خالد المفرجي: نطالب بحماية دولية لبسط الأمن في ديالى

10-03-2016
حسين زنكنة
خالد المفرجي
خالد المفرجي
الكلمات الدالة المفرجي ديالى الأمن
A+ A-

رووداو – أربيل

أكد النائب في البرلمان العراقي عن محافظة كركوك، خالد المفرجي، أن حكومة العبادي فشلت في إدارة جميع الأزمات التي تحل بالبلاد، ويحاول من خلال طرحه للتغيير الوزاري كسب المزيد من الوقت، وأشار المفرجي في مقابلة مع شبكة رووداو الإعلامية إلى أن الملف الأمني لغاية الآن لم يحسم، ومحافظة نينوى وبقية المحافظات المسيطر عليها من قبل تنظيم داعش منذ أكثر من سنة ونصف لا تزال على حالها، والملف الاقتصادي أقرب للانهيار، وفيما يلي نص المقابلة:

رووداو: كيف تفسر ما يجري حالياً في محافظة ديالى؟

المفرجي: اتسعت رقعة الأعمال الطائفية في محافظة ديالى خلال الشهرين الماضيين، وانتشر المسلحون بشكل واسع، في دليل واضح على التدهور الأمني.

رووداو: هل تعتقد أن العرب السنة هم المستهدفون من الأعمال الطائفية في ديالى؟

المفرجي: الموضوع لا يتوقف على السنة فحسب، فقد طالت الأعمال المسلحة الشيعة أيضاً .

رووداو: ما هي مطالب "تحالف القوى" لمعالجة الوضع الأمني المتدهور في ديالى؟

المفرجي: كانت مطالب "تحالف القوى" خلال الفترة  الماضية واضحة، وتقضي بضرورة قيام القائد العام للقوات المسلحة والمؤسسة العسكرية بواجباته لحماية المواطنين الأبرياء.

رووداو: ما هو دور حكومة ديالى المحلية لتقليل العنف؟

المفرجي: لقد تقاعست حكومة ديالى المحلية عن أداء واجبها، ولم تتعاون بشكل كامل مع الجيش العراقي، كما أعطت المساحة الواسعة للمليشيات المنفلتة، والتي بدورها سيطرت على المدينة بشكل كامل.

رووداو: هل طلبتم الحماية الدولية لفرض الأمن لسكان ديالى ؟

المفرجي: في خطوة تحدث لأول مرة، طلبنا من المجتمع الدولي الحماية الدولية لمحافظة ديالى، على اعتبار أن الأجهزة الرسمية باتت غير قادرة على مواجهة المليشيات، والكفة أصبحت راجحة لقوة المليشيات في هذه المحافظة، ومن أجل حماية أرواح الناس وممتلكاتهم وأمن المحافظة، طلبنا الحماية الدولية، وهذا يحدث لأول مرة في العراق.

رووداو: هل المحافظات السنية مؤهلة لإنشاء أقاليم؟

المفرجي: إنشاء الإقاليم هو حق دستوري كفله الدستور لكل المحافظات العراقية، لكن النية الموجودة لدينا لتحالف القوى العراقية هي أن تتحول محافظاتنا إلى أقاليم أولاً، وبعد أن يطمئن الناس لهذه الفكرة ويتمتعوا بالحرية والمزايا التي يوفرها الإقليم، يمكن أن تطرح فكرة إقليم مكون من محافظتين أو أكثر بعد ذلك.

رووداو: متى سيتم طرح فكرة الأقاليم؟

المفرجي: أنا على يقين تام بأنه بعد إنهاء ملف داعش وتحرير كل أراضينا من التنظيم، ستتحول على الأقل محافظتا نينوى والأنبار إلى أقاليم، وهنالك فكرة بأن تتحول محافظة صلاح الدين أيضاً إلى إقليم، بناءً على طلب مسبق مقدم للحكومة العراقية، كما أن هناك محاولة لتتحول محافظة ديالى أيضاً الى إقليم.

رووداو: هل ستصلح حكومة التكنوقراط العملية السياسية؟

المفرجي: ما الذي دعا السيد العبادي لإجراء التغيير، والتفكير مجدداً بتغيير حكومته؟، حقيقةً لم نحصل على إجابة حتى الآن، فإذا كان السبب هو وجود وزراء غير كفوئين، فليعطينا أسماءهم لكي نستبدلهم، وإذا كان هناك وزراء فاسدين، فليقدمهم لمجلس النواب حتى يقوم بدوره. 

رووداو: هل فشل العبادي في إدارة ملفات الدولة؟

المفرجي: إن القناعة المتولدة لدينا جميعاً هي أن حكومة العبادي فشلت في أدارة كل الملفات الموجودة في البلد، منها الملف الأمني الذي لم ينجز حتى هذه اللحظة، وملف محافظة نينوى وبقية المحافظات المسيطر عليها من قبل تنظيم داعش منذ أكثر من سنة ونصف، فضلاً عن ملف الاقتصادي المنهار، حيث يمر العراق بظرف صعب جداً، لأن مصيره مرتبط بأسعار النفط، وفي الملف السياسي أصبح الفرقاء السياسيون متباعدين أكثر فأكثر، والشعب لم يعد قادراً على أن يحتمل أكثر مما احتمله في الفترة الماضية فنزل إلى الشارع، وحتى التحالف الوطني يبدو مفككاً، وبالتالي فإن رؤية التيار الصدري تختلف عن المجلس الأعلى الذي يختلف بدوره عن حزب الدعوة، فيما يبدو حزب الدعوة غير مستعد للتنازل عن مناصبه التي حصل عليها بعد عام 2003، كل هذه الأمور تعطي عنواناً واحداً هو أن حكومة العبادي قد فشلت، واليوم العبادي من خلال طرحه للتغيير الوزاري يحاول كسب المزيد من الوقت.

رووداو: ما هي المشكلة الحقيقية في إدارة الحكومة؟

المفرجي: المشكلة لا تكمن في الشخصيات أوالأسماء، وإنما في أن المنهج الذي تسير عليه أمور البلد هو منهج خاطئ، فالعبادي ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب أنفسهم يقولون إن المنهج خاطئ، إذاً ما الجدوى من تغيير أسماء دون أن يتغير المنهج، وعليه فإن الأخطاء ستبقى على حالها ولن يتغير شيء، عند إذن سينقلب علينا الشعب ويطيح بمجلس النواب والحكومة والعملية السياسية برمتها.

رووداو: هل وضع الحكومة المركزية يؤثر على الإقليم؟

المفرجي: لقد طالت الأوضاع إقليم كوردستان لأنه مرتبط بالحكومة المركزية، وعند نجاح الحكومة المركزية ينجح إقليم كوردستان.

رووداو: ما هي الحلول المناسبة؟

المفرجي: يجب تغيير المنهج الاستفرادي الخاطئ الذي تسير عليه الدولة، لأنه لا يمكن أن يتماشى مع وضع العراق، ولو تماشى لنجح صدام حسين في إدارة أمور العراق، كما يجب أن نواجه الشعب بالحقيقة، فالميليشيات مسيطرة على العراق، والنفط العراقي يباع بـ5 دولارات للبرميل وليس بـ45 دولاراً، لأن سعر برينت في الفترة الأخيرة استقر على 34 دولاراً، بمعنى أن نفط العراق يباع بـ27 دولاراً، وبعد قطع تكاليف الإنتاج يبقى منها خمسة دولارات فقط.

رووداو: هل للأزمة الاقتصادية علاقة بالتظاهرات؟

المفرجي: أغلب موظفي مؤسسات الدولة يتظاهرون لعدم صرف رواتبهم، لأننا نبيع النفط بخمسة دولارات، لذلك على العبادي أن يواجه الشعب ويغير المنهج حتى يتمكن من النجاح في المرحلة القادمة.

رووداو: هل نهبت معدات مصفى بيجي؟

المفرجي: الكل يعلم  حقيقة أن مصفى بيجي قد نهب بالكامل، وقد اعترف مشعان الجبوري المقرب من الحشد الشعبي بأن الميليشيات قد نهبت المصفى، كما اعترف نواب صلاح الدين والحكومة المحلية بأن المصفى قد تم تفكيكه من قبل الميليشيات وبيعها في الأسواق الأهلية، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على قوة الميليشيات، وقوتها أصبحت تفوق قوة الحكومة والدستور والقانون، وبالتالي لا يمكن أن نثق بها أو بأي تسمية يمكن أن تطلق عليها للتعاون معها في المرحلة القادمة.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب