الفنان السوري، ميلاد يوسف ضيف برنامج "وجوه من الشام"
رووداو- أربيل
تحدث الفنان السوري، ميلاد يوسف، من خلال برنامج "وجوه من الشام" الذي تعرضه شبكة رووداو الإعلامية، عن مسيرته الفنية التي بدأت في 2008، كما سلّط الضوء على مسلسل "باب الحارة"، رافضاً الاتهامات التي تقول إن "المسلسل كرس المناطقية في سوريا".
وأضاف يوسف: "إذا حملنا مسلسل "باب الحارة" مسؤولية نشوب الأزمة والربيع العربي فهذه مشكلة بل كارثة"، وفيما يلي نص المقابلة التي أجرتها شبكة رووداو الإعلامية، مع الفنان السوري: ميلاد يوسف:
رووداو: بما أنك هذه المرة الأولى التي تطل على شاشة قناة كوردية، هل لديك علاقات مع الكورد سواء كان في الوسط الفني أو خارجه، خاصة أنت تعلم هناك نجوم فنانين كورد مبدعين؟
ميلاد يوسف: بداية، أوجه التحية للجميع، بالتأكيد الموضوع لا يتعلق بالقومية بالنتيجة نحن هنا في سوريا الجميع سوريين لكن سمات التي تحملها كل شخص هي سمات الحضارة التي ينتمي إليها الشخص، بالتأكيد هم أشخاص مبدعين.
أتمنى أن يكون هناك تواصل معهم، لأن التواصل مع شعوب المنطقة تعمل على نوع من الحضارة والرقي.
رووداو: أربيل من المدن الجميلة جداً، هل زرت مدينتي أربيل والسليمانية أو تفكر أن تزورهما مستقبلاً؟
يوسف: طبعاً بالتأكيد، إذا كانت هناك فرصة لزيارة مدن عريقة تحمل حضارة بلاد الرافدين، أهلنا في العراق جمعاء يحملون سمات من الحضارة الرائعة.
لدي أصدقاء كثر في أربيل والسليمانية ولدي تواصل معهم، وبهذه الفرصة أوجه التحية لهم.
رووداو: بداية مسيرتك الفنية كانت مع مسلسل "عودة غوار"، هل مشاركتك فيها شكلت نقلة نوعية ومهمة في حياتك؟
يوسف: بالتأكيد، مشاركتي في ذلك العمل كانت بمثابة بطاقة تعريف، اللحظة الأولى التي تقدم فيها نفسك مهمة جداً، وكان لي نصيب المشاركة في المسلسل بعام 1998، حيث شاركت فيه بعد تخرجي من المعهد مباشرة، والوقوف أمام الفنانين العمالقة كانت خطوة مهمة.
رووداو: باعتبار لديك أعمال فنية كثيرة، فإذا ذكرت اسم مسلسل "ما ملكت ايمانكم"، ماذا ستقول عنه؟
يوسف: عمل جريء، حيث في هذا العمل طرح فيه رؤية قبل الأحداث الحالية، وتم الحديث عن التطرف، برأي التطرف هو ليس فقط التطرف الديني، بل أحياناً تلاقي التطرف بالفن أو التطرف بالفكر والثقافة والفن.
رووداو: وعن مسلسل "الفصول الأربعة" الذي كان فيه رسائل نحن نحتاج إليها كثيراً في الوقت الحالي، ماذا تقول؟
يوسف: برأي، نحن في عام 2017 نحن بحاجة عمل مثل "الفصول الأربعة"، باعتبار المسلسل تدخل إلى العائلة وأظهر الجوانب السلبية والإيجابية، وينبغي أن يعود العمل الدرامي إلى النواة.
الدراما السورية فقدت عناصر متينة بالدراما، حيث هناك أمواج حالياً تنجح لكن سابقاً كان هناك أعمدة ثابتة وقوانين.
رووداو: من هو المخرج الذي تفضل العمل معه؟
يوسف: يوجد مخرجون كثر أرغب العمل معهم، ويصفونني بـ "الجوكر" كوني قادر بالعمل مع جميع المخرجين.
رووداو: هل عدم مشاركة ميلاد يوسف في الأعمال الفنية العربية المشتركة قرار شخصي، أم استبعاد؟
يوسف: الأعمال الفنية العربية المشتركة ليست ظاهرة فنية جديدة، المشكلة اليوم هناك تسويق أكثر، وطبيعة المرحلة التي نمر بها خلقت مجتمعات متداخلة مع بعضها، وبات بإمكانك جمع أشخاص من بيئات مختلفة ومن بلدان عربية مختلفة وذلك نتيجة الهجرة والحرب.
رووداو: هل سبقك زملائك في النجومية، وهم الآن نجوم في الدراما العربية؟
يوسف: أتوقع لدي حضور عربي، "شأنا أم أبينا"، علماً لا أحب التقييم، كل الناس خير وبركة، لكن أؤكد بأن ميلاد يوسف لديه حضور عربي وإقليمي، وهذه نتائج جهدي في الفترة الماضية.
رووداو: ماذا علمتك الحياة؟
يوسف: علمتني الكثير، خاصة في هذه المرحلة، حيث أنها علمتني الحقيقة، أي تعرف الحقيقة ليس من خلال ما تراه أي تستخدم الاحساس.
رووداو: هل تحب الحنين، ومتى تحن؟
يوسف: أكيد، أحب الجمال والصور الجميلة التي علقت بالذاكرة وأحن إليها.
رووداو: أنت شاركت كثيراً في الأعمال المتعلقة بالبيئة الشامية، ما هو العمل الفني الذي نجح في البيئة الشامية، وأعطى البيئة حقها الطبيعي؟
يوسف: البيئة الشامية هي بيئة متنوعة، أصلاً الشام متنوعة كالوقت الحالي، حيث القيم الإنسانية والحس الوطني موجودان في الأعمال البيئة الشامية.
رووداو: هناك من يقول إن مسلسل "باب الحارة" كرس المناطقية في سوريا؟
يوسف: بالعكس، برأي الذي قارع المستعمر وتم طرح أول موضوع بمقارعة المستعمر من خلال "باب الحارة" أو الأعمال الشامية التي كانت قبله.
رووداو: هناك من يقول أنت تدافع عن "باب الحارة" لأنك تقبض مبالغ مالية كبيرة مقابل مشاركتك فيه؟
يوسف: لا، إذا كل إنسان بدو يدافع عن شيء لمجرد المال فهو خسران ما كان استمر في العمل لمدة 9 سنين، حيث لا شك هناك سلبيات وطروحات مختلفة.
في الأجزاء الأخيرة من مسلسل "باب الحارة" انفتحت الحارة ورأينا فيه البرلمان والنساء وشخصيات جديدة، خرجنا من القالب، حيث كانت الفكرة الأولى تدور حول الحديث عن العائلة ضمن الحارة الصغيرة، إلا أن نتيجة نجاح العمل، تحمل العمل أكثر ما هو عليه.
رووداو: معقول الأزمة صارت من وراء مسلسل "باب الحارة"، حيث هناك من يقول إن الأزمة جاءت من وراء "باب الحارة" التي كرست المناطقية؟
يوسف: إذا حملنا مسلسل "باب الحارة" مسؤولية نشوب الأزمة والربيع العربي فهذه مشكلة بل كارثة، ودليل على أن عقلنا يفكر بشكل محدود.
تحرير: آزاد جمكاري
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً