الشاعرة الأمازيغية مليكة مزان: أتواجد بأربيل لدعم القضية الكوردية العادلة

30-01-2023
الناشطة والشاعرة الأمازيغية مليكة مزان - حلبجة سعدون - رووداو
الناشطة والشاعرة الأمازيغية مليكة مزان - حلبجة سعدون - رووداو
الكلمات الدالة مليكة مزان الأمازيغ القضية الكوردية المغرب إقليم كوردستان أربيل
A+ A-
رووداو ديجيتال 

أكدت الناشطة والشاعرة الأمازيغية، مليكة مزان، أن تواجدها في عاصمة إقليم كوردستان، أربيل، جاء سعياً منها لدعم القضية الكوردية العادلة والدفاع عنها، وبناء علاقات إنسانية مع الشعب الكوردي. 
 
وقالت مزان، لشبكة رووداو الإعلامية، الإثنين (30 كانون الثاني 2023)، إن "مجيئي إلى جنوب كوردستان، وخصوصاً العاصمة أربيل (هولير)، يهدف إلى بناء علاقة انسانية رسمية بيني وبين كوردستان وشعبه، من خلال تواجدي وإقامتي في أربيل، وتنويع نشاطاتي طوال فترة الإقامة". 
 
وأشارت إلى أنها معروفة لدى الشعب الكوردي عبر تغريداتها الداعمة للقضية الكوردية، وحماسها بالدفاع عنها، كما أن تبدأ أشعارها بـ "تحيا كوردستان، تحيا البيشمركة الأبطال"، على حد قولها.  
 
وقررت الشاعرة مليكة مزان، أن تكون "صديقة الكورد من خلال عطاءاتها الأدبية في مجالي الشعر والرواية، عدا عن كونها ناشطة أمازيغية، والتي تتمثل بالكتابة والدفاع عن القضية الكوردية العادلة". 
 
وتابعت "المثقف العربي الإسلامي، في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، لا يجعل من نفسه  جبهة ثقافية للدفاع عن القضية الكوردية، لهذا لا يعتبر مثقفاً أصلاً، لأن المثقف يجب أن يكون ملتزماً بقضايا الشعوب والإنسان"، وفقاً لمزان.  
 
وحول نشاطها اليوم، ذكرت أنه "يتمحور بشكلٍ أساسي حول توقيع عدد من رواياتي عن القضية الكوردية وكذلك الأمازيغية لأنهما متشابهتان". 
 
وعزت ذلك إلى رغبتها في معرفة القارئ الكوردي لمساهمتها في هذا المجال، وكذلك القارئ العربي، من أجل إيصال رسالة بتعرض الشعبين الكوردي والأمازيغي للإبادة والاضطهاد.

 

 
وأوضحت أن المجموعة عبارة عن 4 روايات، يربط بينها خيط وثيق، الذي يستلزم قارئاً جيداً لاكتشافه، وهي تتحدث عن امرأة متمردة على العقلية الذكورية، والأنظمة المستبدة وتخرج في رحلة بحث عن رجل وحب أو عن وطن وانتماء، وهي تعتبر 4 أجزاء، وهي بالتتالي "إلى ضمّة من عطركِ، بكل جوعي إليك، ما أصعب أن أراك، عارية إلا منك". 
 
مليكة مزان، قالت إنها وضعت تجربتها الروائية خدمة للقضايا العادلة وعلى رأسها القضيتين الكوردية والأمازيغية، وكذلك قضية المرأة، مردفة "من لا يعرف كيف يحبّ امرأة لا يعرف كيف يبني وطناً". 
 
وتابعت "الروايات هي رحلة بحث، لامرأة متمردة على الأوضاع، تبحث عن حب وحضن رجل، والقارئ الذكي سيكتشف أن الحب فيهم ليس مبتذلاً، بل يرمز الرجل هنا إلى الهوية والوطن والتحرر بمعناه الإيجابي والبنّاء". 
 
الناشطة والشاعرة الأمازيغية، أعربت عن تمنّياتها أن ينال عملها "رضى الشعب الكوردي، وأن تجد لها مكاناً في تاريخ الرواية الكوردية". 
 
مديرة مكتبة أربيل العامة: سعيدة لرؤية أمازيغية تدافع عن الكورد بهذا الحماس 
 
من جهتها، قالت مديرة مكتبة أربيل العامة، ناز فلك الدين كاكائي، لشبكة رووداو الإعلامية: "سعيدة ككوردية عندما أرى هذا الحماس لدى كاتبة آمازيغية تدافع في كتاباتها عن كوردستان والبيشمركة، وهو أمر يخدم كوردستان كثيراً، خصوصاً عندما يدافع الكتاب الآمازيغ والمغربيون الذين يكتبون بالعربية عن الكورد والثورة الكوردية، ويتحدثون عن البيشمركة والانفال، وتعرض الكورد إلى الانفال بشكل جماعي، ما يدل على الاهتمام بالكورد في أنحاء العالم كافة"، مشددة على أهمية أن يولي الكورد أنفسهم اهتماماً بتاريخهم الذي يعد عريقاً جداً.
 
وأضافت: "لكوردستان تاريخ عريق، وفيها الكثير من المكونات والمكونات الدينية، وقد تحدثت الكاتبة عن كل الاشياء، عن الورد الذي يعد رمزاً لكوردستان، قائلة إن رائحة شلير (زهرة تنبت في كوردستان) تدافع عن جبال كوردستان، عن جبال زاكروس وسنجار، تحدثت عن سنجار والمأساة التي تعرض لها الإزيديون، وتعرضها للسجن بسبب الكورد".
 
وبينت أن الكاتبة "جمعتها قصة حب مع طيار فقدته بسبب حبها لكوردستان، وعندما سجنت لفترة طويلة واجهت مشكلة مع مدير السجن حيث كان له موقف معارض من القضية الكوردية".
 
 
بشأن الجهة التي قامت بطباعة الكتاب، نوّهت إلى أن وزارة ثقافة إقليم كوردستان قامت بطبعه، مشيرة إلى أن مليكة مزان "تحل ضيفة على كوردستان، وقد بدأت بكتابة روايتها الخامسة وهي حول الموضوع ذاته، وهذه الروايات عبارة عن سلسة مترابطة تتناول قصة واحدة في أجزاء وفصول".
 
ناز فلك الدين كاكائي أشارت إلى أن مليكة مزان "وقعت في الحفل روايتيها الثانية والثالثة، فيما قامت بتوقيع روايتها الأولى في اتحاد الكتاب، وأعتقد بأن روايتها الرابعة أيضاً وقعتها في اتحاد الكتاب لأنها أشارت إلى أنه غير متوفر".
 
وخلصت إلى أن "إحدى الرويات ستترجم إلى الكوردية، وستزور الكاتبة الكليات للتعريف برواياتها".
 
مليكة مزان في سطور
 
وتعدّ مليكة شاعرة مغربية من أصول أمازيغية، من مواليد قرية آيت اعتاب في جبال الأطلس بالمغرب، وتبلغ من العمر 62 عاماً، ومناصرة للقضية الكوردية. 
 
حصلت على الإجازة في الفلسفة العامة من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، اشتغلت بعد التخرج أستاذة لمواد اللغة العربية فالتربية الإسلامية لمدة عشر سنوات.
 
من بين الدواوين الشعرية التي أصدرتها
 
2004  : جنيف.. التيه الآخر 
 
2005 : لولا أني أسامح هذا العالم
 
2005: لو يكتمل فيكَ منفاي ! (قصائد / رسائل مفتوحة إلى مناضل أمازيغي)
 
2006: أين وعدنا الموتى بزهرنا المستحيل
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

غلاف كتاب مراصد الروح

"مراصدُ الروح".. مجموعة شعرية مكتوبة عن سوريا الجديدة

أعلن الكاتب والشاعر الكوردي السوري، إدريس سالم، عن مضمون مجموعته الشعرية الجديدة، والمكتوبة عن فترة سقوط النظام السوري وأحداث فتح السجون والمعتقلات السرّية وتحرير السجناء، والتحديات الكبيرة التي يوجهها وسيواجهها الإنسان في سوريا، وما سيتعرض له من مخاطر وانتهاكات جسدية ونفسية.