الممثلة رشا الحاضري: الفنانون الكورد أصبحوا نجوماً في فضاء الفن السوري والعربي

23-05-2018
رووداو
الفنانة السورية رشا الحاضري خلال مشاركتها في برنامج "وجوه من الشام" على شاشة رووداو
الفنانة السورية رشا الحاضري خلال مشاركتها في برنامج "وجوه من الشام" على شاشة رووداو
الكلمات الدالة رشا الحاضري وجوه من الشام الفن الدراما
A+ A-

رووداو – دمشق

سلّطت الفنانة السورية رشا الحاضري، الضوء على الفنانين الكورد الذين أصبحوا نجوماً في فضاء الفن العربي عموماً، والسوري على وجه الخصوص، كما أبدت إعجابها بالثقافة الكوردية، واصفةً إياها بأنها "جميلةٌ للغاية".

وخلال استضافتها في مقابلة خاصة ضمن برنامج "وجوه من الشام" الذي يعرض على شبكة رووداو الإعلامية، أكدت الحاضري على حبها للموسيقا الكوردية، ووصفتها بأنها "تريح الأعصاب"، مشيرةً إلى أن غالبية أصدقائها من الكورد، بالإضافة إلى علاقات مصاهرة مع الكورد، وفيما يلي نص المقابلة:

رووداو: ما الذي تودين قوله للجمهور الكوردي، ولمشاهدي رووداو؟

رشا الحاضري: أريد أن أقول لهم "أحبكم كثيراً".

رووداو: نحن الآن على شاشة قناةٍ كوردية، ما الذي تعرفينه عن الثقافة الكوردية، لا سيما وأنكِ سبق وأبديتِ رغبتكِ بأداء عملٍ فنيٍ كوردي؟

الحاضري: الثقافة الكوردية جميلةٌ للغاية، ومن المعلوم أن كبار نجوم الفن في سوريا والعالم العربي هم من الكورد، مثل خالد تاجا، عبدالرحمن آل رشي، وغيرهما الكثير، ونحن نفتخر بهم ونتعلم منهم، وهم قدوتنا.

رووداو: أنتِ من مدينة حلب التي أنتجت الفن الأصيل، فهل تحبين الموسيقا الكوردية؟

الحاضري: أحب الموسيقا الكوردية كثيراً، وهي تريح الأعصاب، وبكل صراحة غالبية أصدقائي من الكورد، وأنا أحب الكورد كثيراً، وهناك علاقات مصاهرة فيما بيننا.

رووداو: هل زرتِ مدينة الزيتون عفرين، القريبة من حلب؟

الحاضري: نعم زرتها، وأنا أحبها كثيراً وهي جميلة للغاية، وعندما كنتُ صغيرة كان والدي يصطحبني إلى عفرين، حيث أن لديه الكثير من الأصدقاء هناك، وأهل عفرين بطبيعتهم شعب متفهم وراقي، وهم بسطاء ويحبون الحياة، وأنا أحبهم بالفعل، ولا أقول ذلك لأنني أظهر على شاشة قناة كوردية الآن.

رووداو: هل هذا يعني أن من الممكن أن نراكِ في عمل فني كوردي، وهل يمكن أن تتعلمي اللغة الكوردية، لا سيما وأنها ليست سهلة؟

الحاضري: أتمنى أن أتلقى دعوةً للمشاركة في عمل فني كوردي، كما أنه ليس لدي أي مشكلة أو مانع لتعلم اللغة الكوردية، لا سيما وأن هناك علاقات مصاهرة فيما بيننا، وهذا عاملٌ مساعد لتعلم اللغة الكوردية.

رووداو: ما هي أبرز أعمالكِ لعام 2017؟

الحاضري: مسلسل "الغريب" للمخرج محمد زهير رجب، الذي يعرض على قناة "سوريا دراما"، مسلسل "حكم الهوى" للمخرج محمد وقاف، مسلسل "سنة أولى زواج" للمخرج يمان إبراهيم، مسلسل "بقعة ضوء" للمخرج فادي سليم، مسلسل "عطر الشام" للمخرج محمد زهير رجب، ومسلسل "شباب ستار" للمخرج خالد الخالد، والذي سيعرض بعد رمضان؟

رووداو: هل أجريتِ عمليات تجميل؟

الحاضري: لا، ولكن أجريتُ تقويماً لأسناني، إلا أنني لستُ ضد فكرة التجميل إذا لزم الأمر.

رووداو: هل تغنين؟

الحاضري: أحبُ الطرب الحلبي والقدود الحلبية كثيراً، ولكنني لا أغنيها.

رووداو: لماذا لا تؤدين أدوار البطولة، ألم تتطور أدواتكِ كممثلة، أم أنت هناك أسباب أخرى تتعلق بالمنتجين والاصطفافات والمحسوبيات؟، وما هي النقلة النوعية التي حققتيها طيلة 10 أعوام؟

الحاضري: لن أقول إنني محترفة، ولن أُقيِّم نفسي، بل الجمهور هو صاحب القرار في هذا السياق، وهو من يقرر المكانة التي وصلتُ إليها، ولكن بشكل عام أنا لم أحصل على فرصتي بعد.

رووداو: هل سببُ ذلك هي الأدوار التي أديتها، هل هذه الأدوار غير كافية لإظهار قدراتك بالشكل الصحيح؟

الحاضري: أنا أبحث عن فرصة، وأي شخص في سِنّي يبحث عن فرصته، ولكننا لم نتحصل عليها بعد، وربما غالبية الممثلين يتحصلون على هذه الفرصة في الخارج، ولكن مع الأسف ليس هناك تقدير في الداخل، لا من حيث الأجور، ولا حتى بالأدوار أو المهنية، ولكني هنا يجب القول إنه رغم كل الظروف و"الحروب الكونية" على سوريا، فأنا أهنئهم لقدرتهم على الإنتاج في مثل هذه الظروف العصيبة، وكل مهنة فيها حسنات ومساوئ، ويجب أن يتأقلم المرء مع ذلك.

رووداو: كيف رأيتِ الأعمال التي تحاكي وتوثق البيئة الشامية، لا سيما وأنك شاركتِ بمثل هذه الأعمال، وهل أنتِ مع استمرارها؟

الحاضري: مشكلتنا هي أن بعض المسلسلات تمتد لعشرة أجزاء، بحيث تشبه أصبح بمسلسل "وادي الذئاب"، لذلك تصبح تجاريةً أكثر من كونها فنية، أما بالنسبة للبيئة الشامية، فهي جميلة للغاية وأفضل مما تظهر عليه في الأعمال، والأمر ذاته ينطبق على الأعمال التي تحاكي البيئة الحلبية، فتراثنا يظهر في أحيائنا ونفسياتنا وشعبنا، وليس هناك داعٍ لإظهاره بصورة غير لائقة.

رووداو: المسرح القومي وغيره يمنح ثقلاً للفنان ويطور أدواته، فإلى أي مدى أضاف المسرحُ لكِ، وما هو المسرح الذي عملتِ فيه؟

الحاضري: عملتُ في المسرح القومي وكذلك التجاري بمدينة حلب، والمسرح جميل للغاية، ولكنه أصعب من التلفزيون، لأنه يتضمن تفاعلاً مباشراً مع الجمهور، ولا مجال للخطأ فيه، وعليه يجب أن يكون المرء متمكناً، لأن المواجهة تكون مع الجمهور وجهاً لوجه.

رووداو: يقال إنه حتى "الارتجال" يجب أن يكون مدروساً في المسرح، هل تتفقين مع ذلك؟

الحاضري، نعم بالتأكيد، فالارتجال يجب أن يكون مدروساً بطريقة جيدة، وألا تكون فيه مبالغة، كما أن المسرح هو "أبو الفنون"، وأنا أحبه كثيراً.

رووداو: مسلسل "يوميات مدير عام" الذي شاركتِ فيه كان يسلط الضوء على الفساد بطريقة خفيفة غير منفرة، ماذا تقولين عنه؟

الحاضري: لقد كان عملاً كوميدياً اجتماعياً بطريقة سلسة وجميلة للغاية، كما كان بسيطاً وبعيداً عن المبالغة، ولا يزال الجمهور يتذكره، وهو مستعد لمشاهدته مجدداً إن عُرض.

رووداو: من هو مثلكِ الأعلى في التمثيل؟

الحاضري: أنا معجبة بالأستاذ عادل إمام، وكذلك بشخصية ناديا الجندي، وأنا أحبُ أن أتابعها وأتعلم منها، كما أحب جميع الفنانات السوريات وأعتبرهن قدوةً لي، من بينهم أمل عرفة وسلاف فواخرجي، والفنانة القديرة منى واصف، وكذلك أحب الأستاذ دريد لحام، الأستاذ أيمن زيدان، والأستاذ سلوم حداد، فلدينا نجوم كبار، ولا مجال لإحصائهم.

رووداو: ما رأيكِ بسيف الدين سبيعي؟

الحاضري: هو مخرج راقي ومبدع، وفنان محترم، وأنا أحبه كثيراً وأحييه.

رووداو: من هو المخرج الذي ترغبين بالعمل معه؟

الحاضري: الأستاذ نجدت أنزور، الأستاذ حاتم علي، رشا شربتجي، والأستاذ هشام شربتجي.

رووداو: كم عدد المشاهد التي قمتِ بأدائها مع المخرج الكبير محمد عزيزية، وما هو أهم منعطف في حياتكِ الفنية؟

الحاضري: عملتُ معهُ في مسلسل خالد بن الوليد، حيث شاركتُ في 40 مشهداً، وكنتُ أقوم بدورِ زوجة عكرمة، وأفتخر بأنني عملتُ معه في بداياتي، أما بالنسبة للمنعطف الأهم، فأريد أن أحيي الأستاذ عبدالغني بلاط، حيث وقفتُ أمام الفنان باسم ياخور، وكان لي 25 مشهد، ولاقى حضوري إعجاب الجمهور والأهل والأصدقاء.

رووداو: ما هي مقولتكِ في الحياة؟

الحاضري: يجب أن يتحلى الإنسان بالأمل دائماً، وأن يكون طَموحاً.

رووداو: ما هي المرحلة التي تشعرين بالحنين تجاهها؟

الحاضري: أحنُّ إلى أن تعود سوريا كما كانت.

رووداو: لمن تريدين توجيه كلمة؟

الحاضري: أحب أن أقول للقناة التي استضافتني: شكراً جزيلاً قناة رووداو، وأتمنى لها التوفيق الدائم، كما أنني أحب الشعب الكوردي وأوجه إليه تحية كبيرة، وأقول له مجدداً "أحبك".

رووداو: هل ترغبين بسماع كلمة من شخص لم تلتقِ به منذ زمن، وتشعرين بالحنين تجاهه؟

الحاضري: أهلي جميعهم بعيدون عني، فهم يعيشون في حلب، ورغم التطور التكنولوجي الذي يقرب المسافات، إلا أنني لا أريد سماع كلمة من شخص بعينه، لأنني أحب الجميع.

رووداو: كيف تتعاملين مع وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما وأنها سلاح ذو حدين، حيث يمكن أن تخدم الفنان، كما يمكن أن تُدمره؟

الحاضري: أؤمن دائماً بمقولة "خير الأمور أوسطها"، فأنا لا أظهر كثيراً، ولكنني في الوقت ذاته لا أنقطع عن المحيط، وبشكل عام لا يمكن إرضاء الجميع، لأن إرضاء الناس غايةٌ لا تُدرك.

رووداو: إلى أي مدى ستكونين دقيقةً في اختيار الأدوار بعد اليوم؟

الحاضري: أرغب بأن أظهر بإطلالة جميلة على الجمهور، بصورة تناسبني وتناسب المجتمع بشكل عام، وسأكون حريصةً على الحفاظ على الجمهور.

رووداو: ما الذي تريدين قوله لجمهورك؟

الحاضري: أولاً أريد أن أشكركِ وأقول لكِ إنكِ إعلامية متميزة، وكذلك أريد أن أشكر طاقم العمل دون استثناء، الذين يعملون وراء الكواليس، كما أوجه تحيةً لقناة رووداو وأتمنى لها أن تصبح من أهم القنوات في العالم العربي، وأوجه تحية كبيرة للشعب الكوردي، وأقول لهم "أحبكم كثيراً".

ولدت الفنانة السورية رشا الحاضري، في محافظة حلب عام 1984، وتخرجت من المعهد الفندقي بجامعة حلب، كما أنها تتابع تعليمها العالي حالياً في كلية الحقوق بجامعة دمشق.

وبدأت الحاضري مشوارها الفني بالعمل في المسرح القومي والتجاري في مدينة حلب عام 2005، ومن ثم دخلت عالم الدراما السورية عام 2006، كما مثلت في السينما، ولها العديد من الأعمال الدرامية، منها حوش العيلة، حكايا الليل والنهار، الوردة الأخيرة، أبو جانتي، خالد بن الوليد، يوميات مدير عام، وغيرها.

تحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب