تكريم الفنان الكوردي شفان برور في بريطانيا

04-06-2025
الكلمات الدالة شفان برور لندن
A+ A-
رووداو ديجيتال

في العاصمة البريطانية لندن، أعد مركز التقدم الكوردي برنامجاً خاصاً بمناسبة الذكرى الخمسين لمسيرة الفنان الكوردي شفان برور.
 
شارك في الحفل كل من شفان برور، والسياسي الكوردي عثمان بايدمير، والسياسي البريطاني اللورد ديفيد بول، والوزيرة البريطانية من أصل كوردي فريال كلارك، بالإضافة إلى عدد كبير من البرلمانيين وممثلي منظمات المجتمع المدني والصحفيين.
 
في البداية، تحدث شفان برور باختصار عن مسيرته الفنية، والتحديات التي واجهها في سنواته الأولى، وحياته في المنفى، قائلاً: "قبل أن أبدأ الغناء بالكوردية، نصحني العديد من الأصدقاء والمعارف بالغناء بالتركية، لكني قلت إنني لن أكون جزءاً من أولئك الفنانين الذين يصبحون جزءاً من المنصهرين ويغنون للأتراك".
 
وأوضح: "غنيت أغنية كوردية بعنوان (كا كوردستان من كا) (أين كوردستاني)، وفي غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر، كان لها صدى كبير. هذا أعطاني القوة للاستمرار وأنتجت العديد من الأغاني. وبسبب كثرة العقبات والظلم، غنيت الكثير من الأغاني لشعبي".
 
وتابع شفان برور: "لم أؤدِ موسيقاي بالكوردية فقط. لدي العديد من الألبومات بلغات أخرى أيضاً. لقد جربت الهارد روك، والراب، والجاز، وأنواعاً كثيرة من الموسيقى".
 
وذكر شفان برور أنه "بسبب عدم وجود دولة لشعبي، عانيت أنا أيضاً الكثير وما زلنا نعاني. بريطانيا، كجزيرة في العالم، أسست العديد من الدول، ونأمل أن تنشئ بريطانيا لنا كوردستان أيضاً".
 
كما تطرق في سياق حديثه إلى زيارته لإقليم كوردستان وقال: "بدعوة من السيدة الأولى لفرنسا دانييل ميتران، جئت إلى اقليم كوردستان لأول مرة عام 1991".
 
شفان برور، أضاف: "في ذلك الوقت ذهبنا عبر إيران. كنت أخشى أن تعتقلني إيران، لكن ميتران كانت قد سجلتني كمستشار صحفي لها ضمن قائمة الوفد".
 
تحدث شفان برور أيضاً عن عملية السلام في تركيا وقال: "في تركيا، تبذل الحكومة بعض الجهود من أجل التغيير، وآمل أن تنجح هذه العملية هناك، وأن نذهب نحن أيضاً لتهنئتهم ونقول لهم شكراً، أحسنتم، لقد قمتم بعمل جيد وغيرتم أنفسكم".
 
السياسي الكوردي البارز عثمان بايدمير شارك في حفل التكريم وتحدث عن قوة وتأثير فن وصوت شفان برور قائلاً: "الآن عندما أنظر، أنا لست هنا. أعود إلى طفولتي عندما كانت بلادنا ولغتنا محظورتين. كانت أغانينا محظورة".
 
وتابع بايدمير: "في ذلك الوقت، كان كونك كوردياً يعد أمراً خطيراً جداً. نيابة عن جميع المشاركين، أود أن أتقدم بشكر خاص لشفان برور على الجهد والتعب الذي بذله حتى الآن من أجل الفن الكوردي".
 
شكر السياسي الكوردي البارز شفان برور ووصفه بأنه منح "روح الكوردستانية" قائلاً: "أنت بالنسبة لنا وزير الفن وسفير السلام بين الكورد والعرب والفرس والأتراك. أنت جسر بين الجنوب والشمال، والشرق والغرب".
 
بدورها، تحدثت فريال كلارك، الوزيرة البريطانية من أصل كوردي، عن فن شفان برور قائلة إن "أغانيه في طفولتي كانت تحمل معنى المقاومة والنضال الكوردي في جميع أنحاء المنطقة".
 
وتابعت: "أتذكر جيداً عندما كنا أطفالاً نستمع إلى أغنية (أز خلفم خلف) (أنا خلف، خلف) ونرقص. إذا كنت هنا اليوم، فإن الكورد لا يزالون كورداً ويقاومون من أجل حقوقهم، وأحد الأسباب هو أغانيك التي تلهم مقاومة الشعب الكوردي".
 
من جانبه، قال إبراهيم دوغوش، مؤسس ومدير مركز التقدم الكوردي، عن البرنامج: "نحن فخورون جداً بمنح هذه الجائزة لشفان برور، الشخصية الأسطورية التي انتشرت موسيقاه ورسائله بين أجيال عديدة من الكورد وأصدقاء كوردستان في جميع أنحاء العالم".
 
وأضاف أن "تفاني شفان للثقافة واللغة الكوردية ونضاله من أجل العدالة من خلال الفن لا يقل عن كونه شيئاً لا مثيل له".
 
وحول الفعالية، قال إبراهيم دوغوش إنها "ليست مجرد تكريم لأعماله الدؤوبة، ولكنها في الوقت نفسه لدوره الدائم كصوت للشعب الكوردي ومنارة أمل في الأوقات الصعبة".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب