رووداو - أربيل
ولد البروفيسور والمصمم العالمي، ريان عبدالله، في مدينة الموصل، وهاجر إلى أوروبا منذ ثمانينيات القرن الماضي، ويعتبر عبدالله أحد المصممين الرئيسيين الذين قاموا بتصميم شعار النسر الخاص بألمانيا الاتحادية، إضافةً إلى العديد من شعارات كبرى الشركات في العالم، حيث تحدث لشبكة رووداو الإعلامية عن تجربته الثرية .
رووداو: كيف وصلت إلى هذه المرحلة، حيث سافرت من الموصل إلى أوروبا، ونجحت في تصميم شعار النسر الخاص بألمانيا الاتحادية، في وقت يعتبر فيه بلدك مقسماً؟
ريان عبدالله: بدايةً أشكر قناة رووداو على إتاحة الفرصة لي لكي أسرد قصتي التي بدأت بحلم حين وصلت إلى ألمانيا، وعقدت العزم على أن أعمل على تحقيق حلمي، وحين يعمل المرء على تحقيق حلمه، فمن الضروري أن يكون لديه وجهة نظر، أما صاحب وجهة النظر، فهو ذلك الشخص الذي يحب العمل، وشخصياً كنت أعمل طوال الوقت لتحقيق حلمي، وكانت النتيجة أنني نجحت في ذلك، ولا شك في أن الحلم يتحقق من خلال العمل اليومي النشيط والدراسة، بعد ذلك نجحت في أن أصبح مصمماً، وكانت منتجاتي سبباً لشهرتي في ألمانيا، وهذه المنتجات أصبحت معروفةً ومشهورة، وأنا كعراقي أفتخر بأنني صممت شعار النسر الخاص بألمانيا الإتحادية.
رووداو: كيف كان ترحيبهم بك؟
عبدالله: لا شك في أن ألمانيا دولة كبيرة، حيث يبلغ عدد سكانها 82 مليون نسمة، وفيهم خبراء في شتى المجالات، ولكن الألمان يؤمنون بالجودة، ويرحبون بها بغض النظر عن الطرف الذي جاء بها، وسواء كان صاحبها عراقياً أم ألمانياً، فيجب أن يتم التفاعل معه، وقد نجحت في هذه المنافسة بفضل عملي في شركة (Meti Design)، حيث قمت بإنجاز مشروعي الذي حرصت على أن ألمح فيه إلى أن ألمانيا بلد كبير مكون من 82 مليون نسمة، إلى جانب كونه ترجمةً للفلسفة الألمانية.
رووداو: ما هي أفضل أعمال التصميم التي قمت بها في أوروبا؟
عبدالله: يمكنني القول بأن أهم الأعمال التي أنجزتها بعد شعار النسر الألماني، هو تصميم الشعار الخاص بشركة السيارات الإيطالية الكبيرة "بوغاتي"، التي تعتبر من الأغلى في العالم، إلى جانب تصميم شعار عملاق السيارات الألمانية، شركة "فولكسفاغن"، كما كنت مستشاراً للشركة الألمانية لمدة عامين، وعلى هذا النحو هناك العديد من المشاريع، مثل مرافق النقل في برلين، ومن الضروري أن ننقل ما أنجزناه في أوروبا إلى بلدنا.
رووداو: هل تم تسجيل هذه المنتجات باسمك في ألمانيا؟
عبدالله: في الواقع هذه المنتجات تعتبر جزءاً من منتجات أخرى أَقدمَ منها، وقمت بتصميمها، مثل خطوط مترو أنفاق دبي بالإمارات العربية المتحدة، إلى جانب تصاميم مجموعة "ماكدونالدز" في العالم العربي والإسلامي، إضافةً إلى بعض المشاريع الأخرى الصغيرة والمتوسطة، وهنا أشير إلى أنني لا أعمل بمفردي، بل هناك فريق عمل إلى جانبي، حيث أنني أملك شركة مختصة بالتصاميم، وفريق العمل يؤازرني يداً بيد، ولكنني صاحب الفكرة الرئيسية.
رووداو: يعتبر شعار ألمانيا الإتحادية فكرةً مثيرةً للاهتمام، في بلد شهد الكثير من آلام وويلات الحروب والقتال، كما قُسمت ألمانيا، فكيف خطر لك أن تصمم هذا الشعار، هل عرضوا عليك المشروع، أم أنها كانت منافسة، أم هي فكرتك بالأساس؟
عبدالله: أنا أؤمن بالأفكار الألمانية، وتعجبني فلسفلتهم، ونتساءل دائماً لماذا يوجد الكثير من الفلاسفة والمثقفين والعلماء في ألمانيا، في نفس الوقت الذي أصبحت فيه ألمانيا من الدول العظمى، مع أنها كانت مقسمة قبل 25 سنةً فقط، كما أنها كانت مهزومة ومندثرة بعد الحرب العالمية الثانية، ولكن بفضل الشعب وقوة إيمانه، تحققت وحدة ألمانيا.
رووداو: أية فكرة تقصد، وكيف تمكنوا من الإتحاد والعيش بسلام، ونجحوا في أن يصبحوا دولة عظمى في العالم؟
عبدالله: الإنسان الوحيد ليس ملكاً لنفسه، لأن الكل هو مجموع الإنسان، ويجب أن نؤمن بالكل إذا كنا جزءاً، كما يجب أن نكون جزءاً عاملاً ومرتبطاً بالآخر، كذلك يجب أن نعيد فكرة الإرتباط بالآخرين، إن كان نفسياً أو اجتماعياً أو أخلاقياً.
رووداو: أنت صممت شعار النسر لبلد كان منقسماً، كما أن بلدك بات منقسماً، حيث تقع مدينة الموصل التي تنتمي إليها تحت سيطرة داعش، وهناك خلافات بين المكونات الرئيسية في العراق، فإذا طُلبت منك المساعدة، فكيف لك أن تساعد بلدك؟
عبدالله: أنا أؤمن بأن العراق أمام فرصة جديدة، ويمكنني أن أحدد هذه الفرصة ببعض العناصر، أهمها التمسك بالتربية والتعليم، لأنه الباب الرئيسي والحقيقي للقضاء على الأمية، وكذلك زرع الفكر الإنساني والمحبة بيننا، كما أننا مطالبون بإعادة النظر في رؤيتنا.
رووداو: هل العراق أمام فرصة من هذه النوع حقاً؟
عبدالله: العراق يتكون من الناس الذين يعيشون فيه، وليس من الأرض فقط، ولكن يجب أن نبحث عن الناس التي تفكر إيجابياً، وأنا أؤمن بأن رؤية البلد تتكون من خلال الناس التي تفكر، فأي بلد كان، يبنى أولاً على رؤية، وبعد ذلك تأتي فلسفة البلد، ثم نظرتنا نحن للبلد، تليها نظرة الناس لنا، وعندما تتحد هذه النظرات، سينتج عنها شيء موحد.
رووداو: كيف كان العراق حين غادرته؟
عبدالله: لقد غادرت العراق وأنا شاب صغير يحمل أحلاماً كبيرة، ولكن لا يزال الوقت عدوي اللدود، وتنقصني مئات الآلاف من الساعات والأيام والأشهر، وأنا أبذل جهدي، وأعمل يومياً من 12 إلى 16 ساعة لتعويض هذا الفراغ، ولكنني حين خرجت من العراق، خرجت كشاب يريد تحرير واحتلال العالم كله، وقد حققت ذلك بكل بساطة.
رووداو: ما هي مناسبة زيارتك لكوردستان والعراق؟
عبدالله: أنا أؤمن بكل بقعة من العراق، وإيماني كبير جداً، وحبي لهذا المكان هو انعكاس لحبي لكل الأماكن، كما أن وجودي هنا يعكس هذا الإيمان، وأنا سعيد جداً بلقائكم، كما أنني تلمست كرماً عالياً في الضيافة والترحيب هنا، وهذا يشعرني بأن الأمل لا يزال موجوداً، وأننا يجب أن نعمل عليه، وأن نبحث فيما بيننا عن طرق لتحقيق ذلك، ولكن بنفس الوقت أنا أؤمن إيماناً كاملاً بأن أي جزء حين يسعى للتكامل مع بعضه البعض، فإنه بحاجة إلى القوة، كما أعتقد بأن المحيط هنا يجب أن يتقدم، لأنه جزء من العراق، وبتقدمه يتقدم العراق، كذلك يجب أن تكون لدى هذا المحيط رؤية كاملة تبنى على أساس فكر متكامل، وأن يكون فكراً واضحاً ومكتوباً بحيث تؤمن به الناس.
رووداو: تحدثنا عن أعمالك الكبيرة التي قدمتها لألمانيا وقارة أوروبا والعالم بأسره، كيف يمكن أن ننقل النموذج الألماني إلى العراق؟
عبدالله: أعتقد أن النموذج الألماني رائع جداً لأنه يعتمد اعتماداً كلياً على اللامركزية، أي أن الدولة تتكون من مجموعة من المؤسسات، وليس بالأسلوب الهرمي الذي اعتدنا عليه، لذلك نحن مطالبون بدعم المؤسسات المتوسطة والصغيرة لتلعب أدواراً كبيرة، وألا يتم تركيزها في مكان واحد فقط، لأن ذلك من شأنه خلق حالة من الجذب إلى ذلك المكان، بل يجب وضع مراكز كثيرة مختلفة وتلعب دوراً متكاملاً، وبهذا نكون قد منحنا الإنسان إمكانية التفكير بنفسه وذاته، والفكر الألماني يعتمد اعتماداً كلياً على الإنسان كمؤسسة بحد ذاتها، فالإنسان يخدم الشارع الذي هو فيه لأنه يعتبر ذلك الشارع ملكاً له وليس للدولة.
رووداو: هل تعتقد بأن السلطة اللامركزية يمكن أن تحل مشاكل العراق؟
عبدالله: السلطة اللامركزية تتكون من الفكر الإنساني عندما تتم تقوية هذا الفكر، وعندما يشعر الإنسان بدوره وبوجوده في المحيط خارج المنزل، وهذا ما ليس متوفراً لدينا، فالإنسان عندنا حين يخرج من منزله لا يعتبر المحيط الخارجي ملكاً له، وإنما يعتبره ملكاً للدولة، وعليه يجب تغيير هذا الفكر.
رووداو: بعد سقوط نظام البعث في 2003، حدثت تغييرات كثيرة في العراق، بما في ذلك تطبيق نظام الفيدرالية في إقليم كوردستان، ووفق الدستور الذي صوت عليه 80% من الشعب العراقي، وحالياً وبعد أن احتل داعش مناطق تابعة للسنة، يطالب المكون السني بإقامة إقليم سني خاص بهم، فهل من شأن ذلك أن يحل المشاكل؟
عبدالله: من خلال تجربتي في ألمانيا، أعتقد بأن التجربة الفيدرالية ليست خاطئة، وهنا أركز على المبدأ الذي ذكرته سابقاً، وهو أن "الكل هو مجموع أجزائه"، وعلينا نعطي كل جزء قيمته وذاتيته، وفلسفته في الحركة، مع إيماننا بأن هذا الجزء ينتمي إلى الكل، والفيدرالية تجربة رائعة للغاية إن كانت تخدم المحيط الكبير، ولكنني أعتقد بأننا نحتاج لأشياء أخرى، وهي التربية والتعليم، لمحو الأمية وبناء فكر جديد بين الناس ومنحهم الفرص للعمل.
رووداو: كيف كان شعورك عندما سمعت بخبر سقوط الموصل بيد تنظيم داعش الذي قام بتدمير آثار كل الحضارات والمناطق المقدسة للمسلمين كضريح النبي يونس وغيره، إلى جانب المساجد والكنائس، وباقي مكونات الموصل من الكورد والسنة والشيعة والتركمان والعرب؟
عبدالله: لقد كانت نكسة نفسية بالنسبة لي، لأنني كإنسان وكجزء من الكل، شعرت بأنني مذنب في ذلك العمل، وعندما يأتي فكر متخلف إلى محيط غني سيحدث خلل، ولا شك في أن نينوى التي تتبع لها الموصل كانت مركزاً للفكر والعلم والصناعة عبر التاريخ، ونينوى هي تاريخ وحضارة قائمة بذاتها وتمتد لآلاف السنين قبل الميلاد.
رووداو: ما السبب الذي أدى إلى ذلك؟
عبدالله: عندما يفقد الإنسان هويته يتعرض للخلل والشك، ونحن نعيش حالياً هذا الشك ليس في محيط الموصل فقط، بل في كل المحيط العراقي، وسبب هذا الشك يعود لافتقادنا للذات، ما يعني أن لدينا مشكلة في هويتنا والتواصل معها بالصورة القديمة، وبهذا يشعر الإنسان بأنه بحاجة إلى هوية جديدة، وهذه العملية تحتاج لإعادة بناء من جديد.
رووداو: ما الذي تتمناه لمستقبل نينوى والعراق؟
عبدالله: أنا كأستاذ جامعي أتمنى أن أبني في كل محافظة عراقية جامعة ألمانية، وسبق أن بنينا جامعة ألمانية في القاهرة، وأنا من العمداء المؤسسين لها، وأشعر بأن نقل الثقافة الألمانية وجامعاتها إلى العراق سيخدم الفكر العراقي، فنحن بحاجة إلى جيل جديد يفكر نحو المستقبل لخدمة بلده.
رووداو: كوردستان إقليم فيدرالي، وفيه رئيس وحكومة وبرلمان، إضافةً إلى علم وتاريخ، وكذلك مطار دولي وفنادق ومرافق فخمة، كيف تشعر وأنت ترى كل هذا، وبماذا يفرق عن 2003 أو عن فترة الثمانينيات التي كنت موجوداً فيها، وفي حال توجه الإقليم نحو الإستقلال وتأسيس الدولة، فماذا ستتمنى أو تقدم لها؟
عبدالله: أي تفكير مستقبلي يجب أن يبنى على أسس سليمة، ولكن المستقبل يستحيل أن يكون بمفرده، بل يجب أن يكون مبنياً على الماضي وتربط بينهما علاقة متينة ومتواصلة، فوجود علم خاص بجهة ما لا يعني أنها قد استقلت، والاستقلال الفكري صعب جداً، فتركيا مثلاً حررت نفسها عندما ألغت الخط العربي واعتمدت الخط اللاتيني، ولكن توجد أشياء حتى الآن لا يمكن القضاء عليها، ففي تركيا لا تزال هناك آلاف الأشياء ذات الطابع العربي، مثل المكتبات التي لا تزال مليئة بالكتب العربية، إلى جانب الموسيقا ذات الطابع العربي، وعليه لا أعتقد أن أي شكل من أشكال الإنفصال سيخدم المحيط إذا لم يكن مبنياً على القواعد المؤسساتية.
رووداو: ما هي أهم القواعد المؤسساتية للدولة؟
عبدالله: أهمها الإنسان، فالدولة بدون الإنسان أشبه بورقة، كما يجب أن ندل الإنسان على الخط الذي يمثل المسار الصحيح، ولا شك في أننا أصحاب حضارة قديمة تمتد لآلاف السنين، والعديد من الدول الآن تتمنى أن تنهل من حضارتنا، وعليه ليس من المنطق أن نلغي كل هذا الماضي ونستغني عنه من أجل شيء آخر، وأنا أؤمن بالتواصل والتجديد وليس فقط بالماضي، ولا أقول بأن الماضي سوف ينقذنا، بل على العكس يجب أن يتمتع الإنسان بالأمل، ولكن الأمل يحتاج إلى العمل لتحقيقه، فالأمل بمفرده لن يطورنا، وإنما العمل هو الذي يتكفل بذلك، فالألمان مثلاً حددوا كلمة النجاح بثلاثة حروف هي (ع م ل).
رووداو: ماذا توجد في حقيبتك خلال زيارتك الحالية؟
عبدالله: أحمل في حقيبتي وقلبي ورأسي آلاف الأفكار والمشاريع، وأنا أؤمن بهذا المحيط، وكذلك بالمحيط العراقي ككل، وأتمنى أن أتمكن من تقديم خدمة، كما أتمنى أن أبني جسرَ تواصلٍ بين ألمانيا وهذا المحيط.
رووداو: هل بناء جامعة ألمانية في العراق هو أم مشاريعك؟
عبدالله: لا، بل أعتبر ذلك أحد المشاريع الصغيرة، أما من المشاريع الكبيرة التي يمكن أن أقدمها، فهي تصميم شعار موحد، عملة موحدة، خط، أو هوية لمحيط معين، كما يمكن وضع تصاميم لوسائل النقل لمدينة أربيل، وغيرها.
رووداو: هل تؤمن بالعراق الموحد؟
عبدالله: أنا دائماً أؤمن بالكل، ولكن عملية الإيمان لا تنجح من خلال شخص اسمه "ريان عبدالله"، بل من خلال الناس الذين يعيشون هنا، والذين عندما يؤمنون بشيء فإنه سيستمر، أما عندما يفقد الناس إيمانهم بشيء، فهناك طرق أخرى يجب أن يختارها الناس بأنفسهم، لا أن تأتي من الخارج أو من خلال أفكار قادمة من دول أخرى أو ما شابه ذلك، وإنما يجب أن يقرر الإنسان بنفسه بأن اللحظة التي يجب فيها أن يغير نفسه قد حانت.
رووداو: تحدثت عن تصميم العملة، فهل هذا يندرج تحت تخصصك؟
عبدالله: أعتقد بأن أي دولة يجب عليها إظهار هويتها في كل مكان، فالإنسان البسيط حين يخرج نقوداً من محفظته، فيجب أن يرى الدولة فيها، ويشعر بقيمتها وذاتيتها، وأن يشعر بأن هذه العملة النقدية هي دولة بذاتها، وفيها فلسفة وفكر ورؤية وقوانين، بحيث تجتمع كل هذه الأشياء في تلك العملة النقدية الصغيرة، وهذا شعور ضروري للغاية، وأنا أحاول إيصال هذا الشعور، وليس من السهل أن تجعل من صورة معينة لشخص أو شجرة أو غير ذلك، تحتوي على هذا الفكر.
رووداو: هل أنت مشتاق للموصل؟
عبدالله: لا تتخيلون مدى سعادتي الكبيرة بوجودي هنا، وأنا مشتاق لكل شبر من هذه الأرض، وأحلم برؤية الموصل، ولكنني بنفس الوقت إنسان واقعي، والواقعية تقتضي بأن هناك أشياء يمكن أن تتم، وأشياء أخرى يجب أن يتحرك الإنسان لتحقيقها.
رووداو: هل لك أن تخبرنا عن إحدى ذكرياتك في الموصل؟
عبدالله: في الواقع ذكرياتي في الموصل كثيرة، وحين تركت الموصل كشاب، كان أملي كبيراً بأن أعود وأقدم شيئاً للموصل وإن كان بسيطاً، كأن تكون جامعة ألمانية أو أي شيء آخر.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً