نانا صدام حسين: لن أعيش في جلباب أبي.. ولن انتمي لحزب البعث

18-04-2019
زياد الحيدري
زياد الحيدري
الكلمات الدالة نانا صدام حسين
A+ A-

رووداو - أربيل

نانا صدام حسين، فتاة عراقية مقيمة في ألمانيا، تدّعي منذ سنوات انها إبنة شرعية للرئيس الأسبق صدام حسين، وقد أظهرت وثائق ومستندات تؤكد نسبها من زوجته التي تدعى ( سلمى أسعد سعيد)، وقد ردت عليها رغد (الإبنة الكبرى لصدام حسين) في تغريدة على مواقع التواصل الإجتماعي، وفندت هذه الأقاويل، إلا ان نانا أكدت في مقابلة مع شبكة رووداو الإعلامية، بأن "رغد مرعوبة مني ولا تريد أن أصل الى السلطة حتى لا تنكشف الحقيقة المخفية أمام الجميع".

وفيما يلي نص المقابلة:

رووداو: من هي نانا صدام حسين؟

نانا: أنا ابنة العراق، ابنة الجنوب والشمال، خرجت من العراق قسراً، هرباً من الظلم الأسري، حتى لا يقتلوني مثلما قتلوا والدتي.

  ساجدة خيرالله


رووداو: ومن قتل والدتك ولماذا؟

نانا: قتلتها ساجدة خيرالله طلفاح وابنتها رغد وزوج ابنتها حسين كامل وبعد جريمتهم هربوا إلى الأردن في وقتها.

رووداو: متى خرجت نانا من العراق؟ وأين انتِ حالياً؟

نانا: كنت مقيمة في العراق؛ وبعدما تم قتل والدتي سلمى أسعد سعيد ناصر الدوسري في 16/7/1995، خرجت من العراق وأرسلني والدي إلى سويسرا، لأنه كان خائفاً عليّ من ساجدة؛ فهي كانت ظالمة وجميع أهالي العوجة يعرفون ذلك.

رووداو: هل تُقيمين حالياً في سويسرا؟ 

نانا: كلا، أنا حالياً مقيمة في ألمانيا مع أقرباء والدتي، ودولة ألمانيا متعاطفة معي من جميع النواحي.

  عراقية غير طائفية


رووداو: هل تفكرين بالعودة إلى العراق والانخراط في العمل السياسي؟

نانا: نعم أفكر بالعودة إلى بلدي الغالي الذي انحرمت منه منذ الطفولة  وأتمنى أن أقابل السيد مسعود البارزاني للإقامة في أربيل، أما على صعيد السياسة، فقد قمت بتشكيل كتلة وهي "العراقيون الأحرار" حيث تتكون من كفاءات عراقية غير طائفية تهدف للسلام الديني بين الجميع، كما تضم الشيعي والسني والكوردي والمسيحي واليهودي والإزيدي، ولي الفخر بأن أُعيد سياسة بلدي نحو الأحسن وأجعله نموذجاً بين البلدان الأخرى، فقد ترعرعت في الغرب ونظريتي تختلف في مثل هذه الأمور.

  الفكر البعثي


رووداو: ألا تتوقعين أن تكون هنالك معارضة لأهدافك لأنك مثلما تقولين بنت الرئيس الأسبق صدام حسين أو قد يقال بأن كتلتك تمثل الفكر البعثي؟

نانا: ما دمت على حق فأنا لا أخشى أي شيء، أما بخصوص والدي فهو أبي وتاج رأسي ولكن لن أتبع سياسته مطلقاً، حيث أن لي بصمتي في السياسة الدولية، ومع احترامي لحزب البعث فأنا لا أنتمي له لا من بعيد ولا من قريب، ولا يوجد في كتلتي أي بعثي على الإطلاق، بل جميعهم اشخاص مسالمين ووطنيين وأكاديميين يحملون شهادات عليا.

  رغد تعمل المستحيل


رووداو: عشيرة البوناصر ورغد صدام حسين نشروا بيانات تكذيب بحقك، كيف تعلقين؟

نانا: عشيرة البوناصر نصفهم ذهبوا إلى القضاء وشهدوا معي ولصالحي ولكن رغد عملت المستحيل حتى تقلب الحقائق لصالحها وحينما كنت أتحدث في إحدى المؤتمرات عن السلام والأديان قاموا بإعطائي العلم الإسرائيلي كهدية وهذه كانت فرصتها لتحرض عليّ الجميع، رغد مرعوبة مني ولا تريد أن أصل إلى السلطة حتى لا تنكشف الحقيقة المخفية أمام الجميع.

  العلم الإسرائيلي;


رووداو: ما هي قصة صورة رفع العلم الإسرائيلي؟

نانا: كنت في أحد المؤتمرات في برلين وتم التطرق في الحديث عن السلام وكان من ضمن الحضور منظمة "كيفا الكوردية" للصداقة الإسرائيلية تهدف للسلام بين الأديان ورئيس المنظمة وهو الدكتور بختيار، وقدم لي حينها العلم الإسرائيلي، وأنا بدوري رحبت بذلك لأن المؤتمر يتكلم عن السلام الذي هو أمر مهم لشعبنا العراقي، فهو كما نرى شعب محطم ومتآكل وتسوده الفوضى والطائفية التي لا أحبها، فالإسلام يعني السلام ولا يجوز أن نجرم دولة أو دين أو قومية وهذا هو طريقي وكل من يعرفني يعرف بأني أحب السلام.

رووداو: ماذا تقولين في نهاية اللقاء؟

نانا: أشكر قناتكم على هذا اللقاء وأبعث تحية حب واحترام من خلالكم إلى السيد مسعود البارزاني وأطلب لقائه في أربيل، فقد تحدثت مع الأخوة الكورد المتواجدين هنا حول هذا الأمر. 


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب