رووداو ديجيتال
طمأن مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الاقتصادية مظهر محمد صالح، من أن العملة الرقمية المنوي طرحها مستقبلاً في العراق هي سهلة التداول ولا تختلف في سعر الصرف.
وقال مظهر محمد صالح لشبكة رووداو الاعلامية، إن "العملة الرقمية المنوي طرحها مستقبلاً تتناسب مع اتجاهات عامة للبنوك المركزية في العالم، وليس في العراق وحده"، مبيناً أن "الفكرة هي بدأت من بنك التسويات الدولي الذي هو بنك البنوك الدولي في بازل".
وأوضح أن "هنالك مشروعاً يسمى (أم. بريدج) يتعاطى بتسوية المعاملات المالية بين البنوك المركزية بهذه العملة الرقمية، لذا فهذا الانعكاس الخارجي لابد أن ينعكس داخليا أيضاً"، معتقداً أن "البنك المركزي هو أكثر حاجة في أن يدخل في (أم. بريدج) في تسوياته مع مناطق التجارة العالمية النفطية الكبرى في الصين والهند وجنوب شرق آسيا وبعض بلدان أوروبا".
يشار الى أن مشروع "إم بريدج" تم اطلاقه في 2021 بمبادرة من بنك التسويات الدولية بالتعاون مع الصين وعدد من البنوك المركزية، بهدف تسريع المدفوعات الدولية باستخدام العملات الرقمية وخفض تكاليف المعاملات وضمان أمانها.
ولفت مظهر محمد صالح الى أن "أهمية هذه العملة هي سهلة التداول بشكل عام بالنسبة للمصارف، وهي لا تحتاج الى ما يسمى بمخاطر السيولة"، مردفاً: "يفترض نظرياً لو أن كل العملة داخل المصارف رقمية، لا توجد مخاطر في الائتمان المصرفي ولا توجد مخاطر في غسيل الأموال وإلى آخره".
ولفت مستشار السوداني الى أن "الكتلة النقدية بحجم 90% هي خارج الجهاز المصرفي، لذا فالمجتمع العراقي يتعاطى بالنقد الورقي، ومن غير المعقول التحول فوراً إلى عملة رقمية في يوم وليلة"، مستدركاً أنه "مشروع الأمل بالنسبة للعراق، ويتناسب طردياً مع تقدم وتطور استخدامات العملة الرقمية في العالم، وهي تتكافأ وتتناسب من حيث القيمة مع العملة الورقية المصدرة".
وأكد مظهر محمد صالح أن العملة الرقمية "لا تختلف عن الورقية نهائياً، ولا تختلف في سعر الصرف معها، ولا يوجد أي اختلاف باستثناء أن كفاءتها أعلى، وتأتي تماشياً مع تطور العالم، وأعتقد أن العراق يساير العالم في هذه المسألة".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً