كاتب عراقي مغترب يوجه رسالة للعالم عبر رووداو: نحن بشر مثلكم ولسنا مجرد أرقام

20-08-2022
محمد التميمي
الكاتب محسن الرملي
الكاتب محسن الرملي
الكلمات الدالة محسن الرملي
A+ A-

رووداو ديجيتال

وجه الكاتب والاكاديمي والمترجم والشاعر العراقي محسن الرملي الذي، ترجم ادبه ورواياته الى العديد من لغات العالم، صرخة للعالم قال فيها: "نحن بشر مثلكم نتذوق الفن ولسنا مجرد أرقام".

وأجاب الرملي على سؤال وجه له من قبل شبكة رووداو الإعلامية السبت (20 آب 2022) ضمن امسية اقيمت له في اربيل لمناقشة ميدانية مفتوحة، وجها لوجه مع القراء في نادي القراءة، بشأن الهدف والرسالة التي يريد ايصالها الى العالم من خلال ادبه قائلا: "اريد ان اصرخ امام العالم: نحن مثلكم، نحن نتذوق الفن مثلكم ، وننتجه مثلكم، ولنا قضايانا، وضحايانا الذين يجب ان تنتبهوا لهم كبشر وناس واحلام، وليس كمجرد ارقام كما في الاخبار".

وعن فائدة القراءة الالكترونية وفرقها عن مطالعة الكتب الورقية قال الرملي ان "القراءة والمطالعة الالكترونية لا تبقى في الذهن طويلاً"، مشجعا على المطالعة الورقية.

أدناه نص المقابلة:

رووداو: كيف اثر انفتاحك العالمي على ماتطرحه من ادب وروايات؟

محسن الرملي: هذا سهّل لي ايصال الصوت المحلي، وانا دائما اقول: "احمل صوت اهلي معي"، وخاصة الضحايا و الذين يعانون في العراق منذ الاجيال الماضية والى اليوم.

رووداو: كونك شخص منفتح على الادب العالمي وعقلية القراء.. ما الذي تحتاجه الرواية والادب العراقيين للوصول الى مصاف العالمية؟

محسن الرملي: تحتاج الى ان تكون اكثر انسانية في الطرح، دائما هذا هو السر الذي يجمع كل الاداب في العالم، كلما تناولت القضايا بحساسية انسانية وليست حساسية منحازة من جهة الى جهة اخرى، اضافة الى معرفة ما وصلت اليه الرواية والادب العالمي من تقنيات واسلوب حديث.

رووداو: من خلال ادبك هل وصلت الرواية العراقية الى قلب العالم؟

محسن الرملي: اعتقد ذلك، يقال عن العالمية في المقياس التقليدي ان كل 3 دول اشتركت في ندوة تعتبر عالمية، وهذا مفهوم واسع جدا، لا استطيع ان اقول عالمي بمفهوم الناس، لكن بشكل عام العالم منفتح ويعرف الناس اين توجد الاعمال الجيدة مهما كان المكان بعيدا. 

رووداو: بعض من رواياتك ترجمت الى عدة لغات الكوردية، الإسبانية، الإنكليزية، الفرنسية، الإيطالية، الألمانية، البرتغالية، التركية، الروسية، الألبانية، والفنلندية.. هل لامس ادبك قلوب مواطني هذه اللغات؟

محسن الرملي: اعتقد ذلك، وكما قلت سابقا، كل ماهو انساني يمس اي انسان في اي مكان، بغض النظر عن المكان التي تدور فيه هذه الاعمال، لذلك ادعو دائما اصدقائي ان يبحثوا عن المواضيع الانسانية بالخصوص عن الالم الانساني، لان الادب مرتبط بالتراجيديا، بالوجع وليس بالفرح.

رووداو: كيف يرى الكورد ادبك، وما رأيك بالتطور الذي وصلت اليه الرواية الكوردية؟

محسن الرملي: هذا شيء رائع، ما ينقص الرواية الكوردية المزيد من الترجمة، انا اطلعت على بعضها، واسعدني ان كل اعمالي ترجمت الى اللغة الكوردية، في اكثر من ترجمة ولغة كوردية، ولي قراء كورد داخل اقليم كوردستان وخارجها في العالم، يتابعون اعمالي وانا سعيد بهم جيد.

رووداو: ماهي اعداد اعمالك التي رأت النور عربيا وعالميا؟

محسن الرملي: 5 اعمال من مجمل الاعمال، عدا النصوص القصيرة، وهناك قصائد ومسرحيات ومقالات ودراسات، اما الكتب الرئيسة هي 5، والباقي كثيرة لا اعرف ان احصيها.

رووداو: هناك هدف ورسالة تكمن داخل الرملي، يريد ايصالها من خلال ادبه ورواياته؟

محسن الرملي:  اريد ان اصرخ امام العالم "نحن مثلكم، نحن نتذوق الفن مثلكم ، وننتجه مثلكم، ولنا قضايانا، وضحايانا الذين يجب ان تنتبهوا لهم كبشر وناس واحلام، وليس كمجرد ارقام كما في الاخبار.
 
رووداو: كيف اثرت التكنولوجيا الحديثة على المطالعة.. مع نصيحة أخيرة؟

محسن الرملي: ادعو بالاستمرار بقراءة الكتاب، لان كل ما يقرأ على الشاشة مرتبط بأنه سريع في الذهن، اي شي نقرأه بلا وعي بانه خبر عاجل مثلا، وهذا يشمل الكتب، وحسب التجربة ان الكتب التي تقرأ من الشاشة لا تبقى في الذهن طويلا، فادعو للمزيد من القراءة الورقية.


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب