شحة المياه والتصحر أديا لانعدام الحياة "نهائيا" في بحيرة الرزازة

06-02-2022
بحيرة الرزارة- رووداو
بحيرة الرزارة- رووداو
الكلمات الدالة بحيرة الرزازة التصحر العراق
A+ A-

وسام الجبوري- رووداو- ديجيتال

تحولت بحيرة الرزازة الى مكان طارد للسياح والصيادين بعد العام 2003، بسب نسبة التصحر التي تصل الى اكثر من 50%، بعد ما كانت مرفأً سياحيا يقصده الاف السائحين.

وتشهد بحيرة الرزازة ثاني اكبر مسطح مائي في العراق  يربط محافظة كربلاء بمحافظة الانبار بمسافة تقدر بالفي كيلومتر مربع، تصحرا وجفافا بسبب شحة مياه نهر الفرات.
 
ويعد جفافها منذ العام الفين وثلاثة، مؤشرا خطيرا على خارطة العراق المائية.

ويقول صاحب مزرعة يدعى كريم المشهداني لشبكة رووداو الإعلامية، إن "منسوب المياه كان يصل الى مسافة 8 كيلومترا من المكان الذي نقف فيه الان".

ولفت المشهداني الى أنه الان "نقف في منتصف الرزازة ونحن على اليابسة، فمنذ السقوط الى يومنا هذا لم تصل قطرة ماء للبحيرة بإستثناء قبل سنتين فتحوا عليها الماء لمدة عشرة ايام فقط".

وكانت الاف الناس "تعيش بالقرب من الرزازة ومن جميع مناطق الفرات الاوسط، الديوانية، النجف، كربلاء، وبابل"، وفقا للمشهداني الذي أضاف "نحن في قضاء عين التمر كنا متنعمين من خلال السياحة هنا والناس تأتي للاستجمام من خلال العيون الكبريتية الموجودة هنا لكن الان حتى عيون المياه جفت بسبب جفاف البحيرة".

وتعد البحيرة من اهم المنتجعات السياحية والاقتصادية  والتأريخية لما تحتويه من نوعية اسماك وطيور نادرة فضلا عن الاماكن الاثرية المحيطة بها لكنها لازالت تعاني الاهمال الذي بسبب ارتفاع نسبة التصحر والاملاح والذي قد يسفر عن اندثارها.

بدوره قال ياسر الدرويش وهو صياد اسماك وطيور حرة لشبكة رووداو: "انا احد صيادي بحيرة الرزازة اعمل هنا منذ سنوات طويلة اقوم بالصيد ثم اذهب لبيعها في السوق لكن الان الاسماك انتهت".

وحسب الدرويش انه كانت في البحيرة "سبعة انواع من السمك (الشانگ، البني، الگطان، والسكني) وانواع  اخرى، الذي أوضح أنه "مئات الصيادين كانوا يعملون هنا والان البحيرة جفت نهائيا وماتت ونحن ايضا متنا معها من كثرة الجفاف وصعدت الاملاح وصارت اكثر من السمك، كما ادى الى موت الاسماك".

وغادرت الاف العوائل من الصيادين والمزارعين اراضيها التي كانت تنتج افضل انواع الفواكة والتمور وتوجهت الى المدن للبحث عن اعمال اخرى بسبب تأثر التربة بالاملاح التي قضت على الثروة الحيوانية والمحاصيل الزراعية في هذه المناطق.

المزارع  حسام الخفاجي  يقول لرووداو إنه لا يوجد حاليا صيد ولا زراعة، "انعدمت الحياة هنا نهائيا. مما دعا باكثر الاصدقاء والاقارب الى الهجرة من هذه المنطقة بسبب هذه الظروف".
 
وبالعودة الى المزارع المشهداني الذي شدد على أن أراضيهم جفّت لكثرة الاملاح "وليس لدينا ماء فالتجأنا الى المدينة لنعمل عمال بناء والامور جدا متعبه هنا".

دعوات الاهالي من الصيادين والمزارعين للحكومة برفع حجب المياه عن الرزازة ذهبت ادراج الرياح وبقيت البحيرة تعاني خطر التصحر.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب