فنانة كوردية: لا نستطيع العمل بحرية في كوردستان إيران

12-03-2018
رووداو
الكلمات الدالة كوردستان إيران تارا محمد الفن
A+ A-

رووداو – أربيل

تارا محمد، فنانة تشكيلية من كوردستان إيران، تقيم في مدينة السليمانية في إقليم كوردستان منذ سنوات، وقد اشتهرت أول الأمر بأعمالها التشكيلية، وبيعت العشرات من لوحاتها، لكنها الآن إلى جانب الفن التشكيلي تعمل في مجال رسم الأوشام (تاتو)، تبلغ تارا الثانية والثلاثين من العمر، وحائزة على البكالوريوس في مجال الغرافيك والتصميم، وقد أقامت إلى الآن ثلاثة معارض للوحاتها. حاورتها رووداو للتعرف أكثر على أعمالها ومشاريعها.

رووداو: بداياتك مع عالم الفن التشكيلي؟

تارا: عشقت الفن التشكيلي منذ طفولتي، ولما كبرت درسته أكاديمياً وحصلت على البكالوريوس في الغرافيك والتصميم. وكنت مستمرة على الاهتمام بالفن التشكيلي. وقد بدأت أرسم لوحاتي منذ أكثر من اثنتي عشرة سنة. وقد أقمت إلى الآن ثلاثة معارض، اثنان منهما في إيران، ورسمت مئات من اللوحات.

رووداو: ماهي المواضيع التي تركز عليها لوحاتك؟

تارا: أغلب لوحاتي، تروي قصة معاناة وآلام المرأة.

رووداو: برأيك، هل الفن التشكيلي موهبة مجردة أم أن الدراسة الأكاديمية مطلوبة؟

تارا: أعتقد أن العمل الفني ينبغي أن يبدأ بالدراسة الأكاديمية، ومع ذلك فهناك موهوبون، لكن اجتماع الاثنين أفضل.

رووداو: ما هو الاختلاف بين كوردستان إيران وإقليم كوردستان، حسب رأيك؟

تارا: أنا مقيمة في إقليم كوردستان منذ أكثر من خمس سنوات، لأنه لا توجد رقابة هنا، وهنا نتمتع بحرية أكبر في العمل، نستطيع العمل على لوحات سياسية وأخرى شبه عارية، لكن العمل الفني في كوردستان إيران مقيد، ولا تستطيع فنانة غير محجبة إقامة معرض لها، كما أن اللوحات شبه العارية ممنوعة.



رووداو: هنا أيضاً، حدث إشكال في كلار بسبب لوحة شبه عارية؟

تارا: صحيح، هذا يحدث هنا أحياناً، لكن في كلار، ولكون الفنانة محجبة، استغربوا قيامها برسم تلك اللوحة أعتقد أنه ينبغي أن يكون الفنان حراً في عمله، وأن أتمكن من تنفيذ ما أريد من عمل فني دون تدخل من أحد يفرض عليه ما هو مسموح وما هو غير مسموح به.

رووداو: لديك لوحات عارية وأخرى شبه عارية، هل خلقت لك تلك اللوحات أية مشاكل؟

تارا: رسمت لوحات لراقصات شبه عاريات في إيران، فاستاء أساتذتي وقالوا إنه غير مسموح لي بعرض تلك اللوحات. لكن عندما انتقلت إلى السليمانية بدأت أرسم لوحات شبه عارية، وهناك طلب كبير على هذه اللوحات هنا، وهذا ما دفعني إلى العمل في هذا المجال.

رووداو: ماذا عن أحدث مشاريعك؟

تارا: أعمل الآن على فتح صالة عرض خاصة بي في السليمانية، تتألف من جناحين، أعرض في أحدهما لوحاتي المخصصة للبيع، وأخصص الآخر للوشم.

رووداو: انصب اهتمامك مؤخراً على رسم الأوشام (التاتو)، أليس هذا الجانب من الفن سوقياً بعض الشيء؟

تارا: كلا، أنا أمارس الاثنين، وقد كنت أعمل غرافيكية في إحدى القنوات، وكنت أمارس رسم الوشم خارج أوقات العمل، وفي الليل كنت أتولى رسم لوحات، والآن أيضاً أمارس جميع هذه الأعمال، لأن هناك طلباً كبيراً على لوحاتي.


رووداو: بكم تبيعين لوحاتك؟

تارا: أسعار لوحاتي عموماً تبدأ من مائتي دولار، وبلغ سعر البعض منها ألفي دولار، وهذا يعتمد على حجم ونوع العمل.

رووداو: زبائنك من الكورد أم أجانب؟

تارا: أغلبهم من الكورد، من أربيل والسليمانية.

رووداو: متى وكيف بدأت رسم الوشم؟

تارا: منذ حوالى أربع سنوات وأنا أرسم الأوشام، كان لي أصدقاء في طهران اقترحوا علي تعلم هذا الفن، لأن رسام الوشم ينبغي أن يكون تشكيلياً. لم أوافق أول الأمر، لأنني لم أكن أحب التعامل مع الدم والمخدر والوخز بالأبر، لكنني في الأخير شاركت في دورة لتعليم رسم الوشم في طهران، وبدأت أولاً برسم الوشم لأقاربي.

رووداو: ما هي الأوشام التي يرتفع الطلب عليها؟

تارا: في الغالب يحب الناس رسم علم كوردستان، وتاتي صور الورود على الجسم بالدرجة الثانية، ثم وشم الحواجب، لا يطلب الناس أموراً تراثية أو فنية.

رووداو: هل هناك اختلاف بين أربيل والسليمانية في الإقبال على الوشم؟

تارا: الطلب على وشم الشفة والحاجب في أربيل أكبر، أما في السليمانية فالطلب على وشم الجسم أكبر.


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب