أدوية "مغشوشة" غالباً تباع عن طريق الانترنت

11-03-2024
الكلمات الدالة الادوية اقليم كوردستان
A+ A-
 
رووداو دیجیتال

أفاد ممثل واحدة من شركات الأدوية في إقليم كوردستان يازدياد في الأدوية المغشوشة التي تستورد، مشيراً الى أن "دواء لعلاج السرطان بيع بسعر 1600 دولار لمريض، ثم تبين أنه مجرد ماء مقطر".
 
استضاف برنامج (مع رنج) الذي يقدمه رنج سنكاوي على شاشة قناة رووداو، في حلقة يوم الأحد (10 آذار 2024) كلاً من نائب نقيب ذوي المهن الصحية عيسى خانو، والصيدلي بيار آرام، وعضو اللجنة العليا للجان المشتركة التابعة لقائممقامية قضاء السليمانية إدريس أحمد، والخبير في الحوكمة الصحية ورئيس معهد منصة الخدمات الصحية محمود ريبين، والصيدلي هلدير محمد، ومحمد كاواني الذي مثل شركة أدوية.
 
قسم من المواطنين "لا يهتم بجودة الدواء"
 
عضو اللجنة العليا للجان المشتركة التابعة لقائممقامية قضاء السليمانية إدريس أحمد، يرى أن قسماً من المواطنين لا يلتفت إلى جودة الدواء الذي يشتريه، بل يركز على السعر المنخفض "كذلك توجد في الأسواق أدوية لا تستحق الأسعار التي يباع بها".
 
خلال الشهر الماضي، صادرت اللجنة العليا للجان المشتركة التابعة لقائممقامية قضاء السليمانية أكثر من 1500 نوع من الأدوية في أسواق السليمانية، ويقول إدريس أحمد: "ألقينا القبض على شخص باع أدوية عن طريق التوصيل لأكثر من 200 شخص في أنحاء إقليم كوردستان، وعند تحليل الدواء، تبين أنه مجرد مسحوق فيه بعض الفيتامينات".
 
تعليمات "جيدة" للسيطرة على الأدوية صدرت هذه السنة
 
من جانبه قال الخبير في الحوكمة الصحية ورئيس معهد منصة الخدمات الصحية محمود ريبين إن "ثغرات حدثت في النظام الصحي بإقليم كوردستان ربما يستغرق سدها عشرات السنين، وإن لم يتم تصحيح النظام الصحي لن تكون السيطرة ممكنة على سوق ضخم كسوق الأدوية".
 
ومضى محمود ريبين إلى القول: "أجرينا تحقيقاً ميدانياً وتبين أنه بعد برنامج لرووداو حول جودة الأدوية بث السنة الماضية، اتخذت مجموعة خطوات أساس وأصدرت تعليمات دقيقة في أكثر من 150 صحيفة للسيطرة على الأدوية في إقليم كوردستان، ويظهر أن هذه التعليمات صدرت نتيجة جهود كبيرة ومتابعات دقيقة".
 
المستشفيات العامة في إقليم كوردستان "ليست بخير"
 
ووصف محمود ريبين، أحوال المستشفيات العامة في إقليم كوردستان بأنها "سيئة"، عازياً ذلك إلى الأزمة المالية، ورأى أن ذلك تسبب في توجه المواطنين نحو المستشفيات الخاصة.
 
وحسب محمود ريبين: "تعاني مستشفيات إقليم كوردستان الكثير من النواقص، وخاصة المستشفيات العامة منها وجاءت الأزمة المالية لتزيد من الثغرات. بتنا الآن عندما يكون عندنا مريض في بيتنا لا تتبادر المستشفيات العامة إلى أذهاننا بل نفكر فوراً في المستشفيات الخاصة".
 
بعض الأدوية "جودتها لا تتفق مع أسعارها"
 
الطبيب الصيدلي هلدير محمد، يحمل شركات الاستيراد وقسم تقييم الأدوية في مديرية السيطرة على الأدوية المسؤولية عن استيراد الأدوية في إقليم كوردستان ويرى أن "قسماً من الأدوية المتوفرة في أسواق إقليم كوردستان لا تضاهي جودتها أسعارها، ولهذا تقوم شركات الأدوية والصيدليات باستغلال الناس".
 
وأكد هذا الطبيب الصيدلي على أن "قسماً من المواطنين يائس من الأدوية ومن الأطباء ومن القطاع الصحي، وهذا يدفعهم إلى الإقبال على الأدوية التي يعلن عنها في شبكات التواصل الاجتماعي، أو اللجوء إلى المشعوذين ويستخدمون الأدعية والتمائم، ويقولون إنهم جربوا أنواع الأدوية ولم يتماثلوا للشفاء".
 
جودة الصيدليات "ليست جيدة"
 
وحسب هلدير محمد "تنتهي صلاحية الأدوية في كوردستان قبل انتهاء فترة صلاحيتها، لأن طريقة نقلها وحفظها في المذاخر والصيدليات ليست جيدة، ففي الصيف مثلاً ترتفع درجات الحرارة إلى نحو 50 درجة سيليزية ولعدم توفر التيار الكهربائي باستمرار تفسد الأدوية في المخازن والصيدليات".
 
وعن الأدوية التي تحمل لاصق الجودة، يقول هذا الصيدلي إن "الأدوية مضمونة حتى ساعة وصولها إلى السيطرة النوعية، لكن سلامتها بعد الخروج من السيطرة النوعية ليست مضمونة في مخازن الشركات وفي الصيدليات".
 
بيع ماء مقطر على أنه دواء لمرض السرطان
 
محمد كاواني، وهو ممثل واحدة من شركات الأدوية في إقليم كوردستان، أشار إلى الأدوية التي يتم تهريبها إلى إقليم كوردستان، وقال إن القسم الأكبر منها مغشوش ويتم إدخالها عبر الحدود عن طريق التهريب.
 
وأضاف محمد كاواني: "هناك أدوية لا تستورد إلى إقليم كوردستان بسبب ارتفاع أسعارها، لكن نسخاً مغشوشة منها بيعت للمرضى".
 
وضرب ممثل شركة الدواء مثلاً، وقال إن دواء زعم أنه علاج للسرطان بيع لمريض "عقار للسرطان غير متوفر في السوق، واضطر مريض لشراء المهرب منه بسعر 1600 دولار، لكن تبين أن الدواء لم يكن غير ماء مقطر".
 
وأوضح محمد كاواني أن "الدواء بيع للمريض على أنه منتج أميركي، لكنه كان 100 ميللتر من الماء. يمكن جلب أي دواء مستنسخ إلى إقليم كوردستان وهذه الأدوية تستنسخ على الحدود ويتم إدخالها عن طريق التهريب".
 
غالبية الأدوية التي تباع عن طريق السوشيال ميديا "مغشوشة"
 
الطبيب الصيدلي بيار آرام يقول إن "الأدوية التي يجري الترويج لها في السوشيال ميديا، تباع بأسعار عالية في حين تتوفر الأدوية نفسها ومن إنتاج شركات أرقى وبجودة أعلى بكثير في أسواق كوردستان ومرت من خلال السيطرة النوعية، وأسعارها أدنى".
 
وعرض بيار آرام، خلال البرنامج، نماذج من الأدوية التي يزعم أنها لتكبير الصدر وألقى بها على الطاولة التي أمامه قائلاً: "ما يقال عند الترويج لهذه الأدوية ليس له أساس من الصحة".
 
وذكر بيار آرام عقاراً آخر يسمى "جيسينغ" يباع في الأسواق، ويقال إنه شائع الاستعمال في إقليم كوردستان ويزعم أنه يزيد القدرة الجنسية، وقال: "كل ما يفعله هذا الدواء هو رفع ضغط الدم ومستوى السكر، وليس لديه أي قدرات علاجية".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب