دانة غاز لرووداو: نهدف إلى إنتاج مليار متر مكعب من الغاز لإقليم كوردستان

26-10-2022
الكلمات الدالة دانة غاز إقليم كوردستان
A+ A-

رووداو ديجيتال

أكدت شركة دانة غاز الإماراتية أنها لم تتلق أي قرار من محكمة الكرخ في بغداد، حول إلغاء عقودها في إقليم كوردستان، منوّهة إلى أن عملها يرتكز على أسس قانونية ودستورية "واضحة"، وتهدف إلى توفير الكهرباء لإقليم كوردستان على مدار 24 ساعة وزيادة إنتاج الغاز إلى مليار قدم مكعب يومياً. 

المدير الإداري لدانة غاز، مجيد جعفر، أكد لمراسل شبكة رووداو الإعلامية في واشنطن، ديار كورده، أن الشركات الدولية استثمرت مليارات الدولارات في إقليم كوردستان، معتبراً بأنها "لم تكن لتقدم على ذلك، ما لم يكن لديها فهم واضح بشأن دستورية عقودها مع أربيل". 

وبيّن أن الشركة تهدف إلى توفير الكهرباء لإقليم كوردستان على مدار 24 ساعة، وتزويد المناطق الأخرى في العراق بالكهرباء أيضاً، عبر استخدام الغاز الطبيعي الذي تنتجه.

مجيد جعفر أعتبر أن قرار المحكمة الاتحادية حول قانون نفط وغاز إقليم كوردستان الذي صدر في شباط 2022 "لا أساس له"، لأنها لم تستند على أي "أساس دستوري" لاصداره، مشيراً إلى أن المحكمة "لم تتشكل بطريقة صحيحة وفق القانون والدستور العراقي".

أدناه نص حوار شبكة رووداو الإعلامية مع المدير الإداري لدانة غاز، مجيد جعفر:

رووداو: بحسب ما ورد الإعلام، أصدرت محكمة الكرخ في بغداد يوم الأحد قراراً بإلغاء عقود دانة غاز في إقليم كوردستان، ما هو موقفكم بهذا الشأن؟  
 
مجيد جعفر: أولاً، دانة غاز لم تتلق أي قرار من محكمة الكرخ، لذا فإن هذا غير صحيح. ثانياً، يبدو بأنها خطوات سياسية ضد حكومة إقليم كوردستان، قد تكون مرتبطة بتشكيل الحكومة في بغداد حالياً. ما يسمى بالمحكمة الاتحادية لا ترتكز على أي أسس دستورية لاتخاذ هذه الخطوات، لأنها لم تتشكل بطريقة صحيحة وفق القانون والدستور العراقي. نتفهم بأن إحدى أولويات الحكومة المقبلة هو تشكيل المحكمة الاتحادية على أسس صحيحة، وإقرار القوانين اللازمة، على سبيل المثال، بشأن توزيع الإيرادات وقانون إنتاج النفط على الصعيد الاتحادي والذي مازال في وضع الانتظار منذ عام 2007. كل هذا من أجل حل هذه المسائل وحسمها بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان. نأمل أن يحدث ذلك بعونه تعالى. من وجهة نظرنا، نحن في غاية الوضوح فيما يتعلق بحقوقنا القانونية وحقوق إقليم كوردستان، التي تم تحديدها في الدستور العراقي عام 2005، وأكدها ويحترمها عدد كبير من المؤسسات القانونية الدولية. 

رووداو: لدينا سؤال آخر حول هذا الموضوع، أصدرت المحكمة الاتحادية العراقية قراراً حول قانون نفط وغاز إقليم كوردستان، نود معرفة ما إذا كان القرار قد أثر على عمل الشركات الدولية العاملة في إقليم كوردستان والعراق؟ 
 
مجيد جعفر: كل الشركات النفطية الدولية، من الشركات الدولية العملاقة إلى الشركات المستقلة في الولايات المتحدة، بريطانيا أو أي مكان آخر ، كلها شركات محترفة، لها تجربة وتحظى بالدعم القانوني، ولم تستثمر مليارات الدولارات في إقليم كوردستان، أسوة بنا، ما لم يكن لديها فهم واضح للأبعاد القانونية لهذه المسألة، التي وردت في الدستور العراقي وقوانين كوردستان أيضاً. ما يسمى بالمحكمة الاتحادية، كما أسلفنا،  لم تتشكل مطلقاً وفق القانون والدستور العراقي، ونرى بأن أحد شروط تشكيل الحكومة الجديدة في العراق، والتي سيصوت عليها الأسبوع المقبل بعونه تعالى، هو إقرار قانون النفط والغاز، والقوانين الأخرى اللازمة لهذا القطاع. 

رووداو: هل تأملون في أن تتمكن الحكومة المقبلة من حل هذه المشكلة بصورة نهائية ترضي جميع الأطراف؟

مجيد جعفر: نعم، نأمل ذلك، لأن الخلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان لا تعد عاملاً مساعداً، إنما باتت عامل عدم استقرار تلحق الضرر ببيئة الاستثمار في كل العراق. موقفنا بشأن حقوقنا واضح، مستمرون في تنفيذ خططنا، وبفضل ما ننتجه من غاز يتم توفير الكهرباء لإقليم كوردستان وتزويد المناطق الأخرى في العراق بالكهرباء أيضاً. لذا فهمنا واضح جداً، ليس لحقوقنا السياسية وحسب، بل لما نقوم به، والذي يقدم الدعم لكل العراق. وعليه نأمل أن تحل هذه المسائل، لأن حلها يصب في مصلحة العراق أجمع.  

رووداو: نعلم بأن هناك خططاً لتطوير حقل كرومور، هل يمكنكم تزويدنا بتفاصيل أكثر بهذا الشأن، ما هي خططتكم والهدف منها؟ وما الذي تودون القيام به العام المقبل؟
 
مجيد جعفر: استثمرنا مليارات الدولارات منذ توقيعنا على عقدنا مع حكومة إقليم كوردستان عام 2007. بعد عام من ذلك، أي في 2008، بدأنا الانتاج بـ 80 مليون قدم مكعب يومياً، فيما ننتج الآن 500 مليون قدم مكعب يومياً، حمد لله، ننتج أيضاً غاز البترول المسال والغاز الكثيف، ونتطلع، بعونه تعالى، إلى زيادة الإنتاج بمقدار 250 مليون قدم مكعب في العام المقبل، وبإمكاننا أن نرفع الانتاج بعد ذلك وصولاً إلى مليار قدم كعب في اليوم. نريد ونستطيع الوصل إلى هذا الهدف في الوقت الذي نعمل فيه بالشراكة مع حكومة إقليم كوردستان، كما نعمل على توفير الكهرباء على مدار 24 ساعة لإدراكنا أهميته الكبيرة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي. لا يملك إقليم كوردستان القدرة على توفير الكهرباء لنفسه وحسب، بل بإمكانه أن يساعد في توفيره لأنحاء العراق كافة، وأن يعزز صناعته أيضاً، لأنه بمجرد تلبية احتياجات الكهرباء، بإمكانك أن تستخدم الغاز في الصناعة، والتي من شأنها توفير المزيد من فرص العمل ورفع قيمة الاقتصاد بالنسبة لإقليم كوردستان والعراق بأكمله.
  
رووداو: ما هو موقفكم بشأن الهجمات التي تستهدف الحقول التي تعملون فيها، وإلى أي مدى أثرت على عليكم وعلى الشركات الدولية الأخرى؟ 
 
مجيد جعفر: هذه الهجمات مؤسفة. حمد لله، لم تؤثر على إنتاجنا، ولم تسفر عن خسائر بشرية، وهي، كما قال السياسيون من جميع الأحزاب، تستهدف مصالح العراق، لأن ما نقوم به هو توفير كهرباء أرخص للمواطنين العراقيين، ليس لإقليم كوردستان وحسب، إنما للعراق بأكلمه. هذا ما نسعى لتحقيقه، كي يستفاد العراق من مصادر الطاقة. 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب