رووداو ديجيتال
كشف المخرج الكوردي السوري، محمد عبد العزيز، أن النظام السابق "منعهم من الحديث عن الكورد والتصوير في مناطقهم"، مشيراً إلى وجود "رقابة على الكورد" في الأعمال الدرامية.
وقال عبد العزيز، المنحدر من قامشلو والمقيم في دمشق، خلال انضمامه إلى نشرة الساعة السابعة مساء على رووداو، الخميس (6 شباط 2025): "قلّة في الوسط الفني يعرفون أنني كوردي، عدا أصدقائي، وهذه أول مرة أظهر فيها على قناة تلفزيونية كوردية، وسعيد جداً أن أكون على رووداو، علماً أننا نتابعكم على الدوام".
حول أسباب حصر تصوير الأعمال الدرامية السورية في مناطق الداخل والساحل، وغيابها عن المناطق الكوردية في الشمال الشرقي، أجاب المخرج الكوردي السوري: "في السابق، لم يكن مسموحاً الحديث عن الكورد أو الحديث عن مناطقهم، كنّا نعمل في ظروف صعبة جداً، خصوصاً في ظل معرفتهم (النظام السابق) أننا كورد".
أشار إلى أنه كان يُدخِل بعض الأمور الكوردية إلى مسلسلاته وأفلامه، ولكن ليس بشكل واضح، وفق قول عبد العزيز، الذي لفت إلى أن "ممولي الأعمال الدرامية والرعاة، الذين يقدمون ملايين الدولارات، كانوا يخشون من عواقب التصوير في مناطق الكورد، كمنعهم من السفر، أو عدم منحهم الرخصة، والخ".
وتابع: "لنرَ ماذا سيتغير (بشأن الكورد) في ظل النظام الجديد، رغم أنه لم يتضح شيء حتى الآن، فضلاً عن أنهم يعادون الكورد، ولم يتبين لنا حالياً كيف سيتعامل النظام الجديد معنا".
المخرج الكوردي، ذكر أنه "في عام 2009، تعاونت مع الفنان الكوردي خالد تاجا لإنتاج فيلم في مدينة قامشلو، لكنه توفي في العام 2011، ولم يكتب لهذه الخطوة النجاح"، مبيناً أنهم يطمحون بأن يكون للكورد صوت في السينما والدراما السورية.
وذكر أنهم وضعوا خطوطاً كوردية ضمن مسلسل "ليالي روكسي" الذي يعرض حالياً على 10 شاشات عربية، حيث تدور أحداثه حول كواليس صناعة أول فيلم سينمائي سوري في عام 1928، موضحاً أنهم "لفتوا فيه إلى أن الكورد لديهم حضور طاغ في المشهد السوري، من كافة المجالات"، حسب حديثه.
وأردف: "هذه محاولات، إننا نحاول أن يكون لنا حضور، لكن الأمر صعب جداً في ظل وجود رقابة على الكورد".
بشأن الفنانين السوريين من أصل كوردي، قال: "كنت صديقاً مقرباً من خالد تاجا، وكان يفتخر بكورديته، كما أن الفنانة منى واصف التي تعاونا سوياً في آخر عمل، طلبت إلحاق نسبتها الكوردية (جلميران) باسمها، ليعرف الآخرون أنها كوردية، وكانت تتحدث عن الكورد خلال التصوير، وتحب أبناء قومها".
المخرج محمد عبد العزيز، أعرب عن أمله في تحقيق حضور للثقافة الكوردية في الدراما السورية، خاصة مع قدوم الحرية عقب سقوط النظام السابق، مؤكداً توفّر كوادر فنية كوردية في دمشق لإنجاز ذلك.
وأبدى استعداده وفريقه الفني القدوم إلى أربيل، متى ما سنحت الفرصة، آملاً أن تكون هناك دراما كوردية في سوريا، التي تعتبر "أحد أحلامه"، وفق محمد عبد العزيز.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً