رووداو ديجيتال
كشف مدير ماء ديالى، مرتضى المكدمي، أن شح الماء الخام تسبب في خفض تجهيز الماء الصالح للشرب الى أكثر من 40% في غالبية مناطق المحافظة.
المكدمي، تحدث لشبكة رووادو الإعلامية، عن المشاكل التي تواجه دائرة ماء ديالى، مبيّناً أن "شح الماء الخام تسبب بمشاكل، خصوصاً للمشاريع التي تتغذى من حوض حمرين الواقع في الجهة اليمنى من نهر دجلة، وتشمل مناطق بعقوبة، المقدادية، بلدروز، خانقين، مندلي وقزانية".
وكانت مديرية الموارد المائية في محافظة ديالى، قد أعلنت عن حفر 200 بئر في المحافظة خلال عامي 2021 و2022، بهدف الحصول على مياه للشرب وسقي المزروعات، والتقليل من الجفاف.
مدير ماء ديالى مرتضى المكدمي، اضاف أن "شح الماء الخام تسبب في تقليل نسبة تجهيز الماء الصالح للشرب بأكثر من 40%"، موضحاً أن "مشاريع الإسالة تعتمد على توفر الماء الخام والكهرباء.
ملفّ المياه بات يشكّل تحدياً أساسياً في العراق، البلد شبه الصحراوي، والذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 41 مليون نسمة، وحمّلت بغداد مراراً الجارتين تركيا وإيران مسؤولية خفض منسوبات المياه بسبب بناء سدود على نهري دجلة والفرات.
المكدمي، لفت إلى أن "تذبب التيار الكهربائي وانقطاعه المستمر يؤثر على عمل هذه المشاريع"، مضيفاً أن "عدم إقرار الموازنة العامة أثر على أبواب الصرف المخصصة للمشاريع، مشيراً إلى أن "تجهيز الماء الصالح للشرب للمواطنين يتفاوت من منطقة إلى أخرى، ويعتمد على الاطلاقات".
في وقت سابق، أوضح مستشار وزارة الموارد المائية، عون ذياب، لشبكة رووداو الإعلامية، أهمية مساهمة الجانب الإيراني في نهر دجلة، مشيراً إلى أنها "ليست كبيرة، وتقدر بحوالي 18% من واردات نهر دجلة، لكنها مؤثرة جداً على مناطق محددة، لأنها توثر على نهر ديالى بالتحديد"، موضحاً أن "75% من مياه نهر ديالى تأتي من الجانب الايراني، و25% منها من داخل العراق".
وهددت الحكومة العراقية في مناسبات عديدة باللجوء إلى المؤسسات الدولية للفصل في مسألة تقاسم المياه مع دول الجوار، إلا أنها لم تٌقدم فعلياً على تدويل الملف.
البنك الدولي، اعتبر أن غياب أي سياسات بشأن المياه قد يؤدي إلى فقدان العراق بحلول العام 2050 نسبة 20% من موارده المائية، فيما اعلن العراق في وقت سابق أن المشروعات المائية التركية أدت لتقليص حصته المائية بنسبة 80%، بينما تتهم أنقرة بغداد بهدر كميات كبيرة من المياه.
بات ملفّ المياه يشكّل تحدياً أساسياً في العراق، البلد شبه الصحراوي، والذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 41 مليون نسمة، وحمّلت بغداد مراراً جارتيها تركيا وإيران مسؤولية خفض منسوبات المياه بسبب بناء سدود على نهري دجلة والفرات.
يعدّ العراق، الغني بالموارد النفطية، من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفق الأمم المتحدّة، خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في مرحلة من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.
وتراسل الحكومة العراقية باستمرار كلاّ من طهران وأنقرة للمطالبة بزيادة الحصّة المائية للعراق من نهري دجلة والفرات، الا ان هاتين الدولتين لم تستجيبا لطلبات العراق المتكررة بهذا الصدد.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً