الحزب الديمقراطي الكوردستاني من مواجهة الإقطاع إلى قيادة الأمة
من جبال بارزان الشامخة، حيث لا تنحني القمم إلا للغيوم، خرجت مسيرة عائلة جعلت من النضال حياة ومن الحرية عقيدة. لم تبدأ حكاية البارزاني قبل ثمانية عقود فحسب، بل جذورها أعمق، تمتد إلى بدايات القرن العشرين، حين وقف الشيخ عبدالسلام البارزاني في وجه الدولة العثمانية والسلطات المركزية دفاعاً عن حقوق الكورد في الدين واللغة والإدارة الذاتية. كان قائداً صلباً، خطيباً مفوّهاً، ورمزاً للشجاعة، لم يساوم على الحق ولم يرضَ بالخضوع.