فيلم وثائقي من رووداو في رحلة عبر العالم الفني لحسن زيرك

26-07-2025
الكلمات الدالة حسن زيرك
A+ A-
رووداو ديجيتال

يُعرض في السليمانية إنتاج جديد لقسم الأفلام الوثائقية في شبكة رووداو الإعلامية باسم "زيرك"، وهو رحلة عبر العالم الفني وحياة الفنان الكوردي المعروف حسن زيرك، حيث يُسلط الضوء على دور هذا الفنان في الحفاظ على اللغة والثقافة الكوردية.
 
سيُقام عرض الفيلم الوثائقي في تمام الساعة 6:00 من مساء اليوم السبت (26 تموز 2025) في سينما سالم بمدينة السليمانية، والدعوة عامة للجميع.
 
في الفيلم الوثائقي، يسلط كل من محمد حمه باقي، صديق حسن زيرك، وعبد الله جمال سكَرمه، كشخصيتين رئيسيتين، الضوء على الأبعاد المختلفة لفن زيرك. يناقشان كيف يمكن لفن حسن زيرك أن يصبح نواة لعشرات الأعمال الفنية والبحوث العلمية الجديدة.
 
وفي إطار الفيلم الوثائقي أيضاً، يُعرض عمل عبد الله سكَرمه على مشروع مهم، وهو تجديد ست أغنيات لحسن زيرك بأسلوب أوركسترالي. لهذا العمل، يتعاون مع أمهر العازفين الكورد والأوروبيين، وقد تكفلت شبكة رووداو الإعلامية بتكاليف إعادة إنتاج هذه الأغنيات الست.
 
يروي محمد حمه باقي في الفيلم ذكرياته المرة والحلوة مع زيرك في سجن السليمانية، ويتحدث عن مشروع ستراتيجي آخر، وهو السعي لتأسيس مركز أكاديمي لجمع وتدوين جميع أغاني وألحان زيرك، لتصبح مصدراً علمياً للجامعات والمراكز الأكاديمية في اقليم كوردستان.
 
فيلم "زيرك" الوثائقي من إخراج وتصوير هردي قادر، وشارك في تصويره وقام بمونتاجه كرمانج فرج، بينما تولى دانا نوزاد أعمال الصوت والإضاءة، وهو في الوقت نفسه مدير الإنتاج.
 
عبد الله جمال سكَرمه في فيلم "زيرك" الوثائقي
 
وُلد حسن زيرك في 29 تشرين الثاني 1921، وهناك رأيان مختلفان حول مسقط رأس الفنان، أحدهما يشير إلى مدينة بوكان في كوردستان إيران، والآخر إلى قرية هرميله في سقز. بالإضافة إلى الغناء، كان يكتب نصوص أغانيه ويلحنها. 
 
بفضل صوته الجميل وفنه الراقي، اشتهر في أجزاء كوردستان الأربعة، وخاصة في كوردستان العراق وكوردستان ايران.
 
بدأ الفنان الغناء منذ طفولته، ولأنه كان موهوباً، عُرف بلقب زيرك (الذكي/الموهوب). توجه إلى اقليم كوردستان بسبب حادثة ما، وفي عام 1953 ذهب إلى بغداد والتقى الفنان علي مردان، وسُجّل صوته لأول مرة في إذاعة بغداد. لاحقاً، سجل العديد من الأعمال الأخرى في تلك الإذاعة، مما كان سبباً آخر في شهرته.
 
في عام 1958، عاد إلى إيران وغنى في إذاعات طهران وكرماشان وتبريز. في العام نفسه، التقى بالإعلامية الكوردية ميديا زندي وتزوجها، وأنجبا طفلين.
 
استخدم زيرك أشعار عدد من الشعراء الكورد في أعماله، منهم نالي، وفايي، پيرة مێرد، هيمن، سيد كامل إمامي، كوردي، وهردي.
 
من أشهر أعمال هذا الفنان: "نوروز"، "وك قمري"، "كتانه"، "كرماشان شاري شيرينم" (كرماشان مدينتي الجميلة)، "أمان دكتور"، و"أسمر".
 
غنى زيرك مع عدد من الفنانين، من بينهم فاطمة زرگري، وهي مغنية آذرية، وسجلا معاً أغنية "بي دكتور" (بدون طبيب).
 
بعد وفاة حسن زيرك في 26 حزيران 1972 ودفنه في بوكان، أعاد عدد كبير من الفنانين غناء أعماله، وقلّد البعض صوته، منهم إحسان زيرك.
 
في عام 2023، تم إعداد ست أغنيات لحسن زيرك بموسيقى جديدة لأوركسترا وترية، حيث قام عبد الله جمال سكَرمه بوضع موسيقى عالية المستوى لها، وتم تركيب صوت حسن زيرك الأصلي عليها بشكل قياسي (ستاندرد).
 
تم تسجيل هذه الأعمال بالتعاون مع شبكة رووداو الإعلامية، حيث تم توزيع الموسيقى وتسجيلها بشكل أكاديمي رفيع وبمستوى قياسي.
 
صرح عبد الله جمال سكَرمه سابقاً لرووداو بخصوص هذه الأعمال الستة: "قبل وفاته، سجل زيرك مجموعة من الأغاني بدون موسيقى، أظهر فيها موهبة وذوقاً لا مثيل لهما. لقد بقيت هذه التسجيلات الصوتية مهملة ومنسية لما يقرب من 60 عاماً. لذلك، كانت إعادة إحيائها عملاً ضرورياً للغاية".
 
الأغاني الست لحسن زيرك هي: "كويستانان"، "به تورات"، "خانزاده خانم"، "نوري رووخسارت"، "هوري لار"، و"كاروانه".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب