رووداو – أربيل
يقول مدير عام البستنة في إقليم كوردستان إن تحسن الوضع المالي وارتفاع مستوى الوعي لدى المواطنين أديا إلى زيادة الاهتمام بالبيئة والمساحات الخضراء وارتفاع الطلب على زراعة الشتلات وشراء الورود الطبيعية، وأن نحو عشرة ملايين شتلة ووردة طبيعية تستورد سنوياً.
وتظهر إحصائية للمديرية العامة للبستنة والغابات والمراعي في إقليم كوردستان، أنه تم خلال العام 2013 استيراد 4.5 مليون شتلة ووردة، لكن هذا العدد ارتفع العام الماضي إلى 9.9 مليون شتلة ووردة تم استيرادها من تركيا، إيران، هولندا، إيطاليا ودول أخرى.
ويقول مدير عام البستنة والغابات والمراعي في إقليم كوردستان، حسين حمة كريم: "بفضل الأمان وتحسن الوضع المالي وارتفاع مستوى وعي المواطنين، وإلى جانب المنتج المحلي، يتم سنوياً استيراد ما بين سبعة وعشرة ملايين شتلة إلى إقليم كوردستان، ثم يتم تصدير قسم منها إلى سائر مناطق العراق".
هناك 32 مشتلاً تابعاً لوزارة الزراعة والموارد المائية في إقليم كوردستان (13 مشتلاً لأشجار الغابات، 16 مشتلاً لأشجار البستنة، وثلاثة مشاتل لنباتات الزينة) تستطيع إنتاج ثلاثة ملايين شتلة لأشجار الغابات ومليون شتلة لأشجار البستنة ونحو 175 ألف شتلة زينة، لكن الافتقار إلى الموازنة اللازمة أدى تراجع إنتاج هذه المشاتل إلى حد كبير.
ويضيف حمة كريم: "قبل الأزمة المالية كنا ننتج ما بين أربعة وخمسة ملايين شتلة غابات وبساتين وزينة سنوياً، وكنا نبيعها بأسعار مدعمة ويتراوح الدعم بين 50% و75% من السعر الحقيقي، وفي أحيان كثيرة كنا نوزعها مجاناً على الدوائر والمنظمات، لكن عدم توفير الموازنة أدى إلى تراجع إنتاج مشاتلنا بنسبة 70%".
كان مجموع إنتاج المشاتل التابعة للمديرية العامة للبستنة والغابات والمراعي في إقليم كوردستان خلال هذا العام نحو 320 ألف شتلة بساتين و663 ألف شتلة غابات وزينة.
وإضافة إلى المشاتل الحكومية، تزداد سنوياً أعداد المشاتل الأهلية، كما تقوم مجموعة شركات تجارية باستيراد الشتلات والورود الطبيعية من الخارج.
ويقول حمة كريم: "كان للمشاتل الحكومية في السابق دور كبير في زيادة مساحات البساتين والغابات والحدائق، لكن الأزمة المالية أضعفت قدرات المشاتل الحكومية، لذا نخطط لزيادة الاهتمام بشتلات أشجار الغابات وترك إنتاج شتلات أشجار البساتين والزينة للقطاع الخاص".
بسبب زيادة عدد المشاتل المملوكة للقطاع الخاص، تم في السنة الماضية ولأول مرة في إقليم كوردستان، تأسيس جمعية خاصة بالمشاتل ومحلات الورود.
وأعلن رئيس جمعية الاهتمام بالمشاتل ومحلات الورود، شمال مظفر إسماعيل، لشبكة رووداو الإعلامية، بأن "هدفنا الرئيس من تأسيس هذه الجمعية، هو تنظيم عمل المشاتل ومحلات الورود وزيادة الناتج المحلي وخفض مستويات الاستيراد، لتوفير فرص عمل في هذا القطاع لشبابنا وتقليل خروج العملة الصعبة من الوطن لاستيراد الشتلات".
وتفيد بيانات الجمعية بأنه يتم الآن استيراد نحو 200 صنف من شتلات نباتات الظل، الورد الطبيعي، ورد الحدائق، وأشجار البساتين من تركيا، إيران، إيطاليا، هولندا ودول أخرى، ويقول إسماعيل: "يتم سنوياً استيراد نحو 10 ملايين شتلة ووردة طبيعية وشجرة بساتين".
من جانبه، يقول إبراهيم زهدي، وهو أحد مستوردي الورود والشتلات: "بفضل ارتفاع عدد المشاتل وتحسن الوضع المالي للمواطنين، زاد الإقبال على الورد الطبيعي ونباتات الظل والزينة".
ويوضح أن شركته حصلت "في العام الماضي على رخصة استيراد 420 ألف شتلة ورد، ثم على إجازة استيراد 80 ألف شتلة أخرى، وقد صدّرنا 300 ألف من هذه الشتلات إلى بغداد وسوّقنا البقية داخل إقليم كوردستان، وفي نهاية العام الماضي استحصلنا رخصة استيراد 500 ألف شتلة أخرى".
شتلات مهربة في كوردستان
تمنع وزارة الزراعة العراقية استيراد مجموعة من الأشجار، خوفاً من انتشار أمراض نباتات، ومن بينها أشجار الكروم، النخيل، واشنطونيا، الزيتون، الحمضيات، المانغو، التفاح الإيراني، قصب السكر، نبتة هايبيكس وسترايكا، لكن بعض هذه الشتلات يباع في أسواق إقليم كوردستان.
ويقول رئيس جمعية الاهتمام بالمشاتل ومحلات الورود: "يتم تهريب الشتلات الممنوعة من خلال إخفائها بين الشتلات والحمولات الأخرى، كما أنه لا توجد رقابة مشددة في السوق تمنع بيعها".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً