رووداو ديجيتال
صرّح نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق، مايكل مولروي، بأن على الولايات المتحدة الاستمرار في تواجدها العسكري بالعراق من أجل إلحاق الهزيمة الدائمة بتنظيم داعش، مشيراً إلى أن العلاقة الوثيقة بين الجيش الأميركي وإقليم كوردستان قد تكون إحدى أسباب الهجوم الصاروخي لإيران على أربيل.
وتعليقاً على سياسة الولايات المتحدة في العراق، ذكر مولروي، من واشنطن، لشبكة رووداو الإعلامية، أنه "حدث تحوّل كبير في سياسة الولايات المتحدة واستراتيجيتها في العراق"، مردفاً بأن "الجيش الأميركي يلعب الآن دوراً استشارياً، ولم يعد لديهم دور مباشر ليلعبوه مع نظرائهم العراقيين".
أمّا فيما يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية الأميركية الحالية، يعتقد مولروي، أنه "يجب على الولايات المتحدة أن يكون لها اتصال مباشر مع حكومة العراق وإقليم كوردستان وقوات الجانبين، وهذا ما سيؤسس تعاوناً أفضل".
ولفت مايكل مولروي إلى أن "الاستمرار بإلحاق الهزيمة الدائمة ضد داعش، أمر مهم من كافة النواحي، ويتطلب حقاً من الولايات المتحدة أن تستمر، وتبقى على المسار الصحيح، وألا تسحب كل قواتها العسكرية".
وأشار مولروي خلال حديثه أيضاً إلى أن الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها مدينة أربيل الشهر الماضي ، تشنّها إيران أحياناً عبر هجمات مباشرة أو غير مباشرة (بالوكالة) للاستفادة من المحادثات، في الوقت الذي تجري فيه الولايات المتحدة محادثات معها للعودة إلى الاتفاق النووي.
ورداً على سؤال حول سبب اختيار إيران لأربيل للانتقام، قال مولروي إن "العلاقة الوثيقة بين الجيش الأميركي وإقليم كوردستان، قد تكون أحد أسباب القصف الإيراني لأربيل".
وعيّن مايكل مولروي نائب مساعد لوزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، في تشرين الأول 2017 وحتى كانون الأول من عام 2019، إلى جانب وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس والوزير مارك إسبر الذي عُيّن من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب قائماً بأعمال وزارة الدفاع بالإنابة وأقاله عام 2020.
ويشار إلى أن مدينة أربيل، كانت قد تعرّضت لهجوم صاروخي من قبل إيران في 13 آذار بـ12 صاروخاً باليستياً، ولقي ذلك إدانات واسعة في العراق والمنطقة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً