رووداو ديجيتال
أكد المساعد السابق لوزير الطاقة الأميركي، ماثيو زايس، صعوبة تنفيذ قرار المحكمة الاتحادية العراقية بشأن قطاع نفط وغاز إقليم كوردستان.
وكانت المحكمة الاتحادية العراقية، قد وصفت في قرارها قطاع نفط وغاز إقليم كوردستان بـ "غير الدستوري"، مطالبة إقليم كوردستان بتسليم إيرادات بيع النفط إلى بغداد.
كما أعلن وزير النفط العراقي، إحسان عبد الجبار، أوائل تموز الماضي، أن وزارته تعمل على الغاء عقود 17 شركة نفطية أجنبية عاملة في إقليم كوردستان، لكن المساعد السابق لوزير الطاقة الأميركي، يرى صعوبة في تنفيذ قرار المحكمة الاتحادية، لأن العالم بحاجة إلى هذه الطاقة.
ماثيو زايس، أعرب لشبكة رووداو الإعلامية، عن اعتقاده أن إيران أرادت أن تؤثر سلباً على اقتصاد إقليم كوردستان، وذلك من خلال قرار المحكمة الاتحادية في بغداد، لافتاً إلى أن أفضل طريقة لتحقيق ذلك، كان إصدار قرار يؤثر على المصدر المالي الرئيسي لإيرادات لإقليم كوردستان والمتمثل في قطاع النفط والغاز.
يشار إلى أن ستة من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين، أربعة جمهوريين وديمقراطيان، طلبوا في ثلاث رسائل وجهوها إلى الإدارة الأميركية في أوقات مختلفة، بأن تعمل على ضمان عمل الشركات الأميركية في إقليم كوردستان، وحماية الاستقرار الاقتصادي وأمن الطاقة في العراق وإقليم كوردستان.
بشأن موقف المجتمع الدولي والولايات المتحدة، يقول عضو لجنة الثروات الطبيعية في برلمان كوردستان، ريبوار بابكي، إن أعضاء في الكونغرس الأميركي على قناعة بأن قطاع نفط وغاز إقليم كوردستان دستوري، وأن قرار المحكمة الاتحادية العراقية سياسي يهدف إلى القضاء على هذا القطاع، لذا طلبوا من وزارة الخارجية الأميركية، ومن الوزير شخصياً، التدخل على مستوى عال للتوسط بين أربيل وبغداد.
إلى الآن، تم استدعاء 7 شركات إلى محكمة الكرخ في بغداد، وطلبت المحكمة من أربعة منها وقف أعمالها، لكن بعضاً من الشركات الأجنبية، لا تكترث لضغوط بغداد.
الرئيس التنفيذي لشركة DNO النفطية، بيجان مظفر، نفى أن تكون لديهم خشية من تأثر إنتاج النفط في إقليم كوردستان بالقرار، مشيراً إلى أنهم يتابعون الوضع، لكنهم مستمرون بالعمل قدر تعلق الأمر بهم.
كما أعلنت شركة دانة غاز الإماراتية بأنها تراقب الوضع، مستطردة أن الخلافات لم تؤثر على الإنتاج.
رغم أن شركات شلمبرجر، بيكر هيوز وغاليبرتون كانت قد أعلنت انسحابها من العقود والحقول النفطية بإقليم كوردستان، لكن يتوقع أن تؤثر مطالب الكونغرس وأعضائه على موقف الإدارة الأميركية، خصوصاً في هذا الوقت، الذي يشهد منافسة شديدة بين الولايات المتحدة وروسيا على الطاقة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً