طوزخورماتو بلا ماء منذ اسبوع

20-07-2022
مشتاق رمضان
مشتاق رمضان
الكلمات الدالة طوزخورماتو كركوك
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

شكا قائممقام قضاء طوزخورماتو، التابع لمحافظة صلاح الدين، حسن زين العابدين، من انقطاع المياه عن القضاء منذ نحو اسبوع، متهماً ادارة محافظة كركوك بقطع المياه عن طوزخورماتو.
 
وقال حسن زين العابدين لشبكة رووداو الاعلامية: "أحمّل مدير ماء كركوك كل المسؤولية عما يحدث حالياً في طوزخورماتو، فنحن نعتمد على ري كركوك، ونشكل آخر نقطة في المشروع"، مبينا ان "مدير ماء كركوك قال لي بأن الحويجة والرياض تعتمد على الزاب وطوزخورماتو على مشروع الري".
 
تراجعت موارد العراق المائية بنسبة 50 بالمائة منذ العام الماضي بسبب فترات الجفاف المتكررة وانخفاض معدل هطول الأمطار وتراجع منسوب الأنهار.
 
ويُصنف العراق، الغني بالنفط، بين دول العالم الخمسة الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر على الرغم من وجود نهري دجلة والفرات في ذلك البلد.
 
وأوضح زين العابدين ان "200 الف نسمة بعربهم وكوردهم وتركمانهم وسنتهم وشيعتهم، ما يعني أن القضاء هو عبارة عن عراق مصغر، بدون قطرة ماء منذ أسبوع"، مردفا ان "كل مشاريع المياه في طوزخورماتو تعتمد على مشروع ري كركوك".
 
"لا نوجّه اتهاماً طائفياً أو قومياً لمدير ري كركوك، بل اتهاماً مناطقياً"، حسب قوله، مبيناً أن "كركوك تحصل المياه دون أن تحصل طوزخورماتو عليها".
 
ولفت الى ان "مدير ماء كركوك تحدث عن مد أنابيب، وقد طلبنا مبالغ لتنفيذ المشروع، لكننا نتحدث عن شهر تموز حيث درجات الحرارة مرتفعة جداً، ولا يوجد ماء بالتزامن مع تردي وضع الكهرباء"، متسائلاً: "إلى اين يتجه المواطن؟".
 
أما بشأن البدائل المؤقتة لمعالجة أزمة المياه، ذكر قائممقام قضاء طوزخورماتو: "نستخدم 7 حوضيات من دوائر مختلفة في ايصال الماء للمواطنين، لكنها ليست حلاً، وحتى لو تمكنا من حل المشكلة في طوزخورماتو، ماذا عن الأطراف؟، وهي مناطق كردية، عربية، تركمانية، سنية، شيعية".
 
وقد احتج العراق، الذي يشترك في نهري دجلة والفرات مع تركيا وسوريا وأنهار أخرى مع إيران، في كثير من الأحيان على بناء السدود في دول المنبع، مما يعرض موارده المائية للخطر. 
 
وزارة الموارد المائية العراقية أعلنت في وقت سابق ان المياه التي يحصل عليها العراق من نهري دجلة والفرات سوف تجف في غضون 20 عاماً إذا لم يتم فعل شيء.
 
أصبحت حالات الجفاف والعواصف الرملية ودرجات الحرارة التي تتجاوز الخمسين درجة مئوية شائعة بشكل متزايد في العراق.
 
أجبر النقص والجفاف العراق بالفعل على خفض مساحات الأراضي المزروعة إلى النصف خلال فصل الشتاء الماضي.
 
ويحتاج العراق الذي دمرته عقود من الصراع والعقوبات إلى استثمار 180 مليار دولار على مدى العقدين المقبلين في البنية التحتية وبناء السدود ومشاريع الري، بحسب البنك الدولي.
 
وتشكل الأمطار 30 في المائة من موارد العراق المائية، بينما تشكل مياه الأنهار القادمة من تركيا وإيران 70 في المائة بحسب المديرية العامة للسدود في العراق.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب