رووداو – أربيل
بينت إحصائيات مديريات الدفاع المدني في إقليم كوردستان أن 6048 حريقاً وقع خلال السنة المنصرمة في إقليم كوردستان وتسببت في خسائر تقدر بـ34.167 مليار دينار.
وحسب الإحصائيات التي حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية من مديريات الدفاع المدني في محافظات إقليم كوردستان الأربع وإدارات كرميان ورابرين وقضاء سوران، تم تسجيل 1415 حريقاً في محافظة دهوك، قدرت الخسائر التي تسببت فيها بـ4.013 مليار دينار، وفي محافظة حلبجة وقع 359 حريقاً خلف خسائر بقيمة 177 مليون دينار، وفي إدارة رابرين 558 حريقاً، بخسائر تقدر بـ1.106 مليار دينار، وفي إدارة رابرين 563 حريقاً، بخسائر تقدر بنحو 720 مليون دينار، و448 حريقاً في قضاء سوران، بخسائر تقدر بـ447 مليون دينار.
وكاد عدد الحرائق المسجلة في محافظة أربيل 1771 حريقاً وفي محافظة السليمانية 934 حريقاً، لكن مديريتي الدفاع المدني في أربيل والسليمانية لم تقدما أي توضيح عن حجم الخسائر بحجة عدم توفر بيانات لديها، إلا أن رووداو قدرت هذه الخسائر بالاعتماد على عدد الحرائق ومقارنتها بتلك التي وقعت في محافظة دهوك والمناطق الأخرى والخسائر التي خلفتها، بنحو أربعة مليارات دينار في أربيل، مع استثناء خسائر حريقي سوق السلع المستعملة (اللنكة) وسوق سيبيران، وقدرت الخسائر في محافظة السليمانية وعلى نفس الأساس بنحو ثلاثة مليارات دينار.
وبينت بيانات مديرية الدفاع المدني في أربيل أن الخسائر التي خلفها حريق سوق اللنكة بلغت 18.475 مليار دينار، وبلغت خسائر سوق سيبيران 3.229 مليار دينار.
وقع أكبر عدد من الحرائق خلال 2018 في محافظة أربيل وتقدر الخسائر التي خلفتها بـ25.704 مليار دينار.
وأعلن مدير الدفاع المدني في أربيل، العميد شوان عبدالقادر، لشبكة رووداو الإعلامية، أن "عدد حوادث الحريق في العام 2018 قد تراجع مقارنة بالعام 2017، لكن الذي أدى إلى ارتفاع حجم الخسائر هو حريقا سوق اللنكة وسوق سيبيران في مدينة أربيل".
وعن سبب الخسائر الكبيرة في السوقين، قال عبدالقادر: "شب حريق سوق اللنكة في الليل وتأخر حرس السوق في إبلاغنا بالحادث، كما أن ضيق أزقة السوق والقابلية الاشتعال الشديدة للسلع الموجودة هناك أدت جميعاً إلى تأخر عملية السيطرة على النيران، في حين أن تجمهر أصحاب محلات سوق سيبيران أعاق عمل فرقنا وأخر عملية إخماد الحريق".
ويرى مدير الدفاع المدني في أربيل أن أربعة أسباب تزيد من الخسائر الناجمة عن الحرائق، أولها، التأخر في الإبلاغ عنها، الثاني، إزدحام الطرق وصعوبة وصول فرقنا إلى مكان الحريق، الثالث، عدم إلتزام الناس والمحلات التجارية بنصب وتوفير أجهزة إطفاء الحرائق، ورابعاً، مد شبكات الطاقة الكهربائية في المنازل والمحلات التجارية والعامة بطريقة عشوائية والنوعية السيئة للمواد المستخدمة في تلك الشبكات.
تأتي محافظة دهوك في المرتبة الثانية من حيث عدد الحرائق وحجم الخسائر التي خلفتها، حيث تم تسجيل 1415 حريقاً فيها وكانت الخسائر التي تخلفت عنها 4.013 مليار دينار، كما ارتفع عدد الحرائق في المحافظة مقارنة بالسنة السابقة.
ويقول المتحدث باسم الدفاع المدني في دهوك، الرائد بيوار عبدالعزيز: "لدينا في محافظة دهوك 62 مركزاً لإطفاء الحرائق، خمسة منها في مركز المحافظة، ويعمل في هذه المراكز 1200 منتسب، وهذا العدد قليل. لهذا فإننا بحاجة إلى زيادة عدد مراكز الإطفاء ونحن بحاجة إلى 20 مركزاً إضافياً على الأقل في المجمعات والنواحي، وإلى مروحيات إطفاء الحرائق، لأن هناك مناطق جبلية لا يمكن الوصول إليها بسيارات الإطفاء".
وتشير إحصائيات مديريات الدفاع المدني إلى أن أغلب الحرائق وقع في الغابات والبساتين والمراعي، حيث كان عدد المسجل منها 1311 حريقاً، ثم تأتي حرائق المنازل وتم تسجيل 773 حادثاً، وأغلب الحرائق نتج عن تماس كهربائي، وتأتي حرائق السيارات في المرتبة الثالثة وعددها 442 حريقاً أدت إلى وفاة 118 شخصاً.
ويقول المدرس في جامعة صلاح الدين المتخصص في التنمية الاقتصادية والمصارف، د. لقمان عثمان عمر: "وقوع الحرائق حالة عادية في كل مكان، لكن العدد الكبير للحرائق، الذي تجاوز 6000 حالة، في إقليم صغير ككوردستان، أمر مثير للاستغراب".
ولتقليل الخسائر التي تخلفها الحرائق، يقترح عمر قيام الحكومة بتأسيس شركات تأمين أو تشجيع القطاع الخاص على تأسيسها، لأن هذه الشركات تجبر أصحاب المحلات التجارية على نصب أنظمة إطفاء حرائق متطورة، كما أن هذه الشركات ملزمة بتعويض الخسائر في حال وقوع الحرائق.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً