المخرج كاظم نصار لرووداو: اربيل ملاذ آمن للثقافة ومهرجاناتها الفنية تؤكد تطورها بفضل ادارتها ونجومها وجمهورها

13-11-2022
معد فياض
معد فياض
الكلمات الدالة مهرجان أربيل الدولي للمسرح
A+ A-
 
معد فياض

أربيل لم تعد عاصمة السياسة او السياحة او الاستقرار الامني والحياتي، بل تححولت الى عاصمة للثقافة والابداع، حيث المعارض التشكيلية والحفلات الموسيقية الراقية التي تقام على قمة قلعتها التاريخية..واليوم تنطلق فيها فعاليات عرسها المسرحي(مهرجان اربيل الدولي للمسرح) بنسخته السابعة والذي تشارك في عروضه فرق مسرحية من اقليم كوردستان وبغداد والناصرية اضافة الى مصور روسيا وتركيا وتونس وايران وعٌمان وليبيا والاردن.
 
اضافة الى العروض المسرحية التي استهلت امس بمسرحية(الملك لير ) لوليم شكسبير واخراج وبطولة الفنان كاميران رؤوف لفرقة السليمانية، فهناك جلسات نقاشية ونقدية، كما تصدر عنه مجلة(ثييتر) المسرح التي تنشر بحوث رصينة عن المسرح.
 
من ضيوف مهرجان اربيل الدولي للمسرح بدورته السابعة، المخرج والباحث المسرحي العراقي كاظم نصار الذي اخرج الكثير من الاعمال المسرحية، منها:امام الباب، جزرة وسطية، السحب ترنو الي، نساء في الحرب، واحلام كارتون، وحصل على العديد من الجوائز داخل العراق وخارجه خلال المهرجانات المسرحية العربية.  
 
نصار قال لشبكة رووداو:"هذه هي المشاركة السابعة لي في مهرجان اربيل الدولي للمسرح، اي اني اشارك باعماله منذ الدورة الاولى، وفي كل عام اجده قد تطور اكثر من حيث تنظيمه والاختيار الدقيق للهروض المشاركة كما اتسعت جغرافيا الدول المشاركة وهذا ما يمنحه طابعا دوليا رصينا ومتميزا". مشيرا الى ان:"تنظيم المهرجان  جيد والعروض عالمية تنتقى بعناية فائقة، كذلك محليا تشارك مسرحيات متميزة من اقليم كوردستان ومن بغداد وبقية المحافظات ،اضافة الى مشاركتنا في النقد وتحليل العروض والبحوث". 
 
يضيف نصار قائلا:"انا شخصيا اشعر ان عروض هذا المهرجان هي امتداد لما ينجز في المسرح العراقي خاصة ان العاملين في مجال الثقافة في اقليم كوردستان طوروا الكثير من امكانياتهم الادارية والثقافية والفنية". منوها الى:"اننا نشهد اليوم في عموم مدن اقليم كوردستان، عروض مسرحية ومهرجانات سينمائية وورش فنية واستقدام اساتذة في الفن ومدربين، وعام بعد آخر نشهد تطور واضح في هذا االمهرجان سواء على مستوى العروض او النقاشات".
 
ولفت نصار الى ان" في دورته السابعة يحضر لهذا المهرجان مسرحيين من روسيا واوكرانيا، اللذين تتقاتل جيوشهما هناك في الميادين، لتقديم عروض جمالية تسهم في ادامة الحياة في اربيل ، ويعلنان من خشبات مسرح عاصمة اقليم كوردستان عن رسائل سلام وهذه هي احدى مهمات المسرح". مؤكدا بان:"اقليم كوردستان تحول الى واحة آمنة للفن والثقافة وما يدعم ذلك، اضافة الى الجهات الرسمية، هو الجمهور الكوردي المشجع للغاية والمهتم لمتابعة هذه النشاطات الفنية وهو حاضر دائما في هذه الفعاليات". 
 
وفيما يتعلق بوضع المسرح العراقي بصورة عامة، قال الباحث المسرحي كاظم نصالر:"المسرح العراقي هو انعكاس للوضع السياسي العراقي، وشهد مسرحنا بعد 2003 تحولات كثيرة وجذرية  وانتكاسات وصراعات سياسية والمسرح ليس طائرا في السماء حتى نقول انه لا علاقة له بالواقع، بل على العكس من ذلك، المسرح ابن الواقع ولصيق بالاحداث اليومية ويتاثر بالصراعات السياسية وشحة التمويل والادارات المتعاقبة كل هذه المؤثرات غيرت سلبا على المسرح..اليوم المسرح العراقي صار يشبه المتحف البغدادي، يخرج المخرج من المتحف ليقدم عمل ثم يعود لينام في المتحف، نحن بحاجة، سواء في بغداد او او اربيل او السليمانية او باقي مناطق العراق، الى حراك، في السبعينيات حيث ازدهار المسرح تطور من خلال الحراك والجمالية والانجاز الابداعي". 
 
وعن تعاون مسرحي عربي كوردي عراقي، كشف نصار:" انا عملت تجربة نساء في الحرب تاليف جواد الاسدي وكانت هذه تجربة بالعربي والكوردي وعرضت في السليمانية ليومين، وانا اشجع مثل هذه المشاريع لان مشاكلنا وهمومنا ونظرتنا لبلدنا واحدة، وهذه تحتاج الى تنظيم واتفاقات بين الوزارات وبين الفرق ليكون العمل احترافيا وليس عمل هواة". مشيرا الى ان هناك:" نجوم في المسرح الكوردي، فاضل الجاف وكاميران رؤوف وغيرهم من الممثلات الكورديات من خريجي اكاديمية الفنون الجميلة بجامعة بغداد هؤلاء اغنوا المسرح العراقي ببغداد واليوم في اقليم كوردستان، وانا اعتمدت على ممثلات كورديات مثل: هيرو وشاناز، واتمنى ان تكون هناك اعمال مشتركة بين المسرحين العربي والكوردي وان نشهد تنفيذ هذه الافكار".
 
وقال:"انا متابع جيد للمسرح الكوردي وارصد اهتمامهم وتطورهم، فالمسرح الكوردي قدم نجوم مبدعة وموهوبة وهذا المهرجان اشر هذه الظاهرة".
 
وانطلق مهرجان أربيل الدولي السابع للمسرح امس السبت، 12 تشرين الثاني 2022، بمشاركة 230 فناناً من 9 دول، وذلك بعد توقف دام ثلاث سنوات.
 
مدير المهرجان، هيوا سعاد، قال لشبكة رووداو الإعلامية، إن المهرجان بعد وصول أغلب الفرق المشاركة إلى إقليم كوردستان، معرباً عن أمله في أن يزور الفنانون ومحبو الفن القاعات التي تستضيف عروض المهرجان. مشيرا الى انه يجري عرض ثلاث مسرحيات كل يوم، في قاعة الثقافة، قاعة ميديا، وقاعة الأنشطة المدرسية، فيما سيقدم العرض الأخير على قاعة بيشوا، ومن ثم سيتم توزيع الجوائز على الفائزين.

 

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب