رووداو ديجيتال
يواجه المزارعون في قضاء كويسنجق بمحافظة أربيل، خسائر مالية كبيرة تقدر بأكثر من 16 مليار دينار بسبب قلة الأمطار وتأخر هطولها.
شملت الخسائر أكثر من 36 ألف دونم من الأراضي الزراعية من مركز القضاء حتى "باوقوبه"، حيث لم يتمكن المزارعون من حصاد القمح لأن محاصيلهم أصبحت غير صالحة.
وصرح كامران أمير، مدير الزراعة في قضاء كويسنجق لشبكة رووداو الإعلامية قائلاً: "هذه المرة الأولى التي يحدث فيها شيء كهذا في جزء من سهل كويسنجق (كويه)، حتى في سنوات الجفاف لم يكن الوضع بهذا الشكل. هذا العام لن يتم حصاد جزء كبير من الأراضي الزراعية في كويه وقد تكبد المزارعون خسائر فادحة".
وأضاف مدير زراعة القضاء: "العام الماضي سلّم مزارعو المنطقة 28 ألفاً و250 طناً من القمح إلى مركز استلام القمح في كويسنجق التابع لصومعة أربيل، لكن هذا العام ستنخفض الكمية بأكثر من الضعف. علاوة على ذلك، حصل المزارعون العام الماضي على 21 مليار و753 مليون دينار مقابل قمحهم، لكن حسب تقديراتنا فإن هذا المبلغ سيتراوح هذا العام بين 4 إلى 5 مليارات دينار فقط".
وقال كامران أمير أيضاً: "إذا صدر أي قرار أو مساعدة من وزارتهم للمزارعين، فسيبدؤون بتنفيذه وسيكونون دعماً رئيسياً لمزارعي قضائهم".
فقي فتاح، مزارع يبلغ من العمر 70 عاماً من قرية تيماروك، تحدث لرووداو قائلاً: "هذا العام تأخر هطول الأمطار، وعندما هطلت كانت المحاصيل قد جفت بالكامل ولم تعد ذات فائدة. حرثت أرضي مرتين هذا العام دون جدوى. زرعت 8 أطنان من القمح واستخدمت 8 أكياس من الأسمدة الكيميائية، وأنفقت أكثر من 25 مليون دينار، لكنني خسرت كل شيء".
وأوضح فقي فتاح الذي يعمل في الزراعة منذ أكثر من 55 عاماً أنه تكبد أكبر خسارة له هذا العام، مضيفاً: "العام الماضي سلمت 25 طناً من القمح إلى الصومعة وبعت 25 طناً آخر في السوق، رغم المشاكل التي واجهناها في استلام قمحنا".
ويعتقد هذا المزارع أن أفضل حل للجفاف وشح المياه هو أن "تقوم الحكومة ببناء السدود والخزانات، وأن تكون لديها خطة استراتيجية للقطاع الزراعي".
في قضاء كويسنجق، زرع حوالي 102 ألف دونم من الأراضي بالقمح هذا العام بشكل عام من طقطق حتى ديكله وسماقولي، لكن الجزء الأكبر من سهل القضاء تعرض لأكبر الخسائر.
وفقاً لإحصائيات مديرية زراعة قضاء كويسنجق، يوجد في تلك المنطقة أكثر من 13 ألفاً و430 مزارعاً و231 ألفاً و802 دونم من الأراضي الزراعية.
وبلغت نسبة هطول الأمطار في المنطقة 204.9 ملم بشكل متقطع، لذلك لم تُروَ المنطقة بشكل كاف. في العام الماضي، كانت نسبة هطول الأمطار 689.8 ملم، وهو ما يعني أنها انخفضت بحوالي ثلاثة أضعاف هذا العام وفقاً لإحصائيات مديرية زراعة القضاء.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً