رووداو ديجيتال
تعرض منزل الشاعر العراقي المعروف بدر شاكر السياب، الى انهيار اجزاء وغرف عديدة منه، فيما تؤكد الحكومة المحلية ان من المقرر ان يتم ترميم المنزل المذكور، باعتباره بيتاً تراثياً.
ويقع منزل الشاعر بدر شاكر السياب، في قضاء ابي الخصيب، في محافظة البصرة.
وحصلت شبكة رووداو الاعلامية على صور تظهر انهيار منزل الشاعر العراقي بدر شاكر السياب، حيث انهارت منه اربع غرف في الطابق الارضي، اضافة الى غرفة في الطابق الثاني.
من جانبه، قال معاون محافظ البصرة محمد طاهر، لشبكة رووداو الاعلامية، اليوم الثلاثاء (7 شباط 2023) ان "منزل الشاعر بدر شاكر السياب، بحاجة الى ترميم".
واضاف معاون محافظ البصرة محمد طاهر: "كنت يوم أمس الأول مع سفراء الامم المتحدة واليونسكو حيث ذهبنا الى الدور التراثية وزرناها"، مردفاً أنه "من ضمن المنهاج زيارة منزل لشاعر بدر شاكر السياب لأجل ترميمه".
للمزيد من الأخبار زوروا موقعنا في تلغرام
بدر شاكر السياب (25 كانون الاول 1926 - 24 كانون الاول 1964) شاعر عراقي ولد في قرية جِيْكُور في محافظة البصرة في جنوب العراق، يعد واحداً من الشعراء المشهورين في القرن العشرين، وأحد مؤسسي الشعر الحر في الأدب العربي.
توفيت والدته عندما كان عمره ست سنوات، وكان لوفاتها أعمق الأثر في حياته.
أتمّ دروسه الابتدائية في مدرسة (باب سليمان) التي كانت تتكون من أربعة صفوف وتبعد حوالي 10 كيلومترات عن منزله ثم انتقل إلى مدرسة (المحمودية) وتبعد عن (باب سليمان) 3 كيلومترات اضافية وبعدها انتقل إلى مدينة البصرة وتابع فيها دروسه الثانوية، ثم انتقل إلى العاصمة بغداد حيث التحق بدار المعلمين العالية، واختار لنفسه تخصص اللغة العربيّة وقضى سنتين في تعلم الأدب العربي تتبّع ذوق وتحليل واستقصاء؛ ولكن تغيّر في سنة 1945 من الأدب إلى متخصص في اللغة الإنكليزية لإتقانه العربية.
تخرّج السيّاب من الجامعة عام 1948، وفي تلك الأثناء عُرف بميوله السياسية اليسارية كما عُرف بنضاله الوطني في سبيل تحرير العراق من الاحتلال الإنكليزي، وفي سبيل القضية الفلسطينية. وبعد أن أُسندت إليه وظيفة التعليم للغة الإنكليزية في الرمادي، وبعد أن مارسها عدة أشهر فُصل منها بسبب ميوله السياسية وأودع السجن. ولمّا رُدّت إليه حريته اتجه نحو العمل الحر ما بين البصرة وبغداد كما عمل في بعض الوظائف الثانوية، وفي سنة 1952 اضطُر إلى مغادرة بلاده والتوّجه إلى إيران فإلى الكويت، وذلك عقب مظاهرات اشترك فيها.
في سنة 1954 عاد الشاعر إلى بغداد ووّزع وقته ما بين العمل الصحافي والوظيفة في مديرية الاستيراد والتصدير.
ولكن الذي يظهر من خلال سيرة السيّاب أنه لم يأنس ولم يتكيّف في المدينة (بغداد) بل ظل يحنّ إلى قريته التي ولد فيها (جيكور)، وقد أشار إلى ذلك الأديب الفلسطيني إحسان عباس حيث قال: "وأما السياب فإنه لم يستطع أن ينسجم مع بغداد لأنها عجزت أن تمحو صورة جيكور أو تطمسها في نفسه (لأسباب متعددة) فالصراع بين جيكور وبغداد، جعل الصدمة مزمنة، حتى حين رجع السياب إلى جيكور ووجدها قد تغيرت لم يستطع أن يحب بغداد أو أن يأنس إلى بيئتها، وظل يحلم أن جيكور لا بد أن تبعث من خلال ذاته".
عندما ثار عبد الكريم قاسم على النظام الملكي وأقام في 14 تموز سنة 1958 النظام الجمهوري كان بدر شاكر السياب من المرحبين بالانقلاب والمؤيدين له، وقد انتقل من وظيفته إلى تدريس الإنكليزية، وفي سنة 1959 انتقل من وظيفة التعليم إلى السفارة الباكستانية يعمل فيها؛ وبعدما أعلن انفصاله من الحزب الشيوعي عاد إلى وظيفته في مديرية الاستيراد والتصدير، ثم انتقل إلى البصرة وعمل في مصلحة الموانئ.
في سنة 1962 أُدخل مستشفى الجامعة الأميركية ببيروت للمعالجة من ألم في ظهره، ثم عاد إلى البصرة وظلّ إلى آخر يوم من أيامه يصارع الآلام إلى أن توفي سنة 1964.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً