طوابير شاحنات تمتد 10 كيلومترات عند سد الموصل

08-05-2025
نايف رمضان
الكلمات الدالة إقليم كوردستان العراق
A+ A-
رووداو ديجيتال

على امتداد نحو 10 كيلومترات، وعلى ثلاثة وأربعة مسارات مختلفة، تصطف آلاف الشاحنات بانتظار الإذن بالمرور عند نقطة تفتيش سد الموصل. ويقول السائقون إنهم وصلوا إلى هناك منذ أكثر من 24 ساعة، ولم يتقدّموا سوى 100 متر.
 
عزيز أحمد، أحد السائقين، تحدث لشبكة رووداو الإعلامية عن معاناتهم قائلاً: " يقولون لنا إن الطريق مفتوح، لكننا لم نرَ أي شيء. دخلت بعض الشاحنات ليلة أمس، لكن الحركة توقفت منذ الصباح. بعض زملائي الذين دخلوا الليلة الماضية قالوا إنهم احتاجوا إلى 12 ساعة فقط للوصول إلى نقطة تفتيش البيشمركة قرب السد".
 
في مطلع هذا الشهر، توصلت حكومتا أربيل وبغداد إلى اتفاق يقضي بإرسال البضائع التي بقيت عالقة في المستودعات منذ الخامس عشر من الشهر الماضي إلى محافظات وسط وجنوب العراق خلال أربعة أيام. 
 
بعد الاتفاق، بدأ التجار بإرسال الشحنات، لكن بطء الإجراءات الإدارية أدى إلى تكدّس آلاف الشاحنات في الطابور.
 
مثنى الجحيشي، سائق آخر، قال لرووداو إن "نحو 200 شاحنة تدخل إلى ساحة لا يوجد فيها سوى موظفين اثنين. لكل 100 سائق، يتوجّب عليهم الذهاب إلى موظف واحد للتوقيع. كيف لموظف واحد أن ينجز معاملات 100 شاحنة؟ عدد الموظفين لا يكفي في هذه النقطة".
 
بدورها، تواصلت غرفة تجارة دهوك مع مسؤولي محافظة نينوى وبغداد لمحاولة حل الأزمة، لكن حتى لحظة إعداد هذا التقرير، بقيت الأوضاع على حالها.
 
هفال محمد قاسم، عضو غرفة تجارة دهوك،توقع في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية أن "يتكدّس ما بين أربعة إلى خمسة آلاف شاحنة في هذا الطابور. حيث يجري فحص بيان الحمولة وتاريخ الدخول، ثم تمر كل شاحنة تحت جهاز السونار".
 
ولفت إلى أن "عدد الموظفين قليل أيضاً، وهذا يؤدي إلى مزيد من التأخير. لا أعتقد أن جميع هذه الشحنات ستمر خلال أربعة أيام، ويجب تمديد المهلة".
 
وكانت الحكومة العراقية قد طلبت، في 11 آذار من هذا العام، من التجار تزويد شحناتهم برمز الاستجابة السريعة (QR Code)، وفرضت عليهم إيصال بضائعهم إلى مناطق وسط وجنوب البلاد خلال 72 ساعة، مما شكّل عبئاً إضافياً على سلسلة التوريد.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب