رووداو ديجيتال
عاد 30 صهريحاً محملاً بالنفط العراقي كانت متوجهة للمملكة الاردنية الى منطقة الرطبة، بعد عدم تمكنها من العبور الى الأردن بسبب تظاهرات عند الحدود، احتجاجا على الاجراءات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين.
يذكر ان العراق يصدر النفط الخام بأسعار تفضيلية الى الاردن عبر الشاحنات الحوضيات.
بحسب صحيفة الغد الاردنية، نقلاً عن مصدر فإن كميات شهر 10 المستحقة للمملكة استلمها الأردن بشكل كامل وانه لا توجد اي اسباب سياسية وراء عودة الصهاريج، مؤكداً ان العمل جار على تسهيل استئناف عبور هذه الصهاريج.
ويقدر معدل توريد النفط العراقي الي المملكة بنحو 15 ألف برميل يومياً.
وأكد مصدر مسؤول في وزارة الطاقة والثروة المعدنية الاردنية بأن عودة عدد من الصهاريج المحملة بالنفط العراقي الى منطقة الرمادي في العراق نتيجة للتظاهرات بالقرب من معبر طريبيل الحدودي تأتي لاسباب تتعلق بسلامة السائقين والصهاريج، وان الجانب العراقي ملتزم بتنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين.
كما أوضح المصدر بان هنالك متابعة مع الجانب العراقي لتأمين سلامة هذه الصهاريج.
الكميات المستوردة من العراق تشكل 7-10% فقط من إحتياجات المملكة الاردنية من النفط الخام والمشتقات النفطية، وانه لا يوجد اي تاثير لعودة الصهاريج على تزويد النفط الخام والمشتقات النفطية نظراً لوجود تعاقدات رئيسية لمصفاة البترول الاردنية مع شركة ارامكو السعودية، والتي يتم من خلالها استيراد معظم إحتياجات المملكة من النفط الخام وان هذه التعاقدات تسمح بزيادة كميات الاستيراد في حال وجود اي نقص من اي جهة، حسب المصدر.
وبيّن المصدر أن المخزون الستراتيجي في المملكة الاردنية من النفط الخام يغطي احتياجات المملكة لاكثر من 44 يوماً وان مخزون المشتقات النفطية يكفي لأكثر من شهرين.
أظهرت بيانات شركة تسويق النفطية العراقية (سومو)، ارتفاع قيمة صادرات النفط العراقي الخام للمملكة الأردنية الهاشمية خلال شهر أيلول الماضي، بنسبة 220%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
بذلك بلغت قيمة صادرات النفط العراقي الخام إلى الأردن، خلال شهر أيلول الماضي 35 مليون دولار، مقارنة مع 11 مليون دولار خلال الشهر ذاته من العام الماضي، بحسب بيانات "سومو".
على هذا الأساس، يكون العراق قد صدر 449.4 ألف برميل من أصل قرابة 103.14 مليون برميل صدرها في هذه الفترة وبمعدل 15 ألف برميل يومياً.
ذلك بعد أن كان العراق، وفق بيانات سومو، قد رفع معدل التصدير في شهر تموز الماضي، وبمعدل 450 ألف برميل شهرياً، بدلاً من 300 ألف برميل سابقاً.
في حين بلغ معدل سعر البرميل المباع للأردن 78 دولاراً، وبهذا يكون العراق قد باع البرميل الواحد من النفط الخام إلى الأردن في الشهر الماضي، أقل بـ 14.05 دولاراً عن سعر البيع الرسمي المحدد من قبل وزارة النفط عند 92.05 دولاراً، بحسب الاحصائية الصادرة عن سومو.
يشار إلى أن ورادات الأردن من النفط العراقي الخام، تشكل نحو 10% من الحاجة اليومية للمملكة، وذلك بعد أن ارتفع معدل التوريد من نحو 10 آلاف برميل يوميا سابقاً كانت تشكل 7% من الحاجة اليومية.
بناء على هذه الأرقام، فإن مجموع ما استورده الأردن من العراق منذ بداية العام، قد ارتفع إلى نحو 2.79 مليون برميل، مقابل 1.45 مليون برميل خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، علماً بأن التوريد خلال الفترتين كان متوقفاً لمدد مختلفة تتعلق بتجديد الاتفاق السنوي بين البلدين في هذا الشأن.
يأتي ذلك، بعد أن اتفق العراق والأردن في شهر تموز الماضي، على زيادة كميات النفط الخام العراقي التي يتم تصديرها للأردن، بعد موافقة الجانب العراقي على زيادة الكميات من 10 آلاف برميل يومياً إلى 15 ألف برميل يومياً، وفقا للشروط التعاقدية الواردة في مذكرة تفاهم تجهيـز النفط الخام بين الطرفين، والموقعة بين حكومتي البلدين.
الأردن والعراق، سبق أن وقعا في شهر أيار الماضي، مذكرة تفاهم لتجهيز ونقل النفط الخام التي يستورد الأردن بموجبها 10 آلاف برميل على أساس معدل خام برنت الشهري ناقصاً 16 دولاراً للبرميل الواحد، وذلك لتغطية فرق النوعية وأجور النقل.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً