رووداو ديجيتال
أكد وزير الخارجية الإيطالي لشبكة رووداو الإعلامية أن بلاده تثق بالإدارة السورية الجديدة، وأن هذا ما يجعل الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات المفروضة على هذا البلد.
ورداً على سؤال حول رفع العقوبات عن سوريا في وقت تقول فيه بعض المكونات إنها تتعرض لهجمات من قبل القوات التابعة للسلطة، قال وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني: "نحن نعلم أن هناك مشاكل في سوريا، لكن يجب دعم السلطة الجديدة الموجودة إذا كنا نريد أن تستقر وحدة سوريا".
وأشار أنطونيو تاجاني إلى أن إيطاليا والاتحاد الأوروبي مستعدون للعمل من أجل السلام، ومستعدون أيضاً "للتعاون الجيد بين إيطاليا وسوريا في مجال السياسة الصناعية".
فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على سوريا في العام 2011، بعد أن بدأت حكومة بشار الأسد بقمع المظاهرات في البلد.
وتضمنت تلك العقوبات حظراً على قطاع النفط، وتقييد القطاع المصرفي والنقل، وحظر تصدير المعدات التي يمكن أن تستخدم للقمع، حظراً على سفر مئات من الشخصيات والمؤسسات وتجميد أصولها.
في العام 2025، وبعد تغيير السلطة في سوريا، غيّر الاتحاد الأوروبي اتجاه عمله وسياسته، ورفع في شباط القيود على قطاعات الطاقة والنقل والمصارف، وألغى في أيار معظم العقوبات الاقتصادية بالكامل.
ويقول الاتحاد الأوروبي إن تخفيف العقوبات مشروط، وإذا تراجعت سوريا عن خطواتها، فقد يعاد النظر في هذا القرار.
وأدناه نص أسئلة رووداو وأجوبة أنطونيو تاجاني عليها:
رووداو: معالي الوزير، أنا من رووداو. رفع الاتحاد الأوروبي بعض العقوبات عن سوريا. لكن الكورد والأقليات الدينية، مثل الدروز، يقولون إنهم يتعرضون لهجمات من قبل القوات العسكرية التابعة لدمشق. ألا يجب أن تكون هناك شروط لرفع العقوبات عن الحكومة الإسلامية الجديدة؟
أنطونيو تاجاني: نريد رفع العقوبات لأن لدينا ثقة بالإدارة الجديدة. هناك مشاكل بين أنصار الشرع أيضاً، لكن يجب دعم الإدارة الجديدة إذا كنت تريد أن تستقر وحدة سوريا. إيطاليا تشارك بقوة في هذا الهدف. نحن نثق بسوريا. مستعدون للعمل من أجل السلام. مستعدون للاستثمار الإيطالي (في سوريا). مستعدون للتعاون الجيد بين إيطاليا وسوريا في مجال السياسة الصناعية. نعتقد أن رحلة طيران مباشرة من سوريا إلى إيطاليا ستكون رسالة مهمة جداً. ستكون جسراً مهماً جداً.
رووداو: وماذا عن مطالب الكورد والأقليات الدينية؟ إنهم يقولون إنهم يتعرضون لهجمات من قبل قوات دمشق.
أنطونيو تاجاني: حسناً، هناك مشاكل. يجب أن نعمل من أجل الوحدة. جميع السوريين - مسيحيين، كورد، مسلمين، دروز - هم سوريون. هذه هي النقطة الأساس. بالطبع، أنا مسيحي. لكنني متفائل في هذا الشأن، جميع السوريين سوريون.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً