ممثل حكومة إقليم كوردستان: الاتحاد الأوروبي سيقدم المزيد من المساعدات للاجئين السوريين

10-12-2022
رووداو
الكلمات الدالة إقليم كوردستان سوريا لاجئون
A+ A-

رووداو ديجيتال

أعلن ممثل حكومة إقليم كوردستان في الاتحاد الأوروبي، دلاور اكجيي، أن الاتحاد الأوروبي سيقدم المزيد من المساعدات للاجئين السوريين في إقليم كوردستان في إطار مشروع جديد يناقشه حالياً.

وعقد الاتحاد الأروربي اجتماعاً في بروكسل، بحث فيه أوضاع اللاجئين السوريين في الدول المجاورة لسوريا. 

ممثل حكومة إقليم كوردستان، دلاور اكجيي، بيّن لشبكة رووداو الإعلامية، خلال مشاركته في إحدى نشراتها الإخبارية، قدمتها نالين حسن، أن الاتحاد الأوروبي "راض جداً" عن الطريقة "الشفافة والمهنية" التي تتعامل بها إقليم كوردستان مع المساعدات التي خصصها للاجئين السوريين.

ولفت إلى أنه ذكر خلال الاجتماع أن المبلغ الذي خصص للعراق في وقت سابق، والبالغ 20 مليون يورو، قليل جداً، ولا يلبي احتياجات اللاجئين السوريين في إقليم كوردستان الذي يستضيف العدد الأكبر منهم، بالإضافة إلى 650 ألف نازح عراقي.

وفيما يلي نص حوار شبكة رووداو الإعلامية، مع ممثل حكومة إقليم كوردستان في الاتحاد الأوروبي، دلاور اكجيي: 

رووداو: كم يبلغ حجم المبالغ المخصصة للدول التي يتواجد فيه اللاجئون من روجآفا وسوريا؟

دلاور أجكيي: عقد اجتماع مهم في بروكسل خصص لبحث الأزمة السورية، وبشكل خاص مسألة اللاجئين السوريين في الدول التي وفدوا إليها، منها العراق، حيث يقيم أغلب اللاجئين في إقليم كوردستان. ولابد من الإشارة الى أن هناك دول مانحة، تخصص المساعدات لتقديمها عبر الاتحاد الأوروبي، الذي لا يمتلك إمكانيات بذاته، ويتلقى الدعم من الدول الأعضاء، لقد كانت مناقشة هذه المواضيع على جانب كبير من الأهمية، كما من الضروري أخذ وضع الدول الأخرى بنظر الاعتبار، والتركيز عليها في الاجتماعات المقبلة. إن واحدة من المشاريع الكبيرة التي نفذها الاتحاد الأوروبي في هذا المجال، مشروع اطلق عليه (مدد)، انتهى العمل به في عام 2021، وبإمكاننا القول إن مساعدات جيدة قدمت في إطاره إلى المخيمات التي تؤوي اللاجئين السوريين في إقليم كوردستان ومناطق أخرى، وكانوا (الأوروبيين) راضين جداً عن إقليم كوردستان، الذي تعامل بصورة شفافة ومهنية مع هذا المشروع، وقد تحدثوا عن هذا الأمر عدة مرات في الاجتماعات، واشادوا به، لكن المشروع انتهى، وينشغل الاتحاد الأوروبي الآن بمناقشة سبل تقديم المساعدات للاجئين السوريين ضمن مشروع آخر.

رووداو: كم تبلغ حجم المساعدات المقرة لهذا العام؟ هل هي نصف مليار دولار أكثر أم أقل؟

دلاور اجكيي: أقل من ذلك، في حينه تقرر هذا المبلغ ضمن مشروع مدد، لكنه لم يصرف بشكل كامل، لذا يسخدمون المتبقي الآن لهذا العام، والجزء الذي خصص للاجئين السوريين في إقليم كوردستان، بلغ نحو 20 مليون يورو، ولا يعني ذلك تسليم المبلغ لحكومة إقليم كوردستان.

رووداو: 20 مليون يورو فقط للعراق؟

دلاور اجكيي: نعم، هذا المبلغ كان مخصصاً للعراق فقط، حيث نال أقل قدر من المساعدات لأن عدد اللاجئين فيه قليل، مقارنة مع الأردن ولبنان وسوريا، وقد حصل لبنان على القسم الأكبر من المساعدات، بنسبة 41% من مجموعها، ثم الأردن فتركيا، لأن هناك عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين في تركيا، لكننا أشرنا إلى ضرورة أن يقدم الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي المزيد من المساعدات لإقليم كوردستان، لأنه يستضيف عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين، كما يستضيف لاجئين من دول أخرى أيضاً، وهناك أكثر من 650 ألف نازح عراقي في إقليم كوردستان، ما يضع عبئاً إضافياً عليه، ولا يمكنه لوحده مساعدة هؤلاء اللاجئين والنازحين، لذا لابد من زيادة المساعدات لإقليم كوردستان، وفي حال عدم تقديمها، لا شك في أن اللاجئين سيفقدون الأمل بالعودة إلى بلدانهم، وأكثر الحضور كانوا على قناعة بأن الأزمة السورية لن تنته في وقت قريب كي يعود اللاجئون، وبالتالي لابد من مساعدتهم في الأماكن التي يتواجدون فيها بجوار سوريا، من بينها إقليم كوردستان، وقد أشرنا إلى أن اللاجئين سيفكرون دون شك بالرحيل عن المنطقة في حال عدم تلقيهم مساعدات وسيتوجهون إلى أوروبا، وسيواجه الاتحاد الأوروبي حينها مشكلة أكبر، لأن واحداً من أهم المواضيع الحساسة التي يجري الحديث عنها في الاتحاد الأوروبي هذه الأيام، وتوضع الستراتيجيات لمواجهتها، هو موضوع قدوم اللاجئين من الدول الأخرى، وبشكل خاص من سوريا، لذا، قلنا لهم بأنه بإمكانهم أن يحلوا هذا الموضوع بطريقة أسهل عبر تقديم الدعم للاجئين في المناطق التي يتواجدون فيها، وهو أمر يتعلق بنا في إقليم كوردستان، حيث هناك لاجئون في المخيمات وآخرون في خارجها، وهم بحاجة إلى مساعدات المجتمع الدولي، خصوصاً وأن دعم منظمات الأمم المتحدة للاجئين تراجع بشكل كبير، وقد قطعت عنهم المساعدات التي كانوا يتلقونها في السابق، وهم يعيشون في وضع سيء جداً. لا شك في إقليم كوردستان قدم لهم المساعدات حسب إمكانياته، لكنه لا يستيطع القيام بذلك لوحده، كما أنهم لاجئون وفق معاهدة الأمم المتحدة، ومساعدتهم لا تقع على عاتق الدولة التي توجهوا إليها فقط، بل على عاتق المجتمع الدولي.

رووداو: كم حجم المساعدات التي طلبها إقليم كوردستان ضمن الـ20 مليون يورو، من أجل لاجئي روجآفا وسوريا؟

دلاور اجكيي: لم نقترح مبلغاً، إنما أشرنا إلى أن الـ 20 مليون يورو قليل جداً ولا يلبي مطالبنا، كما يشكل مساعدة صغيرة جداً لحل المشكلة التي يواجهها إقليم كوردستان، خصوصاً في المخيمات التي يتواجد فيها اللاجئون السوريون، لكن ما يثير الارتياح هو أنهم تحدثوا عن مشروع آخر يناقشه الاتحاد الأوروبي حالياً لتعزيز الدعم لدول جوار سوريا التي يتواجد فيها اللاجئون، لذا فإن المبلغ لا يقتصر على 20 مليوناً، بل هناك مبالغ ومساعدات أخرى، لم يتخذ القرار بشأنها بعد، وإيصال رسالتنا بشأن حاجة إقليم كوردستان لمزيد من الدعم، وأخذه بنظر الاعتبار في المشاريع التي يقرونها، كان في غاية الأهمية بالنسبة لنا.

رووداو: المساعدات سواء الغذائية أو المادية التي كانت تقدم للاجئين في الماضي قطعت، حتى أن بعض الوكالات التابعة للأمم المتحدة قلصت أعمالها، وأوقفتها في بعض المجالات، هل تحدثتم في اجتماعاتكم عن الوضع السيء للاجئين في المخيمات، وخاصة في مجال التربية وتقديم الخدمات؟

دلاور اكجيي: قبل أن نشارك في الاجتماع، بحثنا الأمر مع الجهات المعنية بوضع اللاجئين في إقليم كوردستان، والتي تملك بيانات بشأنهم، وحصلنا على بيانات منهم. بحثنا ما سنطرحه في الاجتماع، وما هي رسالة إقليم كوردستان، لذا طرحنا خلال الاجتماع على الدول الأعضاء التي تقدم الدعم للاتحاد الأوروبي كي ينفذ مشاريع للاجئين، احصاءات دقيقة، وقد تحدثنا بشكل خاص حول وضع الطلاب والمدارس، وأشرنا إلى أن هناك نحو 35 ألف طالب لاجئ سوري يتلقون التعليم في المخيمات، لديهم معلمين يعيشون وضعاً معيشياً صعباً، حيث يعملون بشكل طوعي، لذا علينا أن ننسق بشكل أكبر مع الاتحاد الأوروبي الذي يولي اهتماماً كبيراً بقطاع التربية، المدارس، الطلبة، والمعلمين، وقد أكدنا على ذلك، وطلبنا بأن يعملوا بشكل أكثر جدية على هذا الموضوع. 

رووداو: هل أنتم متفائلون إزاء إمكانية أن تقدم دول الاتحاد الأوروبي المزيد من المساعدات للاجئين من روجآفا وسوريا في إقليم كوردستان؟

دلاور اكجيي: لقد وعدوا بتقديم مزيد من المساعدات، وأنا متفائل جداً بأن تغييراً كبيراً سيحدث في الوضع، وكما ذكرت فإن قضية اللاجئين قضية حساسة للغاية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، ويدركون بأنه في حال مساعدة اللاجئين السورين في الدول المجاورة لسوريا، يقرر عدد أقل منهم ترك هذه المنطقة والتوجه لأوروبا، وعليه سيقدمون مساعدات، إن لم يكن من أجل وضع اللاجئين أنفسهم، فمن أجل سياسة اللجوء في الاتحاد الأوروبي، وهذا مهم جداً، كما أننا في حكومة إقليم كوردستان نعتزم دعوة وفود من الجهات المعنية بملف اللاجئين في إقليم كوردستان إلى بروكسل، في بداية العام الجديد، وأن ننظم اجتماعات ثنائية كي يلم (الاتحاد الأوروبي) بشكل أكبر بأوضاع اللاجئين، ويتمكن من تقديم المزيد من المساعدات للاجئين السوريين في إقليم كوردستان.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب