رووداو ديجيتال
أعلنت وزارة الزارعة العراقية بأنها ستبدأ أعتباراً من يوم غد الخميس، بتوزيع السماد الذي تردد بأنه "سام"، بعدما أكدت الفحوصات خلوه من مواد ملوثة، مشيرة إلى توزيع 10 الآف طن في المرحلة الأولى.
المتحدث باسم وزارة الزراعة العراقية، حميد النايف، قال لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأربعاء (16 تشرين الثاني 2022)، إن نتائج فحص السماد الكيماوي الذي كان يشتبه بأنه "سام وملوث إشعائياً"، أظهرت خلوه من مواد ملوثة، وسيتم توزيع الوجبة الأولى على الفلاحين اعتباراً من 17 تشرين الثاني بناء على قرار وزير الزراعة".
وأضاف أن "فحص 29 طناً من مجموع 31 طناً خصصت لتوزيعها على الفلاحين، أظهر خلوها من المواد الملوثة، وسيتم توزيع 10 الآف طن كوجبة أولى يوم غد".
وكانت الحكومة العراقية، قد قررت يوم (24 تشرين الاول 2022) التحفظ على كمية من "السماد الروسي" في محافظة البصرة، بعد الاشتباه بكونه "ملوث اشعائياً".
مدير زراعة محافظة البصرة، هادي حسين، أوضح لشبكة رووداو الإعلامية في حينه، أن "هنالك 50 الف طن من السماد الروسي جاءت عن طريق البحر، ووضعت بمعمل الاسمدة لغرض توزيعها على الفلاحين"، مضيفاً: "وردنا مقطع فيديو عن طريق احد السياسيين، ناشد فيه المرجعية ورئاسة الوزراء بفتح الموضوع، حيث تحركنا بصورة عاجلة عليه".
السماد من نوع الداب الذي يستخدمة الفلاحون لتنشيط تربة أراضيهم وإنتاج محاصيل وفيرة، وقد تعاقدت وزارة الزراعة هذا العام مع الشركة العامة لصناعة الأسمدة الجنوبية التابعة لوزارة الصناعة لتوفير 50 طناً منه، استلمت منه 31 طناً.
وبعدما أظهرت الفحوصات على الكمية المستلمة بأنها "سامة وملوثة إشعائياً"، أرسلت عينات أخرى للفحص إلى إحدى المختبرات العراقية، للتأكد من النتائج.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الزراعة العراقية، أن طنين فقط لا يزالان يخضعان للفحص ولم تظهر نتائج عيناتهما بعد.
وكانت محكمة الكرخ قد بدأت يوم (31 تشرين الثاني 2022) التحقيق في هذه القضية بناء على طلب رئيس لجنة الزراعة النيابية ثائر الجبوري.
في نهاية شهر تموز الماضي، أعلنت وزارة الصناعة والمعادن افتتاح مصنع لانتاج سماد الداب في محافظة البصرة بطاقة انتاجية تصل إلى 500 ألف طن في السنة الواحدة، والذي تبين فيما بعد أنه مخزن لتعبئة "السماد الروسي" فقط، دون تصنيعه، بحسب لجنة الزراعة النيابية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً