رووداو ديجيتال
أبدى كسبة من شارع المتنبي في بغداد آراءهم بشأن اسباب ارتفاع البطالة في العراق، معتقدا بعضهم انه لا توجد بطالة في العراق إذا ما سعى الشباب الى العمل، في حين يرى كاسب آخر ان نسبة البطالة في البلاد تصل الى 50% من اعداد الشباب، وهي في ازدياد مستمر.
وقال بائع طعام في شارع المتنبي يدعى سعد الموصلي لشبكة رووداو الإعلامية، الجمعة (3 حزيران 2022) ان "البطالة موجودة في العراق لكن بعض الاشخاص يتعكزون على مسألة البطالة بسبب رواتب الرعاية الاجتماعية، فلديه راتب رعاية ولا يعمل، وحالته الاجتماعية جيدة".
ويضيف الموصلي: "عائلتي تطبخ لي اكلة (الدولمة وابيعها) هنا في شارع المتنبي، واصبحت شهرة لدي على مستوى العراق، باسم الدولمة المصلاوية الشهيرة"، لافتا الى ان البطالة تأتي "بسبب تقاعس بعض الشباب عن العمل، إذ يريدون ان يأتيهم الرزق بكل راحة".
محمد طالب وهو بائع شاي في شارع المتنبي يتفق مع الموصلي في حديثه إذ يقول إنه "لا توجد بطالة، فمن يتوكل على الله، هناك عمل كثير له، ومن يقول ليس هناك عمل نقول له انت كاذب، فمن يتعب يحصد".
"حيث يقول الله اسعى ياعبدي وانا اعينك، ولله الحمد والشكر"، وفقا لطالب.
من جانبه يؤكد مرتضى السوداني وهو مصور فوتوغرافي يعمل في الشارع الثقافي ذاته ان "البطالة موجودة في العراق بكثرة"، عازيا السبب الرئيس خلف البطالة "هي الحكومة حيث انها لا تقدم الدعم للشباب، لذا فان نسبة البطالة لا نقول كبيرة جداً لكنها موجودة بسبب عدم توفير فرص العمل للشباب من قبل الحكومة، ولا حتى في القطاعات الحكومية الخاصة والعامة".
ويرى السوداني ان الكثير من الشباب والنساء "ليس لديهم عمل فتوجهوا الى التسول في الطرقات، ويطلبون المال من الاخرين، وهذه الاسباب كلها تعود الى عدم اهتمام الحكومة لهذا الجانب".
ودعا البرلمان العراقي الى ان "ينظر لهذا الجانب ويشخص الخلل لان هناك كثيرا من الخريجين لديهم شهادات ولا تتوفر لهم فرصة للعمل".
بدوره يُرجِع مصطفى جبار وهو صاحب مكتبة في شارع المتنبي ازمة البطالة الى "سببين رئيسين، هما: الاهمال الحكومي الكبير خصوصاً من جانب القطاع الخاص، وليس هناك دعم للمشاريع التنموية في القطاع الخاص، والسبب الثاني ان اكثر الشباب يعتمدون على الوظيفة الحكومية، وهذا بصراحة فيه خطأ كبير، لان الدولة لا تستطيع ان تعين اكثر من 15 مليون من اصل 40 مليون عراقي فهذا عبء كبير عليها".
واتهم جبار الحكومة العراقية بـ"التقصير في جانب القطاع الخاص"، معتقدا انه ستكون نسبة البطالة في العراق بالمستقبل "اكبر بكثير مما هي عليه الان".
وأضاف "اذا ما قارنا بالنسبة الى بغداد فانها في السابق كان الشاب يحصل على فرصة عمل بها بسرعة وبكثرة، لكن الان اصبح الحصول على العمل فيها صعبا للغاية، واستطيع القول ان 40 - 50٪ من الشباب العراقيين هم يعانون من البطالة، وهذا امر كبير، وحتى العاصمة بغداد كانوا يأتون اليها من محافظات مختلفة للبحث عن العمل ويجدونه، لكن الان اصبح شباب بغداد لا يستطيعون ايجاد عمل فيها وهذه كارثة كبيرة".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً