رووداو – أربيل
"إلهام المدفعي" صوت يختصر الفن العراقي الرفيع، فهو الفنان الذي حمل على عاتقه منذ عقود طويلة نقل الفلكلور الغنائي إلى مسامع الشرق والغرب عبر تحقيق المعادلة الصعبة بدمج النغمة العراقية بالموسيقى الغربية والحفاظ على روحية الموروث الغنائي العراقي بأنغام معاصرة ليصبح أقرب إلى قلوب الأجيال المتعاقبة، وها هو اليوم يطل علينا بعمل آخر يضاف إلى رصيده الحافل بالإبداع.
"اسكني يا جراح"، الأغنية التي أصدرها إلهام المدفعي، اليوم الخميس، وهي من ألحانه وتوزيعه، وكلمات، شاعر تونس الخضراء، أبو القاسم الشابي، بالاشتراك مع الفرقة السمفونية الأوكرانية.
وقال المدفعي لشبكة رووداو الإعلامية متحدثاً من أربيل، عاصمة إقليم كوردستان والذي يزورها ضمن تسجيل فيلم وثائقي عن مسيرته الموسيقية إن "الأغنية الجديدة هي من ألحاني وتوزيعي حيث أردت أن أوصل هذا النوع من الغناء والذي يعتمد فقط على آلة واحدة وصوت واحد".
وأضاف الفنان البالغ من العمر 77 عاماً، أن "كلمات الأغنية هي لأبو القاسم الشابي الذي كتب أيضاً: إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر..."، مبيناً: "أردت أن تكون الأغنية سهلة قدر الإمكان وذلك لإيصالها للمستمع بدون تعقيد من كل النواحي كاللحن والعزف".
وأردف المدفعي متحدثاً عن أغنيته الجديدة: "كانت مجموعة خطوط وتحولت إلى أغنية من الغناء إلى الغيتار إلى الصولو وغيرها"، متابعاً "أصبحت بمثابة رمز لي وللعائلة حيث قمنا بتسجيلها قبل فترة من الزمن في بيروت عند استوديوهات ميشيل فاضل".
المغني والمطرب ذو الأصول الكوردية، صاحب الأغاني الخالدة مثل: مالي شغل بالسوق، وأشقر بشامة، وخطار عدنه الفرح، بشر جمهوره بأن "هناك عدة أغاني ستطرح قريباً واحدة تلو الأخرى".
والمدفعي هو من الأوائل الذين قاموا بعمل فرقة موسيقية في العراق عرفت باسم الأعاصير، قبل أن ينتقل إلى انجلترا لدراسة الهندسة، والعمل مع فرقة موسيقية في البيت البغدادي في لندن، وبعد ذلك عاد إلى العراق عام 1967 وغادره عدة مرات إلى أن استقر في عمان وحصل على الجنسية الأردنية عام 2000.
وضمن نشاطه الفني المكثف مؤخراً، أحيى المدفعي منتصف شباط الماضي، حفلاً كبيراً في المملكة العربية السعودية بمنطقة العلا في مهرجان "شتاء طنطورة"، كما يستعد لتكملة جولته العالمية من خلال حفل كبير في بيروت وعمان ومن ثم القاهرة قبل حلول شهر رمضان المبارك.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً