بعد منعها من قبل متظاهرين.. الأردن يعلن دخول صهاريج النفط العراقي

28-10-2023
رووداو
الكلمات الدالة العراق الأردن
A+ A-
رووداو ديجيتال

أعلنت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، دخول كامل صهاريج نقل النفط الخام العراقي عبر حدود طريبيل الى أراضي المملكة.
 
الوزارة، وفي بيان لها، ذكرت "وصول 33 صهريجا تشكل آخر كميات النفط العراقي للشهر الحالي"، مشيرة إلى أن "المخزون الاستراتيجي في الأردن من النفط الخام، يغطي احتياجاته لأكثر من 44 يوما ومخزون المشتقات النفطية يكفي لأكثر من شهرين".
 
والصهاريج التي منعت من المرور إلى الأردن، مما اضطرها للعودة إلى محافظة الأنبار، كانت قادمة من محافظة كركوك، ومتجهة للتفريغ بمصفاة البترول الأردنية في مدينة الزرقاء، ضمن حركة العبور اليومية المتفق عليها بين العراق والأردن.
 
وتعطل مرور الصهاريج، كان بسبب إغلاق متظاهرين عراقيين معبر طريبيل، أمام حركة الصهاريج، ومنعوا عبور آخر فوج من كميات شهر تشرين الأول إلى الأردن، لتعود إلى منطقة الرطبة العراقية التي تبعد نحو 161 كيلومترا عن المعبر، بطلب أردني حفاظا على سلامة السائقين.
 
بحسب مدير عام الشركة الأردنية الناقلة لصهاريج النفط من العراق إلى الأردن، نائل الذيابات، لم يكن هناك أي تأخير في وصول الكميات المتفق عليها من المشتقات النفطية للأردن عبر الشركة الناقلة.
 
الذيابات، قال في تصريحات صحفية، إن "الاتفاق مع الحكومة الأردنية يلزمنا بتوريد نحو 450 ألف برميل شهريا، وبما معدله 15 ألف برميل يوميا، وعبور الصهاريج يوميا لا يحدد بعدد معين حيث تنطلق الصهاريج من كركوك وقد تدخل الأراضي الاردنية في اليوم ذاته أو اليوم التالي".
 
وتقدر المسافة المقطوعة بين نقطتي الانطلاق والوصول للصهاريج بحسب الذيابات، بنحو بـ 1600 كيلومتر.
 
على الرغم من عدم صدور أي مواقف رسمية تبين سبب منع مرور الصهاريج، إلا رويترز ذكرت، أن "مئات العراقيين المحتجين على الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، منعوا شاحنات نفط من العبور إلى الأردن، وقالوا إنهم لن يسمحوا بتصدير النفط العراقي إلى الدول التي أبرمت اتفاقيات سلام مع إسرائيل".
 
منذ الأسبوع الماضي، بدأ المئات اعتصاما عند المعبر الحدودي الرئيسي للعراق مع الأردن، للتعبير عن تضامنهم مع أهل غزة، والدعوة إلى إنهاء القصف والحصار الإسرائيلي للقطاع، بعد دعوة وجهها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للشعب العراقي بجانب الشعوب العربية، بالزحف نحو الحدود مع غزة، لفك الحصار على القطاع الذي يتعرض للقصف منذ 22 يوما.
 
إلى ذلك، كانت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية قد أصدرت بيان، ليل الأربعاء الماضي، أكدت فيه، أن الجانب العراقي ملتزم بتنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين الشقيقين فيما يتعلق بتوريد النفط للأردن، موضحة أن، هناك متابعة مستمرة مع الجانب العراقي لتأمين سلامة هذه الصهاريج وسائقيها.
 
البيان أشار، إلى أن الكميات النفطية المستوردة من العراق تشكل 7-10% فقط من احتياجات المملكة من النفط الخام والمشتقات النفطية، وأنه لا يوجد أي تأثير لعودة الصهاريج لتزويد النفط الخام والمشتقات النفطية، نظرا لوجود تعاقدات رئيسية لمصفاة البترول الأردنية مع شركة "أرامكو" السعودية، التي يتم من خلالها استيراد معظم احتياجات المملكة من النفط الخام.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب