معد فياض
اتفق كتاب سيناريو ومخرجون وفنانون عراقيون على ان "نتاج الدراما العراقية خلال شهر رمضان الحالي متميزة ويدعو للتفاؤل من حيث عدد المسلسلات التلفزيونية العراقية الذي زاد على 15 عمل درامي عرضتها شاشات الفضائيات العراقية المختلفة، والمواضيع التي تناولتها هذه الاعمال ومستوى التمثيل والاخراج والتصوير الذي تفوق حتى على الدراما المصرية".
وأجمع كتاب الدراما والمخرجين والنقاد والفنانين، في احاديث منفردة لشبكة رووداو الاعلامية اليوم الاربعاء، 5 نيسان 2023، على ان:" الاعمال الدرامية الرمضانية العراقية ضخت وجوه جديدة شابة من كلا الجنسين". معتبرين ان :طمن افضل المسلسلات التي تم عرضها هي: (العشرة)، و(الماروت) و(بغداد الجديدة) و(كاتم) و(تاتو) و(خان الذهب) ، وحازت الفنانة آلاء حسين والفنان خليل فاضل خليل، بطلي مسلسل(العشرة) على اعجاب المشاهدين ".
آلاء حسين: نص متميز
الفنانة المبدعة آلاء حسين، بطلة مسلسل"العشرة"، أخراج علي حديد، أوضحت قائلة بان:" النص هو ما جذبني للتمثيل في مسلسل(العشرة)، خاصة طريقة تفكير المؤلف، مصطفى الركابي، بالرغم من حداثة تجربته، من خلال مناقشته لمواضيع حياتية واجتماعية مختلفة وباسلوب معاصر ومبتكر وذكي". مشيرة الى ان المؤلف :" هو أول من اتصل بي، قبل جهة الانتاج، وحدثني عن موضوعات الحلقات وقصصها واسلوب تناوله لها واقنعني بقبول العمل بعد ان تحدث لي عن الحلقتين الاولى(المحطة) والثانية(الشهيد) واعجبني عرضه للاحداث ومعالجته لها باسلوب متطور دراميا ومعالجة سينمائية حيث لم يعتمد اسلوب مسرحي ولا درامي بكائي".
وقالت النجمة آلاء حسين:" انا اعمل في منطقة صعبة وخاصة، اعتمدت في أدائي على الشغل بالوجه ، ذلك ان حرفة التمثيل معقدة للغاية، حرفة تتطلب الفكر والجهد الفكري في فهم الشخصية والعمل على تجسيدها بطريقة مبتكرة وليست تقليدية، بلا صراخ او المبالغة باستعراض المشاعر، ربما هذا الاسلوب، الذي اشتغلت عليه اداءا، لا يعجب الكثير من المخرجين لكنني كممثلة ابدع في المساحة الواسعة المتاحة لي".
ونبهت الى:"اني وجدت العمل خارج المباشرة والاعتيادية، خارج التناول التعبوي، من يتناول الاعمال تعبويا يكون مباشر وخطابي وبكاء وعويل، لكني وجدت هذا العمل مبتكر كنص وبالتالي مثل هذه النصوص تمكن الممثلة، او الممثل في ان يبدع ويبتكر ويخلق تميزه في التمثيل، وما اعجبني ان حلقات المسلسل مستقلة وليست متسلسلة ولكل حلقة قصتها الخاصة وعنوانها وشخصياتها المختلفة عن سابقاتها، واستطيع هنا ان اقول ان العمل عبر حلقاته (المحطة) مرورا بـ (الذاكرة) و(الشهيد) والطوابق) و(المطعم) كانت عميقة في افكارها وجميلة ومكثفة ومؤثرة وهذه العناصر ليس من السهل ان تتجمع في عمل واحد، بل شكلت سلما من التصاعد في جماليات الكتابة والحوار وهذا ما منحنا حرية في التمثيل وتجسيد الشخصيات بما يليق بشغلنا الذاتي في الاداء، من جهة وبالعمل من جهة اخرى".
في الدراما العراقية تكون المسلسلات بحلقات مترابطة وغير منفصلة، لكن مسلسل(العشرة) جاء باسلوبية جديدة على البيئة التمثيلية العراقية عندما قدم قصصه بحلقات منفصلة وكان ذلك مفاجئا للجمهور، عن تعاملها مع هذا الاسلوب قالت الفنانة آلاء حسين:" نعم، للمرة الاولى نشتغل قصص منفصلة وتعاملت مع الموضوع مثلما الافلام القصيرة وأديت ادواري بروح الفيلم القصير، وهذا ما شكل بالنسبة لي نقلة في العمل الفني خاصة وان العمل خضع لمراقبة دقيقة من قبل المونتير، ميدو علي، الذي درس السينما في فرنسا ، هناك اختصاص في السينما وهو ادارة اللقطة والاداء والحالة النفسية واللون والصوت، المونتير حضر كل لحظات التصوير، واشتغل باسلوب سينمائي".
وأشارت الفنانة آلاء حسين الى ان: "اغلب اعمالي السابقة كانت كوميدية والجمهور عرفني ضمن هذه المنطقة وكان علي الانتقال من الكوميديا الى التراجيديا..انا شعرت في هذه المرحلة بانه لا بد من التغيير لاني بقيت عالقة مع الاعمال الكوميدية لفترة ليست قصيرة وانا اساسا ابنة المسرح ولعبت الادوار الجادة والتراجيدية وليس من السهل التغيير، الكوميديا جاءت في مرحلة من حياتي الفنية وهي ليست سهلة لكني شعرت باهمية التغيير الجذري الذي قررته منذ 5 سنوات وكنت بانتظار عمل يستحق هذه الانتقالة ويساعدني على تنفيذ افكاري، ويكون للتغيير اهميته، وعكس ذلك ياتي مغايرا لما فكرت به، والمثل الانجليزي يقول(ان تاتي متاخرا افضل من ان لا تاتي) وان ياتي بوقته وبثقله وهذا سيحملني مسؤولية والمشكلة في البيئة الدرامية العراقية لا ترتقي لمستوى الطوح ابدا وهذا العمل (العشرة) من النوادر وليس من السهل ان نحظى بعمل بهذا المستوى كنص واخراج ومونتاج اضافة الى التجسيد"، معبرة عن امنيتها بان:" تنتج الجهة ذاتها عشر حلقات اخرى او اكثر ويستحق ان يتم توزيعه خارجيا، حتى يتم تحريض الكتاب والمخرجين والممثلين والفنيين العراقيين للعمل ضمن هذا الاسلوب، الاعمال اصبحت مملة خاصة بعد دخول البعض في اسلوب الدراما التركية البائسة".
آلاء حسين من الممثلات اللواتي يجدن في تجسيد الشخصيات المعقدة خاصة عندما تلعبها مع ممثل مبدع، وهذا ما حدث في مسلسل(العشرة) حيث ادت ادوارها مع الممثل المبدع خليل فاضل خليل، قالت:" ما شجعني اكثر لاداء بطولة هذا المسلسل هو معرفتي بان من سيلعب دور البطولة معي هو الممثل خليل فاضل خليل، فهو فنان مبدع وراقي ومتميز في ادائه وحضوره ويمتلك من التلقائية وعدم التشنج ما يجعله متميزا، فهو يعرف متى يصمت وينشغل بالتفاصيل". موضحة:"، كان هناك 4 مرشحين للعب البطولة معي ثم تم اختيار خليل فاضل خليل والفنان اياد راضي ، بعدها استقر الرأي على ان يؤدي جميع الحلقات نفس الممثلة والممثل، أنا وخليل ، وهذا احد اهم اسرار نجاح العمل، كل حلقة قصة بذاتها ونفس الممثلين مع اختلاف القصص، رغم ذلك لم يصاب المتلقي بالملل، المشاهد العراقي لم يتعود اسلوب الحلقات المستقلة بل الحلقات المتسلسلة باحداثها وكنا نخشى ان لا يفسرها المتلقي بصورة صحيحة وان لا يفسر الحلقات ذاتها، فنحن نخاطب مجتمع تعود على الاعمال التلقائية والبسيطة واردنا ان نكسب كل فئات المشاهدين مهما تباينت ثقافاتهم واعمارهم". منبهة الى ان الاعمال السطحية :"عودت المشاهدين على المبالغة والصراخ واستعراض المشاعر.. انا تحديت نفسي في اداء شخصيات المسلسل كي لا يكون اعتياديا او مبالغا في المشاعر خاصة في الاحداث الحزينة". الاشتغال بتجسيد الدور بالصمت المدروس وبالوجه عمل احترافي لا يجيده الا الممثل او الممثلة التي تفكر بعمق في تفسير الشخصية، وهذا بالضبط ما عمل عليه كل من آلاء حسين وخليل فاضل خليل. عمل مثل مسلسل"العشرة" يجب ان يتم تسويقه عربيا وعالميا عبر منصة نيتفليكس العالمية للتعريف بالدراما العراقية وانتقالتها الى مستوى متطور.
خليل فاضل خليل: المسلسل اعادني الى التمثيل
الممثل المبدع خليل فاضل خليل الذي بدأ حياته الفنية مبكرا في المسرح، حيث مثل في مسرحيتي"مائة عام من المحبة"، و"في اعالي الحب"، اخراج والده الفنان المعروف فاضل خليل، وفي والتلفزيون، عرف بافضل ادواره في مسلسل"آخر الملوك" مجسدا شخصية الملك فيصل الثاني، وفي مسلسل " سحابة صيف" الذي فان عنه بجائزة افضل ممثل في مهرجان الدراما الذي اقيم بالقاهرة ، وكان آخر مسلسلين لعب بطولتهما العام الماضي هما"الدولة العميقة" و"تسجيل خروج" اللذان لم يكتب لهما الانتشار المطلوب. لكنه عمليا لم يمثل منذ ست سنوات بمسلسل لاقى النجاح الجماهيري مثل مسلسل"العشرة". يقول:" لم اشارك في التمثيل بصورة حقيقية لما يقرب من ست سنوات، حيث صادفت الكثير من الامور التي اعاقت مشاركتي في الاعمال الدرامية، اهمها غياب الانتاج الذي يقنعني بالمشاركة فيه ويستدعي مشاركتي..اغلب اهداف الاعمال السائدة هي ليست النتيجة الفنية الابداعية بما يجعل المشاهد يتابعها بل انجازها وعرضها دون حساب مستواها الابداعي او انتشارها الجماهيري، تقدم لي اكثر من عرض خلال ست سنوات لكنها لم تكن المحطة التي تغريني بالمشاركة". مشيرا الى ان:"الاعمال التي تقدمت لي كان هدفها وهمها العرض وليس النتيجة الفنية وليس كمال الصورة الفنية ، عندما لا تكن الكفة لصالح مثل هذه الاعمال، وحتى ان يشارك فيها فنانين مهمين لكنهم حسب اعتقادي غير مقتنعين بالعمل، لا تاتي بنتيجة فنية يرغب فيها الفنان او المشاهد".
وعن مشاركته في مسلسل"العشرة"، قال الفنان خليل فاضل خليل:"الذي جذبني ان جهة الانتاج اختارت افضل ما موجود في الوسط الفني العراقي من فنانين وفنيين لانجاح العمل ، وهمهم كانت النتيجة، ومن تابع العمل سيجد ليس هناك اي ذكر لطائفة او جهة معينة حتى اختيار اسماء الشخوص تم بذكاء، هذه من الامور التي تغري وتبشر بخير ونقول نعم هناك هدف فني، يضاف الى هذا ان الشغل الفني كان متميزا وهذا ما نلمسه من ايقاعه السريع واسلوب الحلقات القصيرة والمنفصلة، والاهم من هذا وذاك اختيار الممثلين الذين جسدوا شخوص المسلسل، خاصة الفنانة المبدعة آلاء حسين، حيث شكل ذلك عنصر من عناصر نجاح العمل". وأوضح الفنان خليل فاضل خليل بان:"مثل هذا النمط من القصص او الحلقات القصيرة التي تشبه الافلام القصيرة التي لا تصيب المشاهد بالملل جذبني كثيرا للمشاركة به لانه في حالة الاختيار الصحيح والسليم تاتي النتائج سليمة". مؤكدا بان :"مسلسل(العشرة) لم يصب المشاهد بالملل بل ان غالبية من المشاهدين عتبوا علينا وقالوا: لماذا 10 حلقات فقط؟ نريد 30 حلقة وهذه واحدة من الامور الجيدة".
وتفائل الممثل خليل فاضل خليل بقوله:" الدراما العراقية خلال شهر رمضان الحالي تبشر بخير..المهم صار عندنا انتاج وباعتقادي الموسم المقبل تكون المنافسة اكبر لان هذا الموسم صار فيه كم من الاعمال الجيدة، سابقا كنا نحلم بانتاج عمل او عملين خلال شهر رمضان واذا بنا اليوم امام اكثر من 15 مسلسل عراقي درامي ، والمواسم القادمة ستكون فيها منافسة وهذا يبشر بان يكون العمل الفني افضل، ويساهم بتنامى كل الاصعدة الانتاجية ".
وكشف خليل فاضل خليل عن ان:"احد اهم اسباب تقدم او تخلف الدراما في العراق هو الانتاج كونه احد العناصر المهمة في تقدم العمل الفني ، وعندما يكون التسويق صحيح للعمل الفني لا بد ان يرتفع اجر الممثل والفنيين". منبها الى ان :"الاعمال الدرامية العراقية محصورة بعرضها على الفضائيات المحلية فقط و لا تسوق عربيا وهنا يغيب عنصر المنافسة والتنافس، عندما يتحقق التسويق الناجح خارجيا سوف نشهد تقدم واضح في الدراما العراقية".
وأشر الممثل خليل فاضل خليل مسالة مهمة وهي:" اكتشاف ومشاركة وجوه جديدة من الشباب ومن كلا الجنسين في المسلسلات العراقية هذا العام ، وان كانت بعض الاختيارات غير موفقة لكن هناك وجوه تبشر بالخير اضافة الى القامات الفنية الكبيرة التي مثلت باعمال مهمة مثل مسلسل( الماروت)، امثال المبدعين: مقداد عبد الرضا وجواد الشكرجي ومحمود ابو العباس".
المخرج علي ابو سيف: غزارة في الانتاج
مخرج الدراما العراقي الفنان علي ابو سيف أكد ان:" المسلسلات العراقية الرمضانية هذا العام أبرزت أكثر من ظاهرة جيدة لصالح الدراما المحلية وهي: غزارة الانتاج، فهناك بحدود 18 مسلسل تعرض على شاشات الفضائيات وهذا امر مهم ومشجع ويدعوا للتفائل، ومن المؤكد سوف تفرز بين كل هذا الكم اعمال متطورة حاليا وفي المستقبل، واشراك وجوه جديدة من الشباب، الممثلات والممثلين، وهذا سيفرز كوادر من المؤلفين والممثلين والمخرجين والفنيين". وقال:" انا شخصيا اعتبرها ظاهرة جيدة جدا". مشيرا وحول مضامين الاعمال الدرامية، أوضح الفنان علي ابو سيف، الذي اخرج العشرات من المسلسلات العراقية ويتمتع بخبرة اكاديمية وعملية طويلة وعميقة في هذا المجال الى ان:"مضامين المسلسلات مختلفة وتحددها اجندات القنوات الفضائية، فهذه الجهات لا تنتج عمل بدون اهداف مسبقة وحسب اجندتها، لكنيكمخرج ولي خبرتي الطويلة اتدخل بالنص واحذف او اضيف مشاهد حسب الاتفاق مع المؤلف، وهناك اعمال اضفت لها اكثر من 50 مشهد لاني احرص على اسمي وعلى نجاح العمل دراميا".
تطرق ابو سيف لموضوع اجور الممثلين والكادر الفني من اخراج ومونتاج واضاءة وصوت وديكور وغيرها، قائلا:" بصورة عامة اجور الفنانين والفنيين العراقيين ضعيفة قياسا الى امثالهم العرب، بل ان فنانينا لا يتقاضون حتى ما نسبته 10% من اجور سواهم في الاعمال الفنية العربية، وكانت الاجور افضل خلال الاعوام من 2014 وحتى 2017، ونتمنى بعد ازدهار الاعمال وغزارتها ان يتلقى الفنان العراقي اجور تتناسب مع ابداعه واسمه وجهده، والمهم هنا تسويق الاعمال الدرامية العراقية عربيا لتعود المسلسلات العراقية الى سابق عهدها ويتم التعريف بالابداع العراقي وتتحسن اجوره".
وأوضح المخرج ابو سيف قائلا:" نحن في الدراما العراقية نبذل جهود كبيرة، خاصة الفريق الفني، فالممثل قد ينهي تصوير مشاهده خلال عشرة ايام لكننا نستغرق 75 يوما لتصوير 30 حلقة في احسن الاحول، وقبل ذلك نهيء للعمل وبعد الانتهاء من التصوير ندخل مراحل المونتاج".
وعن المسلسلات التي تابعها ويتابعها خلال شهر رمضان الحالي، أشر المخرج علي ابو سيف قائلا:" تابعت واستمتعت بمشاهدة مسلسل (العشرة) حيث الاداء المتميز للفنانة آلاء حسين والفنان خليل فاضل خليل، كما ان نص العمل واسلوب اخراجه ممتع ، ومسلسل(تاتو) وهو من اخراجي وتاليف مهند هادي، ومسلسل(بغداد الجديدة".
أحمد هاتف: تفوق المخرج العراقي
كاتب الدراما المعروف بغزارة انتاجه وغرابة المواضيع التي يكتبها، واسلوبه القريب من المتلقي، أحمد هاتف، أعد بان:" موسم رمضان الحالي من ناحية انتاج المسلسلات العراقية هو موسم طيب .. هكذا استطيع اختصار الأمر .. ظهور مكثف للدراما العراقية في الشاشات .. استطيع ان اعتبرها خطوة في الأتجاه الصحيح .. كما التنوع في مصادر الأنتاج يعد امرا ايجابيا .. لأن هذا الأمر يمنح الدراما مصادر مضافة وتنوعا بالموضوعات". وقال:" ربما غاب عن المشهد مانطلق عليه ( النص الاصيل ) حيث جاءت معظم الأعمال عن طريق التناص .. لكن ظهور بعض النصوص الأصيلة يعد مبشرا .. كما ان ظهور اجيال شابه على صعيد الأخراج والتمثيل يعد امرا مبشرا".
أقر السيناريست أحمد هاتف قائلا:" أنا متفاءل بهذا الصدد واستطيع ان أقول انه مع حضور التركيز في الأختيار قد نشهد الموسم المقبل اعمالا مميزة .. وهذا لايعني خلو هذا الموسم من اعمال مميزة .. فأعمال مثل ( بغداد الجديدة) لمهند حيال، كان عملا مميزا كذلك ( غيد) لعلي فاضل " وعملي (كاتم ) و ( العشرة ) .. تعد في مقدمة الاعمال التي تصدرت على صعيد الموضوعة والاخراج". مضيفا:" والأمر الأكثر الذي استطيع ان اسميه مكسبا هو ظهور المخرج العراقي في هذا الموسم فأستطيع ان اقول ان مهدي طالب ومهند حيال وسامر حكمت وعلي فاضل، كانوا اهم ماميز هذا الموسم .. اذ ابطلوا كذبة خلو الساحة من المخرج العراقي وهو امر اعتقده الاهم على الاطلاق".
مينا الحلو: مفاجئة في كل شيء
تعد مينا الحلو، مديرة متحف الاعلام العراقي، من المتابعات الحريصات للدراما العراقية بصورة خاصة والعربية(المصرية) بصورة عامة، وهي تشاهد الاعمال التمثيلية بعين ووعي متفحص ودقيق للغاية، قالت:"هذا العام، واعني خلال شهر رمضان الحالي، لم اتابع جميع الاعمال العربية، واعني المصرية خاصة بسبب ضيق الوقت اولا وانشغالي بمتابعة الاعمال الدرامية العراقية التي اظهرت تميزها، ومع ذلك لم اتمكن من مشاهدة المسلسلات العراقية جميعها لكثرتها". واضافت:" تابعت بحرصثلاثة اعمال عراقية كما شاهدت بعض الحلقات من بقية المسلسلات وقرأت أراء وما كتبه بعض الاصدقاء المتخصصون بالدراما الذين اثق بذائقتهم الفنية عن ال مسلسلات الاخرى ، واستطيع القول بان الدراما العراقية هذه السنة متميزة للغاية، والاكثر من هذا انها تفوقت على الدراما المصرية التي تتميز عادة بجودتها من حيث القصص والتمثيل وبقية التفاصيل".
وحول مقارنتها بين الاعمال العراقية والمصرية في مجال الدراما هذا العام،أوضحت مينا الحلو قائلة:" اذا ما حسبناها على اساس كم الاعمال المصرية المنتجة، وهي كثيرة،، ونحن دائما نعتمد الاعمال المصرية كمقياس للجودة، قياسا للاعمال العراقية المنتجة من حيث العدد والجودة فسنجد ان الاعمال العراقية متفوقة". مشيرة الى:" اننا شاهدنا في المسلسلات العراقية قفزة بالديكورات والازياء والانارة والموسيقى والمونتاج، الممثلات والممثلين مهتمين بموضوع الملابس، شاهدنا ممثلات انيقات واختيارات موفقة بالازياء بعد ما كنا ننتقدهن سابقا في هذا المجال، البيوت انيقة وهناك لوحات تشكيلية معلقة على الجدران حتى لو كانت بسيطة، حتى النصوص وموضوعاتها وحواراتها تشبه تخاطبنا اليومي ، باختصار شاهدنا اعمال تشبه حياتنا وبيئتنا وحواراتنا بلا مبالغات او تشنج او تشويه، في السابق كانت هناك مبالغة في الحوارات حتى انها تبدو ليست منتمية لمجتمعنا، النصوص عراقية بمواضيعها وثيمتها".
وأشادت مديرة متحف الاعلام العراقي، مينا الحلو، باداء الممثلات والممثلين، وقالت:"التمثيل مفاجئ بابداعه وروعته وتلقائيته وتفاجئت بهذا الكم من الوجوه الشابة الجديدة ومن كلا الجنسين، وتسائلت من اين جاءوا بهؤلاء الشباب المبدعين؟ تمثيل متميز ادخل الكبار من الممثلين في منافسة مع الشباب ودفعوهم لان يظهروا افضل ما عندهم، والقصص عراقية بحتة باختلاف موضوعاتها وبحواراتهم وعلاقاتهم، الدراما تبشر بخير جدا والانتاج سيتفوق مستقبلا".
وعبرت مينا الحلو عن اعجابها بمسلسل(العشرة)، وقالت:"هذا المسلسل متميز في كل تفاصيله، النص والاخراج والتمثيل المتميز للفنانة آلاء حسين والفنان خليل فاضل خليل، العمل برمته مفاجئة الدراما العراقية".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً