رووداو ديجيتال
أكد مدير مشروع محمية ساوة لغزال الريم العراقي تركي الجياشي ان ايصال الكهرباء للابار ونصب المضخات يكلف 110 ملايين دينار عراقي.
وذكر الجياشي لشبكة رووداو الإعلامية الأحد (19 حزيران 2022) ان "الاضرار البيئية التي حدثت بسبب سقوط الامطار، اثرت بشكل مباشر على الاستنبات العشبي في المحمية ما اثر على تغذية الحيوانات، فحدث ما حدث من هلاك وسط حيوان الريم العراقي".
وأضاف ان "60 رأسا من الغزلان تم نفوقها من اصل 148 رأسا كان في المحمية".
وانخفضت أعداد غزال الريم في المحمية التي أنشئت عام 2007، من 148 رأساً إلى 87 في شهر واحد.
ولفت الجياشي الى انه "بعد تحول الخبر الى الرأي العام وتم تداوله في اغلب وسائل الاعلام، ومنصات التواصل الاجتماعي بادر رئيس الجمهورية برهم صالح، بالتبرع بمبلغ 100 ميلون دينار لمحمية ساوة الطبيعية".
وبعد ان تسلمت المحمية الاموال مباشرة، شرعت باعداد خطة من محورين، "محور سريع واني لتوفير الاعلاف لانقاذ ماتبقى من القطيع، ومحور بعيد المدى ستراتيجي، وهو تهيئة مستلزمات الاستزراع للمحاصيل العلفية على ارض المحمية"، وفقا لمدير مشروع محمية ساوة.
وتطرق الى المشاريع التي يمكن ان تستفيد منها، المحمية بالقول: "منظومات رش محوري في ارض المحمية للاستفادة من زراعة المحاصيل وعدم اعتمادنا على سقوط الامطار، فالامطار موسمية في العراق، وللتغلب على هذه الظاهرة ممكن نصب منظومات رش محوري تعمل بالطاقة الكهربائية لاستزراع الارض وتوفير الاعلاف" وفقا للجياشي.
يذكر ان ارض المحمية وما حولها جافة تماماً، والأعشاب يابسة. لا شيء لتأكله غزلان الريم سوى كومة من القشّ، تجمّعت حولها الحيوانات البالغة.
وبشأن تكلفة المشاريع قال تركي الجياشي: "حسب الخبراء المختصين ان وصول التيار الكهربائي الى الابار الارتوازية واستبدال منظومات الري التي تعمل بوقود الكاز الى منظومات تعمل بالطاقة الكهربائية، ضمن المحور الاول وهو ايصال التيار الكهربائي، قد يتطلب من 65-70 مليونا، اما نصب مضخات تعمل بالكهرباء بسعة 40 حصانا نوع غطاس بكلفة 45 مليونا".
وتعتبر وزارة الزراعة "جهة استشارية تقدم المشورة العلمية فقط، وترتبط مديرية زراعة المثنى ماليا واداريا بديوان محافظة المثنى"، حسب الجياشي.
ويوجد في محمية ساوة غزال الريم العراقي فقط، وفقا للجياشي الذي اكد ان مربي الثروة الحيوانية "عانوا ما عانوا من نقص شديد في الاعلاف وعدم وجود مساحات خضراء في البادية، قلة المياه المخصصة للشرب، ارتفاع اسعار الاعلاف بشكل فاحش وكبير، ادى الى تناقص الاعداد في محافظة المثنى، وبعض الامراض، وهلاكات كثيرة، لدى مربي الثروة الحيوانية".
وحول المشاكل التي تعاني منها محافظة المثنى أشار الى انها " مشاكل ازلية يمكن ان تمر بها محافظات الوسط والجنوب، من نقص الخدمات، والتخصيصات المالية، سوء الادارة، كل هذه الامور تراكمت واظهرت مشاكل عانى منها المجتمع السماوي اسوة مما تعاني منه المجتمعات في المحافظات كافة".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً