الناقد الكوردي "چورێ أردَا": النقد الكوردي لم يكتمل بعد وبحاجة للكثير من الجهد

24-08-2025
بسام مصطفى
الكلمات الدالة النقد
A+ A-
رووداو ديجيتال 

في عالم الأدب، ليس النقد مجرد تقييم قاسٍ لعمل ما؛ بل هو أيضاً إبتكار ثانٍ يكشف الأستار الخفية للنص، وينخرط في حوار مع الشخصيات، ويرسم خريطة نفسية للكاتب ومجتمعه. فالناقد، كعالم آثار الكلمات، يُنقب طبقات المعنى واحدة تلو الأخرى، ليصل إلى جوهر الحقائق الكامنة بين الأسطر وخفايا الصفحات. وكما قال الشاعر والناقد الإنجليزي الكبير ت.س. إليوت: "النقد ليس للعثور على العيوب والنقائص، بل لتعزيز الفهم".
 
وفي مشهد الأدب الكوردي الحديث، يبرز چورێ أردَا كصوت فريد ومتميز. فهو ليس مجرد ناقد؛ بل هو أيضاً محلل نفسي للنصوص، وعالم اجتماع، وخبير أدبي. أردَا، الذي وُلِد في عام 1979 في مدينة ديريك (ديريكا جيايى مازى) بماردين في شمال كوردستان (تركيا) وتلقى تعليمه في مجال الرسم، ينظر إلى النصوص بحساسية الفنان، ولكنه يشرحها بمشرط الجراح الحاد. من خلال كتبه مثل "النقد والناقد I-II"، قام بتشريح أعمال العديد من الكتاب الكُرد، وقدم قراءة مختلفة لها.
 
تعتمد مقاربة أردَا بشكل كبير على أسس التحليل النفسي (فرويد، لاكان)، وفلسفة الوجود (سارتر، شوبنهاور)، ونظرية ما بعد الاستعمار (فرانز فانون). في نقده، نرى أن الأدب الكوردي ليس مجرد قصة فنية، بل هو أيضاً صرخة لاوعي جمعي يئن تحت وطأة القهر، والسلطة الأبوية، والصدمات التاريخية. إنه يقوم بـ "تشريح روح المستَعمَر"، ويكشف "تشريح سلطة الآخرين"، ويتساءل عن "رغبة الأب السلطوية". بالنسبة له، كل قصيدة، وكل حكاية، وكل رواية هي "صندوق مغلق" للمجتمع يجب فتحه بمفاتيح النظرية النقدية.
 
وكما قال أوسكار وايلد بسخرية: "النقد هو أعلى أشكال السيرة الذاتية". ربما تكون انتقادات چورێ أردَا، بالإضافة إلى تحليل النصوص، سيرة ذاتية لعقل كُردي يبحث عن نفسه ومجتمعه من خلال الأدب. في هذا الحوار، سنحاول الدخول إلى مختبره الفكري والتركيز على دور النقد، والتحليل النفسي للأدب، وحالة العقل الكوردي المبدع.
 
رووداو: سيد أردَا، نبدأ معك بالتحية والتقدير. سؤالنا الأول هو: بدأتَ مسيرتك المهنية كأستاذ للرسم، ولكنك معروف في المجال الأدبي كناقد أدبي عميق ونظري. ما هي العلاقة بين الرسم والنقد الأدبي بالنسبة لك؟ هل تنظر إلى النصوص كلوحة يجب تفسير مكوناتها وألوانها وظلالها؟

چورێ أردَا: بدايةً أُحييكم على بادرتكم هذه. يمكنني القول بكل أريحية أن هناك علاقة جمالية بين النقد والأدب والرسم. كما تعلمون، الرسم هو تجميل كل شيء. والنقد هو تجميل الأعمال الأدبية وتحسينها. كما يقوم مصفف الشعر بتجميل الشعر وتزيينه، كذلك يقوم النقد بتجميل النصوص والأدب. وكما يتم تشذيب شجرة العنب البري لتصبح أجمل، يقوم النقد بتشذيب الأشياء غير الضرورية والزائدة في النصوص. يقوم الرسام أيضاً بتشذيب اللوحات. بالطبع، كل نص هو لوحة، ولكن اللوحات لا تتكون فقط من الظلال والألوان والتراكيب. في اللوحات توجد الأفكار، والمواضيع، والأماكن، والشخصيات، والأزمنة، والرؤى، والانسجام، والجماليات، وما إلى ذلك. بالطبع، ينطبق الشيء نفسه على النصوص. لأن كلا النوعين أدبي وإبداعي.
 
رووداو: نرى في كتاباتك تأثيراً كبيراً للتحليل النفسي (خاصة فرويد ولاكان) والفلسفة (سارتر، شوبنهاور، فانون). لماذا هذا النهج؟ هل تعتقد أن الفهم النفسي والفلسفي للأدب الكوردي، وهو أدب مقهور، أهم من النقد الجمالي الكلاسيكي؟

چورێ أردَا: بالتأكيد، النقد بدون فلسفة، وبدون بحث، وبدون تحليل نفسي يشبه الحساء بلا ملح، والحساء بلا ملح باهت ولا يؤكل. لأن هذا النهج يجعل النقد ذا قدمين، والقدمان هما المعرفة، وبدون معرفة لا يمكن أن يكون هناك نقد، وإلا سيبقى مجرد تفسير سطحي. إن الاستفادة من الكتاب والفلاسفة والمحللين النفسيين مثل سارتر، وشوبنهاور، وفانون، ولاكان، وفرويد هي بالتأكيد طريقة قيمة بالنسبة لي، لأنها طريقة المعرفة، طريقة متعددة الأوجه، متعددة الرؤى. فانون يميز تمثيل النصوص المستَعمَرة. كما أن فرويد ولاكان يبرزان تمثيل علم النفس والتناقضات (البارادوكسات) في النصوص المستَعمَرة، بينما يستكشف سارتر وشوبنهاور التأمل والحقيقة وفلسفة النصوص المستَعمَرة وغيرها، والوجود. لذلك لا يمكن أن يكون هناك نقد بدون معرفة. والآن دعنا ننتقل إلى القسم الآخر من سؤالك، الأدب الكلاسيكي والحديث مرتبطان ببعضهما البعض، حتى أنهما جسران ذو عشرة بوابات لبعضهما البعض. لكن العصر الذي نعيش فيه لم يعد عصراً كلاسيكياً، يجب على النقد أيضاً أن يجدد نفسه ويتحول إلى وجه آخر..
 
رووداو: ألفت كتابين نظريين بعنوان "النقد والناقد". ما هو هدفك من هذه الأعمال؟ هل تحاول إنشاء "مدرسة" أو "طريقة" مستقلة للنقد الكوردي تتناسب مع وضع المجتمع الكوردي؟

چورێ أردَا: في الواقع، هدفي من النقد هو البحث، بالطبع عندما بدأت النقد حديثاً، كان الأمر بمثابة تجربة بالنسبة لي، ولكن مع مرور الوقت، وقعت المزيد من عمليات البحث المختلفة في ذهني، وأردت إنشاء نهج وطريقة مختلفة. لهذا السبب، قارنت في انتقاداتي اللوحات والنصوص، والنصوص والتحليل النفسي، والنصوص والفلسفة، والنصوص والأدب، والنصوص وعلم الاجتماع، لكنني لا أعرف إلى أي مدى نجحت. سيقرر القارئ ذلك. أكرر، طريقتي هي طريقة البحث، ما زلت أبحث. في النهاية، بغض النظر عن عدد الطرق والأساليب الجديدة التي ننشئها، فإنها في نهاية المطاف ليست أكثر من تقليد.
 
رووداو: في العديد من كتاباتك (حول أعمال كُلَا ألماست، ولورين س. دوغان، ونوروج مونزور)، تسود مفاهيم مثل "قانون الأب"، و"سلطة الأب"، و"عقدة أوديب/إلكترا"، وشخصية الأب المتسلط. هل ترى هذا كمشكلة رئيسية في المجتمع الكوردي وجرح عميق في أدبه؟ ماذا يمثل الأب في الأدب الكوردي: العائلة، التقاليد، أم الدولة المستعمرة نفسها؟

چورێ أردَا: نعم، هذه مشكلة اجتماعية. أعتقد أن هذه المشكلة أكثر شيوعاً في المجتمعات المستَعمَرة. بالطبع، إنها مشكلة عميقة ويجب تحليلها جيداَ في النصوص والأدب. الأب هو الدولة، والسلطة، والقانون. لماذا يريد الأطفال أن يحلوا محل آبائهم، لأن الأب في نظر الأطفال قوي، بطل. نرى هذه العلامات في نصوص العالم أيضاً. السبب بالطبع هو حقبة أوديب/إلكترا. في كتاب الإخوة كارامازوف لدوستويفسكي، تقتل الشخصية والدها، وأوديب هو ملك يقتل والده ويتزوج والدته. باختصار، سلطة الأب أو قانون الأب مهم جداً في الأدب، والآن في الأمم المستَعمَرة، فإن قانون الأب وسلطة الأب مُهمين بشكل مضاعف، لأنهما مهمان بشكل مضاعف من حيث الإقطاعية ومن حيث الاستعمار، لذلك فهي مشكلة مهمة بالنسبة للأكراد بشكل خاص. باختصار، إنه موضوع أدبي تحليلي نفسي.

رووداو: نعم. في انتقادك لكتاب الشاعرة نوروج مونزور، تُناقش بجرأة "اغتصاب الأب للأم" في العائلات الكبيرة المستَعمَرة، وتطرح الرغبة في قتل الأب كموضوع تحليلي نفسي. هذا اكتشاف جذري للغاية. هل الأدب الكوردي مستعد لمواجهة هذه الحقائق المخفية للمجتمع؟

چورێ أردَا: في الواقع، من الضروري أن يقول المرء الحقيقة في النقد، لأن الحقيقة والواقع مهمان للغاية في النقد، فالنقد هو الذي يدفع المجتمعات إلى الأمام، وإلا سيبقى المجتمع متخلفاً. نعم، في مجتمعاتنا الكوردية، من المحتمل أن يكون بعض الأطفال قد ولدوا بالقوة في العائلات الكبيرة، أي أن اغتصاب الأب للأم أمر ممكن، هذه ليست فكرة جذرية، في الواقع هذه هي الحقيقة. لأنه ليس من الممكن أن يكون لدى عائلة مكونة من 12-14 طفلاً وأن يكونوا جميعاً قد ولدوا من خلال علاقة مشتركة. لذلك أقول يجب أن نبرز الحقائق المخفية في النصوص الكوردية ، لأن الأدب هو مرآة المجتمع، هو التقدم، النقد هو غربال الحقيقة، الأدب ليس مجرد إشباع للذات.
 
رووداو: يقول بختيار علي في عمل نظري له: "النقد الكوردي في الغالب إما مديح أو عداء. نادراً ما يكون تحليلاً محايداً يُقيم العمل في حد ذاته". ماذا تقول عن هذا؟ هل خرج نقدنا - إن وجد - من تحت ستار السياسة والعلاقات الشخصية، هل يمكننا التحدث عن نقد كوردي حقيقي؟

چورێ أردَا: إذا قلنا الحقيقة، يجب أن يكون هناك حياد وموضوعية في النقد، وإذا لم يكن كذلك، فسوف يضر نفسه ويضر الأدب، بالطبع سيضر المؤلف أيضاً. لكن يجب أن أقول هذه الحقيقة أيضاً، تُرى إذا كان الكاتب أو الفنان جيداً وموهوباً وذكياً، هل يجب ألا نمدح أعماله الجيدة؟ هارولد بلوم في عمله النقدي "الشرائع الغربية" يقدس شكسبير كإله، في نظر هارولد بلوم شكسبير داهية وعبقري في الأدب. أي أنه يسكب عليه المديح بلا حدود. بالطبع شكسبير يستحق هذا المديح. يجب أن يكون هناك مديح في النقد، ولكن وفقاً للحقيقة، ليس مجرد مديح فارغ ولا معنى له، لا نقد عدائي، ولكن يجب أن نبني نقداً إيجابياً وسلبياً. بلى، نواجه في مجتمعنا مشاهد من المديح والعداوات العبثية والتافهة، لكن في رأيي إنها مجرد رياح وستختفي قريباً. وفقاً لقانون الحياة والأدب أيضاً، هناك جدلية، لذلك فإن الإيديولوجية تدخل حتماً إلى ينبوع الأدب، في الواقع يجب ألا تدخل الإيديولوجية إلى ينبوع الأدب، ولكن لسوء الحظ لدى جميع الأمم المستَعمَرة يختلط ماء قناة الأدب والإيديولوجية ببعضهما البعض. هناك العديد من هذه الأمثلة في العالم. نرى مكانة الإيديولوجية لدى العديد من الكتاب في العالم. هذه ليست قضيتنا وحدنا.

رووداو: جاك لاكان ونظريته "نظرية المرآة" تحتلان مكانة بارزة في العديد من تحليلاتك. تقول إن الكاتب يريد أن يُرى، حتى يريد أن يُرى موته. هل كتابة الأدب بالنسبة للكورد هي محاولة "للوجود" في مواجهة سياسات الإبادة؟

چورێ أردَا: في الواقع، كل كاتب يريد أن يُرى، أليس هذا هو الحال في الحياة الحقيقية، حتى الطفل عندما يلعب، يريد أن يشاهده الجميع. لأن الأنا الانسانية تبين لنا هذه الحقيقة. فوفقاً للنظريات النفسية والتحليل النفسي، فإن الرؤية وأن يُرى المرء مهمان للغاية. المسألة هي عيوننا وعيون الآخرين. تريد عيوننا أن تراها عيون الآخرين. هذه الحقيقة مخفية في قلب وعقل ولاشعور الإنسان. لكن الحقيقة مخفية في عيوننا، وليس في عيون الآخرين. الأدب الكوردي بالطبع يحدد وجوده في مواجهة السلطوية والظلم والإبادة، ويجب أن يُظهر نفسه، لأن هذا أيضاً أسلوب أدبي وهبة أدبية، بالطبع الوجود لا يعتمد فقط على الأدب، الأدب هو مجرد ساق واحدة للوجود.

رووداو: بالإضافة إلى النقد، كتبت روايات مثل "496" و"رواية" وكتاب قصص بعنوان "ميشو". إلى أي مدى يتدخل الناقد چورێ أردَا في عمل الروائي چورێ أردَا؟ عندما تكتب، هل تنظر إلى نصك بعين الناقد أم يمكنك فصل هاتين "الشخصيتين"؟

چورێ أردَا: في الواقع، قبل النقد، كنت قد كتبت رواياتي بالفعل، لأنني بدأت النقد مؤخراً. بالطبع، بالنسبة لأعمالي الجديدة، سأتمكن الآن من الدخول إلى نصوصي بعيون نقدية.

رووداو: كيف تتجسد الموضوعات التي تستكشفها في انتقاداتك - السلطة الأبوية، والاضطهاد، والصدمات، وعلم النفس - في أعمالك الإبداعية؟ هل أعمالك الأدبية هي إجابة على الأسئلة التي تطرحها كناقد؟

چورێ أردَا: في أعمالي الأدبية، غالباً ما تكون الموضوعات الإبداعية مثل الموضوعات التي أذكرها في كتاباتي النقدية، وهي غالباً ما تكون الاضطهاد، والتمرد، والاستعمار، والوحدة، والآخرية، والتحليل النفسي. يتم نقل الموضوعات التي أذكرها تحت خيمة الشخصية. أي أن الشخصيات الرئيسية في الأعمال غالباً ما تكون جوانبها المتناقضة والنفسية بارزة. لا يمكننا القول إنها إجابة، في رأيي إنها دراسة لأرواح تشريح الشخصيات المعطوبة، والبحث عن حقيقة الشخصيات التي هي على طبيعتها. بمعنى آخر، أعمالي الأدبية هي اعتراف بالذات، والبحث عن الذات، والبحث عن مكانة الحقيقة الخاصة بها. بالطبع، حقيقتي تعكس حقيقة أمة، مثل الجدلية (الديالكتيك).
 
رووداو: كيف تقيم وضع النقد الكوردي اليوم؟ هل يوجد، بالإضافة إلى عرض الكتب وكتابات المديح، نقد نظري وعميق بما فيه الكفاية؟ ما هي العقبات التي تعترض تقدم النقد الكوردي؟

چورێ أردَا: في رأيي، النقد الكوردي لم يكتمل بعد، ولا يزال بحاجة إلى الكثير من الكد والجهد. بالطبع هناك بعض الومضات، لكنها غير كافية. هناك كتابات نقدية نظرية وعميقة، ولكن كما قلت، لا تزال قليلة جداً وغير مكتملة، يمكن للمرء أن يعدها على أصابع يده. لذلك، هناك حاجة إلى الكثير من الجهد والمثابرة لتطوير مستوى النقد النظري والعميق. لأنه عندما ننظر إلى النقاد في العالم، ندرك أننا لسنا حتى نقطة ماء في البحر. باختصار، في الواقع، النظرية والنقد عمل صعب للغاية، وتحتاج إلى العمل دون كلل أو ملل.
 
رووداو: في عالم يتم فيه استهلاك كل شيء بسرعة وتُهيمن فيه وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح قراءة الكتابات النقدية المعمقة والأكاديمية أمراً صعباً على غالبية القراء. هل يجب على النقد أن يغير نفسه وفقاً لهذا العصر أم يجب أن يبقى مصراً على عمقه؟

چورێ أردَا: نعم هذا صحيح، الحياة نفسها أصبحت محاكاة، رقمنة لا بداية لها ولا نهاية، ولكن يجب ألا يضيع عمق النقد. لأن النقد هو العمق، النقد لا يتم دون عمق وبسطحية، النقد له استقلالية، ولكن كما قلت، الوقت يمر ولا يمكن إيقاف الزمن، لذلك يجب أن يجدد النقد نفسه حسب الوقت. يجب على الناقد أن يضبط هذا المقياس.
 
رووداو: ما هي مشاريعك للمستقبل؟ هل سنرى "النقد والناقد III" أيضاً، أم أنك ستركز أكثر على الإبداع الأدبي؟

چورێ أردَا: مشاريعي للمستقبل ستكون في الغالب مخصصة للأعمال الأدبية والفنية. في الوقت الراهن، لدي مشروع نقدي، ولكن ليس "النقد والناقد III"، أي أن لدي مشروعاً مختلفاً في ذهني. مشروعي الآخر هو رواية. إنها بين يدي الآن، لا أعرف متى ستخرج للنور، أعمل عليها منذ عام 2015.
 
رووداو: ككلمة أخيرة، ما هي رسالتك للكتاب والنقاد والقراء الكورد؟ كيف يجب أن نعتني بأدبنا وكيف يجب أن نقرأه حتى نتمكن من إجراء "تشريح لعقلنا"؟

چورێ أردَا: في الواقع، يمكنني أن أقول هذا، يجب أن يبحثوا عن أنفسهم، وأن يبحثوا عن طبيعتهم، وأن يدخلوا أنفسهم، وأن يتعرفوا على أنفسهم، وأن يتبعوا حقيقتهم وواقعهم، وأن يكونوا على طبيعتهم، فالطبيعة مهمة. أقول لهم: اقرأوا، اقرأوا، اقرأوا مهما استطتعم إلى ذلك سبيلأ، يجب أن تقرأوا حتى تتعرفوا على أنفسكم، فمعرفة الذات تجلب الثقة بالنفس. القراءة هي كمال العقل، والعقل الكامل هو المعرفة، والمعرفة هي معرفة الذات. ككلمة أخيرة، من خلال القراءة فقط يمكن للمرء أن يعتني بأدبه، وبالطبع إذا تم إنشاء أعمال جيدة، فسيتم الاعتناء بها تلقائياً. من خلال قراءة عقل كامل، ومن خلال قراءات تحليلية ومن خلال قراءات دقيقة، يمكننا تشريح عقلنا.
 
رووداو: صحيح، القراءة هي الأهم. شكراً جزيلاً لك سيد چورێ.

چورێ أردَا: أشكرك على هذا الحوار كاك بسام. كما أشكر شبكة رووداو الإهلامية. دمتم سالمين...
 
نبذة عن الكاتب والناقد چورێ أردَا
 
ولد چورێ أردَا عام 1979 في حي حراميا بمدينة ديريك التابعة لولاية ماردين في شمال كوردستان. درس المدرسة الابتدائية والمتوسطة والثانوية في ديريك. تخرج من قسم الرسم بجامعة دجلة. يعمل حاليا مدرسا في ديريك. حتى الآن، ظهرت العديد من كتاباته وقصصه في مجلات مثل چروسك، وهيتروتوبيا، وفلسفةفان، وآخا صور، ودِلوب.
 
مؤلفاته:

 

496، منشورات بلكي، 2016، رواية
رواية، منشورات بلكي ، 2017، رواية
النقد والناقد I، منشورات بلكي، 2021، دراسة نظرية
ميشو، منشورات باييز، 2021، قصص
النقد والناقد II، 2024، نقد أدبي
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

الفنانة العراقية الراحلة سليمة خضير

سليمة خضير "أم المسرح العراقي".. النخلة التي ماتت وهي واقفة

"أم المسرح العراقي" هو اللقب أو الوصف الأكثر لياقة بالفنانة سليمة خضير، فقد كانت أماً حقيقية للممثلين الشباب في الفرقة القومية، الوطنية حالياً، للتمثيل، كانت ترد على تحياتهم بلهجتها البصراوية الاصيلة "هلة يمة"، بل هم ايضاً كانوا يشعرون بأمومتها مبكراً.