهم هنا في أربيل عن هذا الأمر، لكن هناك دعوات حتى من بعض القوى المشاركة داخل تحالف الدولة، بأن يكون للعراق موقف مختلف، ولا اتحدث عن التضامن، على اعتبار أن جميع العراقيين متضامين مع أهل غزة، لكن موقف ربما يجر العراق إلى التصعيد أكثر.. ما رأيك عن هذه الموافق؟

جمال الضاري: بالحقيقة مشكلة العراق في الوضع السياسي بكل ما يتعلق بالوضع الخارجي والإقليمي، هناك أكثر من جهة، وهذا ناتج عن عدم انسجام الرؤية الوطنية، عنما يجري في المنطقة والعالم. واحدة من مشاكلنا اليوم كعراقيين، هو اختلاف وجهات النظر الوطنية بقضايا يجب أن تكون قطعية. فمثلا الموقف اليوم، يجب أن يعبر عنه رئيس الوزراء بناء على مصلحة العراق. أنا أوكد على من يتصدر للمسؤولية والحكم، عليه أن يعرف ويدرك، أن مسؤوليته الأولى المحافظة على الشعب وتأمين قوتهم، ولذلك الأولية رعاية مصالح الناس، فهذا كله يجب أن يأتي أولية، وهذا ما يجيب أن تعمل عليه القوى السياسية في بغداد، لكن بوجود أطراف مختلفة وتأثيراتها مختلفة، وقد تكون حتى أيديولوجياتها مختلفة في رؤية الأمور، لذلك ينتج عنه هذا الخلاف في وجهات النظر، وهذا التباين وعدم الاستقرار.  يؤسفنا أن يصدر عن الخارجية الأميركية قرار بسحب عوائل وموظفي السفارة الأميركية أو القنصلية بأربيل، لأنهم يشعرون أن الوضع غير آمن بالنسبة لهم وقد يستهدفون، وأن الحكومة غير قادرة عن تأمينهم. نحن قبل أشهر نتحدث عن استقرار ومشاريع وتنمية، وهناك شركات، والبلد أصبح يعيش أجواء أقرب للاستقرار والتفاؤل، لكن ما يحصل اليوم هو انتكاسة، وهذه الانتكاسة يجب أن تعالج، وقطعا إذا لم يكن هناك اتفاق على القضايا المشتركة، الإقليمية والدولية، أو ما يحصل في غزة، وعدم تغليب رأي وطني ورؤية وطنية في هذا الأمر، ستؤدي إلى مشاكل كبيرة، وسيدفع ثمنها المواطن العراقي سواء كان في إقليم كوردستان أو بغداد أو البصرة، فنحن بالنهاية شعب واحد، ولذلك أي قرار سيكون اليوم، مثل تأثر سعر الدولار في بغداد، سيتأثر من في أربيل، وهذا يؤثر على حياة الناس اليومية، التي يجب على الحكومة بالأصل رعاية مصالحهم، فهذه المسؤولية التي تتوجب على كل من يتصدرها، أن يرعا مصالح الناس ويدرك أي تكون مصالح الناس، أما القرارات الأخرى ستأتي تباعا.
 
رووداو: أود التحدث عن الاستعدادات عن الانتخابات، فهناك انتخابات مصيرية. مجالس المحافظات منذ 2018 اعتقد غير فعالة في العراق، وهي مجالس تمتلك سلطات كبيرة جدا داخل الحدود الإدارية بالمحافظة.. ما هي استعداداتكم؟

جمال الضاري: وفق النظام السياسي، البلد يدار من دون مركزية، ولذلك من هنا تأتي أهمية مجالس المحافظات، لأنها ستشرف بشكل مباشر على إدارة المحافظات ومناطق الناس واحتياجاتهم، فهذه المجالس سينتج عنها محافظين وبرنامج كامل لأربع سنوات قادمة. آخر انتخابات شهدها العراق لمجالس المحافظات كانت حسب ما اعتقد في عام 2014، ثم تم حلت المجالس، ولذلك اليوم المحافظين بلا مجالس، فقطعا أن هذه الانتخابات مهمة بالنسبة لنا، لأنها ستتيح لنا أولا تقديم الخدمة للناس، والأمر الثاني أن نبي على للانتخابات البرلمانية القادمة بشكل صحيح، إذا ما نجنا في هذه الانتخابات وقدم ممثلونا الذين سينتخبون خدمة جيدة للناس، واقتنع بهم الناس، سيكون هناك بناء حقيقي سياسي على قاعدة حقيقة، ولذلك الانتخابات القادمة مهمة بالنسبة لنا.
 
رووداو: هل لديكم مخاوف من عزوف الناخبين؟

جمال الضاري: بالحقيقة، الناخبون غير مقتنعين أصلا بهذا الوضع، لأن اليوم نحن في نهاية شهر تشرين الأول، ولا يفصلنا عن الانتخابات سوى 50 يوما، وإلى الآن يجري الحديث في الشارع عن إمكانية تأجيل هذه الانتخابات، ولم تصادق مفوضية الانتخابات على الأسماء، والناس مترددة، وتتسأل: هل ستكون هناك انتخابات أم لا. وهذه واحدة من مشكلاتنا في النظام السياسي، حيث لا يوجد جداول محترمة في هذا النظام. مثلا أن واحدة من الأمور، أن الحكومة تشكلت بناء على اتفاق سياسي، هذا الاتفاق يُشترط فيه إعادة النازحين، وإعادة قانون العفو العام، وحل موضوع المغيبين، وإيجاد حل للمشكلات العالقة بين بغداد وأربيل، وإلى الآن لا يوجد أي من هذه الأمور بشكل صحيح، أو مرضي عنه، ولذلك واحدة منها أيضا، أن تجرى هذه الانتخابات قبل نهاية العام الحالي. هناك عمل وآمل أن تجرى الانتخابات في توقيتها، لكن هناك كلام يشاع عن احتمالية تأجيل هذه الانتخابات، وهذا كله يؤثر على مزاج العام، والناخب، وحتى على المرشح نفسه الذي يحتاج أن يبذل جهد عائلي وحزبي، وأن يتحرك. فهذا الأمر كله يحتاج إلى "لوجستك"، وهذه الأمور التي تبذل الآن، إذا ما تم تأجيل الانتخابات، فستكون هذه الجهود ضائعة للمرشح.
 
رووداو: الشارع السني كان لديه آمال كبيرة، كما أشرت لملفات قانون العفو العام، وإعادة النازحين، وتسليم الملفات الأمنية داخل المحافظات إلى الشرطة المحلية، لكن هذه الأمور لم تتحقق، وربما هذا يشكل نوعا ما خيبة أمل لدى الشارع السني، على اعتبار أن الوعود لم تتحقق عندما ذهبوا للتصويت في الانتخابات الماضية، فقد يتساءلون لماذا ينتخبون مجددا.. من المقصر أنتم كممثلين عن السنة أم الحكومة في بغداد؟

جمال الضاري: قبل تشكيل الحكومة تم التوافق على تشكيل مجلس بمسمى "إدارة الدولة"، وفي داخل هذا المجلس تم صياغة ورقة الاتفاق السياسي، والتي ضمنت لبرنامج الحكومي، لاحقا هذه الورقة وأنا لم أطلع عليها كني لم تتم دعوتي إلى هذا التحالف، فمن يجلس داخل "إدارة الدولة" يفترض به أن يمثل شعب، ويفترض أن يطلع الشعب على ماذا تم الاتفاق، لأن هذه الاتفاقيات السياسية سيكون مردوداتها أمام سلبا أم إيجابا على الشعب، الذي يجب أن يراقب ويقرر من اتفق ووقع؟ وهل نفذ وطبق أم تنصل؟ فهذه أمور كلها يجب أن يطلع عليها الشعب العراقي. إلى الآن نحن وبموقعنا الحالي لم نطلع على ورقة الاتفاق السياسي التي اتفق عليها في تحالف "إدارة الدولة"، ومع الأسف نسمع أن هناك اتفاق على إقرار قانون العفو العام، والآن شارفنا على نهاية العام، لكن القانون لم يقرأ حتى كقراءة أولى في البرلمان، وكان يفترض أن يقرأ قراءة أولى، ذلك لأنه هناك انتخابات وأجواء انتخابية. إن ربط الملفات الإنسانية بالوضع الانتخابي والمكاسب الانتخابي، أمر مؤلم جدا، أول من حيث التلاعب بعواطف الناس، واستدراج مشاعرهم نحو مكان آخر، والأمر التالي، إن ذلك سيولد عدم ثقة وإحباط، لا بمن يمثل الناس ولا بالنظام الساسي. اليوم نتحدث عن آلاف المغيبين الذي لا نعرف مصيرهم، ولا عوائلهم يعرفون مصيرهم هل هم أحياء أم أموات، وهل ينتظرون عودتهم أم هناك قبور لزيارتها، وكذلك موضع النازحين لدينا مناطق مهمة في العراق مفرغة من السكان تماما، وهذا الأمر الذي يعكس ازدواجية بالحديث عن ضرورة بقاء أهالي غزة في بيوتهم، فلماذا لا تتم إعادة أهالي جرف الصخر لبيوتهم ومدينتهم؟ فإذا كنا نشعر بمظلومية أهل غزة، لماذا لا نشعر بمظلومة أخونا الذين هم عراقيين مثلنا وليس لهم ذنب، وذنبهم أن هناك ضعف من قبل القوات الأمينة لم تتمكن من حماية مناطقهم من داعش، وحملت هذه المسؤولية للأهالي وتم تهجيرهم على هذا الأساس من مناطقهم، ولا يستطيع أحد دخول مناطقهم، وهناك أمثلة مشابهة في محافظات ديالى وصلاح الدين. لذلك اليوم الناس محبطة لأن هذه الاتفاقيات السياسية حبر على ورق ولا يوجد شيء بخصوصها، لذلك لدينا أولويات مثل ملف قانون العفو العام، والنازحين والمغيبين، ونؤكد على أنه من يتحمل المسؤولية عليه أن يشعر بالعراقيين.
 
رووداو: اعتقد هناك نقطة مشتركة بينكم وبين الكورد، فهم أيضا دخلوا في تحالف "إدارة الدولة"، ووقعوا على البرنامج السياسي، لكن الرأي في الحكومة في إقليم كوردستان والقيادات الكوردية، بأن القوى الشيعية وهي المكون الأكبر، لم تلتزم بوعودها، وعندما نتحدث مع السياسيين الكورد يوجهون اللوم للمكون الأكبر.. هل كذلك أنتم توجهون اللوم إلى المكون الأكبر؟

جمال الضاري: لدي رأي حول المكون الأكبر، فأنا اعتقد أن المكون الأكبر هو العراق والشعب العراقي، وكل المكونات الأخرى يجب ألا تكبر على باقي المكونات لأنهم عراقيين. بالنسبة لهذا الموضوع، أنا أنصح وتحدث مع الأخوة، أن هناك طريقين لحل كل هذه الأمور؛ الطريق الأول هو قطعا الحوار لحل كل هذه المشكلات والمتعلقات، لكن هذا الحوار حل لمشكلات. أما الطريق الذي يجب أيضا أن نعمل عليه، وأن يعمل عليه الأخوة والقيادة في إقليم كوردستان؛ هو إصلاح النظام السياسي في العراق، فإصلاح النظام هو المفتاح لكل هذه المشكلات جميعها، سواء ما يتعلق بإقليم كوردستان، أو ما يتعلق بإدارة الدولة بشكل عام. العراق بلد واحد وإصلاح الوضع في بغداد ستكون نتيجته إيجابية على إقليم كوردستان، واستمرار الوضع غير المستقر في بغداد ستكون نتائجه على الجميع، أما بالنسبة لنا نحن نرتبط بارتباطات كثيرة مع إقليم كوردستان، وأولها الجغرافية سواء كان في الموصل، كركوك، ديالى، أو صلاح الدين، فهناك امتدادات كثيرة بيننا وبين الأخوة الكورد، لذلك يهمنا أن تكون أربيل مستقرة وأن يكون هناك حل لهذه المشكلات، لأنه في النهاية نحن نشعر بالقرب، بالتالي إصلاح النظام السياسي في بغداد وأن يكون فيها تمثيل حقيقي، وأن يهتم القادة الكورد بتمثيل حقيقي في بغداد، وأن يكون للسنة أيضا تمثيل حقيقي في صناعة القرار السياسي، والخروج من المكونات، وأن يكون هناك نظام وطني مع وجود استقلالية. فاليوم إقليم كوردستان تجربة جيدة، ولا بأس المحافظة على إدارة الإقليم بهذه الطريقة، والنظام الفيدرالي، لكن لا أن تترك بغداد بهذه الطريقة، وتتخذ أحيانا قرارات خاطئة وصحيحة، لكن هو المفروض كل قراراتها الصحيحة تأتي بالتشاور مع الأخرين. هذا كله يستدعي منا زيادة الجهد في المرحلة القادمة ومواصلة اللقاءات، والاستفادة مما يحصل الآن لإيجاد حل حقيقي على المستوى الوطني.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

 نائب رئيس الكتلة النيابية لحزب "دام بارتي" في البرلمان التركي سزائي تمللي

نائب رئيس كتلة "دام بارتي" النيابية لرووداو: يجب توفير ضمانة قانونية لمن يلقون السلاح

أكد نائب رئيس الكتلة النيابية لحزب "دام بارتي" في البرلمان التركي سزائي تمللي، بشأن عملية حل القضية الكوردية في تركيا، أن "حمامة السلام لا تطير بجناح واحد"، في إشارة إلى ضرورة أن تتخذ الحكومة التركية خطوات مقابل إلقاء حزب العمال الكوردستاني (PKK) لسلاحه.