برلماني ألماني: انتهاكات كبيرة وتغيير ديمغرافي يحدث في عفرين وعلى الأمم المتحدة مراقبة الوضع هناك

15-04-2024
دلبخوين دارا
الكلمات الدالة المانيا عفرين
A+ A-
رووداو ديجيتال

أفاد عضو البرلمان الألماني عن حزب البديل من أجل ألمانيا (AFD)، مارتن زيشارت، خلال حوار مع شبكة رووداو الإعلامية بأن الحكومة الألمانية "لا تهتم بمراقبة الوضع في عفرين، لأن تركيا حليف لألمانيا وعضو في حلف ناتو وكثيراً ما يعملان"، رغم أن هناك العديد من انتهاكات حقوق الإنسان واغتصاب النساء والتغيير الديمغرافي في عفرين.
 
وقال البرلماني الألماني في حواره مع دلبخوين دارا: "تشير التقارير إلى أن أكثر من 5000 مجرم حرب هاجروا من سوريا والعراق إلى ألمانيا وحدها، وليس إلى دول أخرى بين العامين 2014 و2019، ومعظم هؤلاء كانوا ينتمون لداعش"، مضيفاً أن "من بين أكثر من 5000 شخص معروف، حققت الشرطة مع بضع مئات فقط، وعلينا أن نتعامل مع هذه الأمور. علينا التحقيق مع الـ 4000 شخص الآخرين، وأن لا تستقبل ألمانيا أي شخص ارتكب جرائم حرب. هذا يجب أن يكون رسالة وعليهم مغادرة البلاد وأن يعاقبوا على جرائم الحرب التي ارتكبوها".
 
وأدناه نص الحوار:
 
رووداو: في البداية، أود أن أعرف كيف تراقبون، بصفتكم برلمانياً ألمانياً، حالة حقوق الإنسان في سوريا.

مارتن زيشارت: الوضع سيء للغاية فرغم القضاء على داعش في العديد من الأماكن، لا يزال لديهم بعض النشاط، لدينا الوضع في شمال سوريا في منطقة عفرين التي يحتلها الجيش التركي، حيث لدينا مشاكل كبيرة في مجال حقوق الإنسان.
 
رووداو: حسناً، ألن يؤدي تزايد نشاط داعش في سوريا، كما ذكرتم، إلى زيادة انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا؟

مارتن زيشارت: نعم بالتأكيد، لأن داعش لا يهتم بحقوق الإنسان للذين لا يؤمنون بالإسلام وحتى للمؤمنين به. فالاستماع إلى الموسيقى مثلاً أو عدم المشاركة في كل شيء يرتبط بشهر رمضان، يعد ذلك انتهاكاً خطيراً ويعاملون هؤلاء بعنف شديد. لذلك فإن تنظيم داعش يمثل مشكلة كبيرة لحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، كما رأينا مؤخراً في موسكو، حيث قتل داعش 140 شخصاً.
 
رووداو: حسناً، هناك أمر آخر، وقد تحدثنا عن هجمات داعش، سيد زيشارت، بعض مقاتلي داعش السابقين غيروا ثوبهم وأسماءهم وعبروا إلى أوروبا، وبعضهم وصل إلى ألمانيا وتقدم بطلب اللجوء. هل معكم علم عن هؤلاء؟

مارتن زيشارت: نعم، نحن على علم بهؤلاء الأشخاص. تشير التقارير إلى أن أكثر من 5000 من مجرمي الحرب من سوريا والعراق، معظمهم من داعش، هاجروا إلى ألمانيا وحدها، وليس إلى بلدان أخرى، خلال الفترة بين العامين 2014 و2019. نعم، لدينا مشكلة كبيرة هنا. كما نشهد زيادة في عدد المسلمين المتطرفين في أوروبا. أعتقد أننا إذا أردنا أن نعيش معاً في عالم حر، فعلينا محاربة داعش، ليس فقط في أوروبا والشرق الأوسط، ولكن علينا أن نحاربه في جميع أنحاء العالم ونستولي على جميع قواعده.
 
رووداو: هل تقدم لكم أي منظمات أو مؤسسات في مناطق الإدارة الذاتية أو المناطق التي يسيطر عليها الكورد تقارير عن أوضاع حقوق الإنسان في روجآفاي كوردستان وسوريا؟

مارتن زيشارت: تلقينا بعض التقارير عن حقوق الإنسان. الحكومة الألمانية مهتمة بالحصول على كل هذه التقارير، لكن ليس لدينا سوى صورة غامضة عما يجري، فنجد الكثير من الأشياء التي تتحدث عنها المنظمات غير الحكومية حول العنف وما إلى ذلك، لكن ليست لدينا الصورة الحقيقية. نحن نرى فقط استمرار العنف وانتهاكات حقوق الإنسان هناك، لكننا نحصل على ذلك من المنظمات غير الحكومية فقط. كما قلت، ليست لدينا الصورة الكاملة لما يجري بالفعل هناك وفي المنطقة، وهذا مصدر قلق كبير.
 
رووداو: سيد زيشارت، هل لديكم أي تواصل مع مؤسسات حقوق الإنسان التابعة للإدارة الذاتية في سوريا؟

مارتن زيشارت: لدينا البعض في العراق، ولكن ليس لدينا أي شيء مباشر في سوريا.
 
رووداو: إذن ليس لديكم أي علاقة مع الكورد في روجآفاي كوردستان وسوريا؟ هناك توجد إدارة ذاتية تسيطر على مساحة كبيرة تقطنها خمسة ملايين نسمة تقريباً. هل لديكم أي علاقة رسمية مع هذه الإدارة الذاتية؟

مارتن زيشارت: ليس لدي أي اتصال رسمي معهم لأنني مجرد عضو في البرلمان الألماني، ولكن هناك اتصالات رسمية، أعتقد أن للحكومة الألمانية علاقة رسمية لأنهم يزودوننا باستمرار ببعض التقارير حول ما يحدث هناك.
 
رووداو: دعنا ننتقل إلى مسألة عفرين، فحالة حقوق الإنسان في عفرين وأطرافها الخاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة السورية سيئة جداً بحسب معلوماتنا والتقارير التي تصلنا. كيف تتابعون الوضع في عفرين؟

مارتن زيشارت: لدينا مشكلة كبيرة، فالحكومة الألمانية لا تهتم بمراقبة الوضع في عفرين لأن تركيا حليفة لألمانيا وهي عضو في ناتو وكثيراً ما يعملان معاً. ولأنهما يعملان معاً بشكل وثيق، تقول الحكومة الألمانية إنها لا تريد أن تدخل في مواجهة مع تركيا. ولذلك يحاولون إبقاء الوضع في عفرين تحت الغطاء ويتجنبون الحديث عنه. لا يمكنك العثور على الكثير من التقارير حول هذا الموضوع في الإعلام الألماني. ولهذا قررنا أن نحاول إثارة هذه القضية في البرلمان الألماني، لأننا في الحقيقة لا نجد في الحكومة الألمانية أحداً يهتم بهذه القضية، رغم أننا نرى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والاعتداءات الجنسية وجرائم القتل هناك. نقول إنه يجب أن نتحدث عن قيام تركيا بهذه الأشياء، حتى لو كانت حليفة لألمانيا. يجب أن نتحدث ويجب أن لا نستمر في قبول هذا الوضع.
 
رووداو: ما هو الموقف الرسمي للحكومة الألمانية من الأحداث التي تشهدها عفرين؟ أو هل تتخذ أي موقف أصلاً؟

مارتن زيشارت: يحاولون أن يفعلوا كل شيء. كما تعلمون، لدينا الملايين من الأتراك يعيشون في ألمانيا والحكومة تريد أصواتهم كناخبين وتريد العمل مع تركيا في ناتو، وربما تريد أيضاً العمل معها ضد روسيا. لذلك لا يريدون التصادم مع تركيا. يتجنبون الحديث عن الأشياء السيئة التي تفعلها تركيا أو الجيش التركي. لذلك لا يريدون الحديث عن الوضع في عفرين بأي شكل من الأشكال، بل يحاولون التغطية عليه قدر الإمكان لكي لا يصبح فجأة موضوع الساعة لدى الرأي العام الألماني، لأنه يجب حينها أن تعمل ألمانيا عليه، فحقوق الإنسان تنتهك هناك. تقول السياسة الخارجية الألمانية إنها تريد تبني سياسة نسوية، لكننا نرى النساء يتعرضن للاعتداء الجنسي في عفرين وهناك العديد من انتهاكات حقوق الإنسان ضد المرأة. لذا، يجب عليهم إذا رأوا ذلك، أن يعملوا عليه، ولهذا يحاولون عدم رؤيته، وعدم تداوله في الإعلام، وعدم التحدث عنه حتى يتجنبوا فعل شيء حياله.
 
رووداو: سيد زيشارت، قبل احتلال عفرين من قبل القوات التركية والمعارضة السورية المسلحة في آذار 2018، كانت نسبة السكان الكورد في عفرين تبلغ 98%. لكن باتت 65 إلى 70% من السكان من العرب حالياً. هناك تغيير ديموغرافي ممنهج في عفرين، ليس في عفرين فقط، بل أيضاً في سري كانيه، وهما منطقتان كورديتان.! كيف تراقبون، كبرلمانيين اتحاديين ألمان، التغييرات الديموغرافية الممنهجة في هذه المناطق؟

مارتن زيشارت: هذه مشكلة كبيرة لأنها تظهر أن الأمر لا يقتصر على دخول وخروج أفراد وحسب. فعندما يكون هناك مثل هذا التغيير الكبير، تجد أن الحكومة التركية تفعل ذلك فعلاً وبشكل متعمد لتغيير السكان في منطقة ما. وهذا من الأشياء التي نسميها في ألمانيا حالة فيلكا (Filka Mode)، وهو نفس وضع الشعب الإيزدي في سوريا عندما دخل عليهم داعش وحاول طرد الأهالي من تلك المناطق. هذا أكبر انتهاك لحقوق الإنسان، أن تطرد الناس من وطنهم وتستبدلهم بأناس من قوميات أخرى ومحاولة تغيير سكان منطقة يعيشون فيها منذ مئات السنين. هذا من أكبر انتهاكات حقوق الإنسان. ولهذا فإن العالم لا يريد مثل هذه الحرب. هذا نوع من جرائم الحرب الكبرى التي ترتكب في عفرين. إن كان العالم يريد أن يكون مكاناً حراً، وإن أراد أن يكون مكاناً للحقوق، فعلى حكومات العالم أن لا تشيح بوجوهها عن هذا، بل يجب أن تتعامل مع الوضع وتضع حداً لقيام الأتراك بذلك. كما نرى وضعاً آخر أحدثته تركيا وهو مشابه ويحدث في منطقة ناغورنو كاراباخ الأرمينية التي احتلها الأذربيجانيون بدعم من تركيا. هناك أيضاً يوجد تغيير سكاني وعلينا إيقاف ذلك. لماذا لا تحتل تركيا منطقة أخرى وتغير سكانها؟ يجب ألا نقبل بهذا الوضع في عفرين. علينا أن نوقفهم أينما كانوا.
 
رووداو: لنتحدث عن أهالي عفرين، هل أنشأتم أي تواصل مباشر مع أهالي عفرين الذين انتهكت حقوقهم؟

مارتن زيشارت: نعم، لدي اتصالات كثيرة مع الأشخاص الذين يحاولون حماية حقوق الإنسان في هذه الحالة مع مدنيين. لدي صديق عزيز اسمه د. أكرم نازان، من مواليد تلك المنطقة وله أقارب هناك، دفن والداه هناك جراء الزلزال الذي ضرب منطقة عفرين. هناك أيضاً العديد من الأشخاص الذين يقدمون لي معلومات حول الوضع هناك ويمكنني رؤية صورة جيدة عنه. يوجد أشخاص أقوياء وشجعان للغاية هناك يحاولون الاهتمام بالناس، لكن الأمر صعب جداً تحت ضغط القوات التركية التي تحاول منع وصول أي معلومات حول حالة حقوق الإنسان في عفرين إلى أي مكان في العالم.
 
رووداو: لنتحدث عن الإيزديين، سيد زيشارت، أصدر البرلمان الألماني قراراً مهماً لمساعدة الكورد الإيزديين في سنجار، وهناك كورد إيزديون في عفرين وترتكب إبادة جماعية كبيرة ضد الكورد الإيزديين في عفرين. كيف يمكنكم مساعدة إيزديي عفرين كما ساعدتم إيزديي سنجار؟

مارتن زيشارت: نعم يجب أن نخدمهم لأننا نرى قوى إسلامية متطرفة سيطرت على عفرين، ما يمثل مشكلة كبيرة للأقليات الدينية، ليس فقط للإيزديين، بل أيضاً للمسيحيين في المنطقة. لذلك علينا أن نفعل شيئا. وهذا شيء مثل سنجار بالنسبة للحكومة الألمانية. نعم، ساعدتهم الحكومة الألمانية في سنجار، ولكن بعد فوات الأوان. لقد أدار العالم وجهه عندما كانت الإبادة الجماعية تجري في سنجار. وكانت القوات الكوردية التابعة لوحدات حماية الشعب وحزب العمال تقاتل هناك وحاولت فتح طريق أمام الإيزديين للهروب، في حين أشاح العالم الغربي، بما في ذلك ألمانيا بوجهه عما كان يجري. وكانت تلك أكبر مشكلة.
 
رووداو: أستغرب وأتساءل، مع وجود روابط كثيرة سياسية واقتصادية وعسكرية بين ألمانيا وتركيا الحليفتين منذ سنوات عديدة، لماذا تصمت ألمانيا عن هذه الانتهاكات في حين أن ألمانيا دولة تحمي حقوق الإنسان وترفض الظلم. لماذا تصمت ألمانيا على هذه الانتهاكات؟

مارتن زيشارت: لأن الأحزاب الحاكمة في ألمانيا لا تريد إزعاج الأتراك الذين يعيشون في ألمانيا. إنهم بحاجة إليهم كناخبين ويخشون أن ينزعج بعض الأتراك الذين يعيشون كناخبين في ألمانيا. لذلك لا يفعلون شيئاً ولا يريدون أن يقولوا شيئاً عما تفعله الدولة التركية هناك.
 
رووداو: حسنا، أنت تنتقد الأحزاب الحاكمة، ماذا ستفعلون إذا وصلتم إلى السلطة؟

مارتن زيشارت: لا، نحن عاجزون. يمكننا فقط أن نطرح هذه القضية على الرأي العام الألماني وسنفعل ذلك. يمكننا أن نقول لهم انظروا، إنهم يتحدثون دائماً عن حقوق الإنسان، ولكن تحدث إبادة جماعية في عفرين ويتم انتهاك حقوق الإنسان، ولا يفعلون شيئاً حيال ذلك. هذا من شأنه أن يحرك الرأي العام الألماني ويضغط على الحكومة للقيام بشيء ما.
 
رووداو: نحن نتحدث عن ألمانيا، لكن الدول الأوروبية الأخرى لم تبد أي موقف صارم، هل هذا يعني أن الأوروبيين بشكل عام ساكتون على الإبادة الجماعية التي ترتكب في المناطق الكوردية في سوريا؟

مارتن زيشارت: نعم نلمس هذه المشكلة. أحد الأسباب هو أن أتراكاً يعيشون في هذه البلدان، والمشكلة الأخرى هي أنهم أعضاء في ناتو وكذلك هي تركيا، وهم بحاجة إليها كشريك ضد روسيا. لهذا يعملون مع تركيا ويسمحون لها بأن تفعل ما تريد أينما تريد.
 
رووداو: قلنا إن المنطقتين الكورديتين سري كانيه وعفرين تخضعان لسيطرة تركيا ومقاتلي المعارضة السورية المسلحة، وهناك انتهاكات كثيرة هناك، خاصة في سري كانيه حيث يجري تغيير ديمغرافي. لقد ذكرتم أن ألمانيا تصمت حيال تركيا بسبب بعض المصالح معها، ألا يمكنكم التواصل مع بعض المنظمات الدولية أو مؤسسات حقوق الإنسان، على الأقل من أجل إرسال وفد مراقب إلى هذه المناطق ليروا بأنفسهم ما يجري هناك؟ هل قمتم بأي محاولة في هذا الاتجاه؟

مارتن زيشارت: نعم، كان يجب أن يجدث ذلك. موقف حزبي هو أن على الأمم المتحدة أن تذهب إلى هناك، ويجب أن نحاول تأمين مكان آمن للكورد في شمال سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة. نحن نعلم أين تذهب الأمم المتحدة وأين تتجه أنشطتها الرقابية، على سبيل المثال، في أفريقيا والقارات الأخرى أيضاً. يمكن أن ينجح تشكيل حكومة تزيل الضغوط عن الشعب وتمنحه حرية الحياة. لذلك أعتقد أننا يجب أن نحاول بجد دفع الأمم المتحدة للذهاب إلى هناك ورؤية ما يحدث هناك ورصد ما يرونه هناك والإبلاغ عنه وماذا لديهم للعالم. أعتقد أن هذه هي أفضل طريقة للقضاء على انتهاكات حقوق الإنسان هناك، لأنني متأكد تماماً أن تركيا لا تريد التحدث إلى العالم أجمع حول ما تفعله هناك.
 
رووداو: هل تعتقدون أن هناك آلية لملاحقة المقاتلين الذين ارتكبوا الانتهاكات في عفرين وجاءوا إلى ألمانيا وحصلوا على اللجوء؟ فهل هناك أي فرصة لأن يواجه هؤلاء المسلحون محاكمة دولية؟

مارتن زيشارت: لم تتخذ ألمانيا الإجراءات الكافية. من بين أكثر من 5000 شخص يعرفونهم، لم تستجوب الشرطة سوى بضع مئات، وعلينا التعامل مع هذه الأمور. يجب التحقيق مع الـ4000 الآخرين. ألمانيا لا ترحب بأي شخص ارتكب جرائم حرب. يجب أن تكون هذه رسالة وعليهم مغادرة البلاد وأن يعاقبوا على جرائم الحرب التي ارتكبوها.
 
رووداو: هل هناك الكثير ممن فروا إلى ألمانيا؟ هؤلاء الذين كانوا مقاتلين في صفوف داعش سابقاً أو مقاتلين في صفوف جبهة النصرة أو غيرهم؟

مارتن زيشارت: لدينا الكثير منهم هنا. لا نعرف الأعداد الدقيقة، لأن الكثير منهم أخبرونا أنهم من بلدان أخرى، لكننا نعلم أن لدينا الكثير منهم هنا.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب